شهيد في نابلس ومواجهات شمال الضفة الغربية
استشهد فتى فلسطينيّ، يبلغ من العمر 15 عاما، وأُصيب آخرون بالرصاص الحيّ، خلال قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيليّ، مسيرة منددة بالاستيطان، في بلدة بيتا، قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة. والشهيد الفتى، هو محمد سعيد حمايل من بيتا.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين في مسيرة خرجت ضد بناء بؤرة استيطانية فوق جبل صبيح في البلدة، ما أدى لاستشهاد الفتى حمايل، وإصابة ثمانية آخرين بالرصاص الحي، نقلوا إثرها إلى مستشفيات مدينة نابلس، والعشرات بحالات اختناق.
وأوردت وزارة الصحة الفلسطينية، بيانا عبر «فيسبوك»، جاء فيه: «مستشفى ’رفيديا’ الحكوميّ؛ شهيد و8 إصابات بجروح متفاوتة بالرصاص الحيّ، جميعها وصلت من بلدة بيتا».
وأصيب 3 فلسطينيين بجراح والعشرات بحالات اختناق، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة منددة بالاستيطان، شمالي الضفة الغربية.
وقال شهود عيان إنّ مواجهات اندلعت قرب جبل «صبيح»، التابع لبلدة «بيتا» جنوبي مدينة نابلس، جراء تفريق جيش الاحتلال مسيرة رافضة لبؤرة استيطانيّة يجري بناؤها في المنطقة.
واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المشاركين في المسيرة.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، إن طواقمها تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي، نقلت للعلاج في المستشفى.
وقبل أشهر، أقام مستوطنون إسرائيليون بيوتا استيطانية متنقلة على قمة الجبل، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
الى ذلك ندد عشرات الفلسطينيين، بمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
ورفع المشاركون خلال المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بشعارات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية.
وقال عماد أبو شمسية، مسؤول تجمع «المدافعين عن حقوق الإنسان» (غير حكومية)، إن السلطات الإسرائيلية تمنع رفع الأذان بين الحين والآخر في المسجد الإبراهيمي، في محاولة منها لتغيير طابع البلدة القديمة في الخليل.
وأضاف خلال مشاركته في المسيرة، لوكالة الأناضول «اليوم أكدنا في المسيرة التي جابت محيط المسجد إنه حق تاريخي إسلامي خالص، ولا حق لليهود فيه، ونرفض منع رفع الأذان».
من جانبه، قال مدير المسجد الإبراهيمي، حفظي أبو سنينة، إن السلطات الإسرائيلية منعت رفع الأذان منذ مطلع العام الجاري 250 مرة.
وأضاف لوكالة الأناضول، خلال اتصال هاتفي «منذ ليلة عيد الفطر (13مايو/ أيار)، حدث عطل في مكبرات الصوت على مآذن المسجد، ولم تسمح السلطات الإسرائيلية بإصلاحها حتى اليوم». ومنذ العام 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمائة لليهود، و37 بالمائة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا.
وتقع غرفة «الأذان» الخاصة بالمسلمين، في الجزء المخصص لليهود.