الرئيس اللبناني يعترض على “تفرد” الحريري بتسمية الوزراء


أنباء الوطن -

أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، اعتراضه على تسمية رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، للوزراء دون تشاور مع رئاسة الجمهورية.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية، ردا على آخر أصدره مكتب الحريري.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أشار البيان إلى أن الاعتراض الذي أبداه عون سببه طريقة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف، دون بحث الأسماء المقترحة مع رئيس الجمهورية ، وفق “عربي21” .

وأضاف أن عون اعترض على “نفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين منهم، دون اتفاق، وأن الحريري لم يسلم رئيس الجمهورية لائحة بأسماء مرشحين للتوزير، بل طرح خلال النقاش مجموعة أسماء كانت مدرجة في ورقة أخذها الرئيس المكلف للاطلاع عليها، واستطرادا لم تكن هذه الورقة معدة للتسليم، أو لاعتمادها رسميا، بل أتت في خانة تبادل وجهات نظر”.

ولفت إلى أن الحريري في كل زيارة له لقصر بعبدا كان يأتي بطرح مختلف عن الزيارات السابقة، “والصيغة التي قدمها في آخر زيارة له كانت مختلفة عن الصيغ التي تشاور في شأنها مع رئيس الجمهورية”.

ونوه إلى أن “عون لم يطرح أسماء حزبيين مرشحين للتوزير، بل كان يطرح على الرئيس المكلف ضرورة التشاور مع رؤساء الكتل النيابية الذين سوف يمنحون حكومته الثقة، ويتعاونون معه في مشاريع القوانين الإصلاحية التي كانت تنوي الحكومة اعتمادها”.

وفي رده على بيان مكتب الإعلام لرئاسة الجمهورية، أكد الحريري أن تسلم لائحة من عون بأسماء المرشحين للتوزير في الاجتماع الثاني بينهما، “واختياره منها أربعة أسماء لشخصيات مسيحية، خلافا لما أورده بيان القصر عن تفرد الرئيس المكلف بتسمية الوزراء المسيحيين”.

وأضاف الحريري في بيان، أنه “تسلم في الاجتماع الأخير مع فخامة الرئيس طرحا محددا لإعادة النظر في توزيع الحقائب، والتواصل مع الكتل النيابية بما يفضي إلى تمثيلها في التشكيلة الحكومية، وتوفير الثلث الضامن لإحدى الجهات الحزبية”.

ومساء الأربعاء، قال الحريري إنّه قدم لرئيس الجمهورية عون تشكيلة حكومية تضم 18 اسما.

وأوضح الحريري أنه التقى عون وقدّم له الأسماء “غير الحزبية”، مشيرا إلى أن عون وعده بدراسة الحكومة الجديدة لاعتمادها.

واستقالت حكومة تصريف الأعمال الحالية بعد الانفجار القوي الذي وقع في مرفأ بيروت في آب/ أغسطس، وأودى بحياة أكثر من 200 شخص، ودمر قطاعات كبيرة من العاصمة.

وكالات