• الرئيسية
  • مقالات
  • 01/01/1970 - 2:33 am  /  الكاتب - بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي

سلام دولة الرئيس بشر الخصاون


أنباء الوطن -

بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي
……………
كلنا تابعنا على وسائل الأعلام دولة الرئيس بشر الخصاونة عندما انتصب في مجلس النواب ثلاث مرات ، وكادت عروق شرايينه تخرج من تحت جلده ، حيث كانت الأولى عندما استخدم لغة الجسد وحركات الأيدي وعرًف على مجلس النواب والحكومة وقال لهما (هذا مجلس نواب المملكة الأردنية الهاشمية فسلام على مجلس النواب ،وهذه حكومة المملكة الأردنية الهاشمية فسلام على حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ) والمرة الثانية عندما جلس عضو مجلس النواب النائب العدوان على كرسي الرئيس ، فطار ضمان عقله وذهب يشكيه أمام الكاميرات لرئيس مجلس النواب كما يفعل طالب المدرسة الإبتدائية عندما يجد الكرسي خاصتة قد احتل من زميله .
وكانت الطامة الكبرى في الثالثة عندما ذهب ليشكي قضائيا مواطنا اردنيا رمثاويا(كميل الزعبي) فيحبسة بسلطة المدعي العام ويحرم ابناؤه الأطفال والمعاق فيهم من عناية والدهم .
هل هذا هو السلام يا دولة الرئيس الذي أعلنته على المواطن الأردني وهل يتساوى مع سلامك الذي بشرت به الحكومة ومجلس النواب .

السلام في اللغة العربية يا دولة الرئيس يعني أن يسلم الشخص من الأفعال والأقوال، ويعيش في سكينة و طمأنينة ، وهذا ما لم يذكره الرئيس للمواطن الأردني كميل الزعبي ، وإنما ذكره فقط للحكومة ومجلس النواب .
كلمة السلام وردت في القرآن عشر مرات وأكثر من الف مرة في الأحاديث النبوية، فكانت النار على سيدنا ابراهيم بردا وسلاما ، وهي سلام على نوح في العالمين ، وعلى موسى وهارون ، وعلى سيدنا عيسى عندما قال سلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا .

يا دولة الرئيس أين المواطن الأردني من السلام الذي خصيت به فقط الحكومة ومجلس النواب.

يا دولة الرئيس لو كنت ممن انتسبوا للعسكرية لكنت برتبة عقيد هذا إن استطعت أن تستمر بالخدمة ، ولو كنت من تعيينات ديوان الخدمة المدنية لما وصلت لشاغر رئيس قسم أو مشرف تربوي ، ولو كنت من مدرسة عون الخصاونة لتعلمت أن يكون جل سلامك واهتمامك بالمواطن الأردني والوطن أولا وآخرا .
يا دولة الرئيس أما وانك قد حبست المواطن كميل الزعبي وحرمت أبناءُه ، وكسرت بخاطر معاقا من الرعاية ، ومنعت المصروف عن منزله ، فإنني أريد أن أورد لك بعض الحقائق التي تعرفها ويعرفها الشعب الاردني ولكنك تتجاهلها .

وزارة العمل ووزيرها مغلقين الأبواب فلا يوجد لديهم فرصة عمل واحدة يقدمونها للشعب الأردني، رغم أنهم منهمكين بالاجتماعات والندوات والتصريحات الإعلامية .

اما وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي صارت قاعدة أجنبية و مستعمرة منهوبة لا انت ولا كل سلطاتك تستطيع أن تستفيد من منحة تأتي إليها،
وصارت كلها احجيات والغاز ومختبرات لإجراء التجارب على أبنائنا الطلبة ، فلا توجيهي ثابت ولا مناهج واضحة ولا دوام للتعليم واضح .

أما وزارة التنمية الإجتماعية التي يجب أن تتغنى بزوال صندوق المعونة الوطنية للعائلات الفقيرة ، صارت تتغنى بزيادة حجم العائلات المعوزة والمبالغ المصروفة لهم .

وزارة الطاقة التي تملك كل مقومات الطاقة تم نهب وسرق الطاقة من الغير ، ولم يبقى للشعب إلا الوزارة فقط ، والتي تدفع الحكومة رواتبهم .
وزارة الصناعة والتجارة نفًرت كل الشركات وهجًرتها واغلقتها ، ونجحت في زيادة نسب البطالة وإعداد المطلوبين للتنفيذ القضائي .

وزارة النقل أيضا منهوبة ومحتلة من اصحابين التطبيقات الإلكترونية المجهولين النسب والهوية .
فلا نقل عام لدينا ولا طرق لها .
وزارة المياه والمجاري أيضا محتلة ومنهوبة بحيث يدفع المواطن الفواتير والضرائب عن المياه والصرف الصحي وهم غير مخدومين لا بالمجاري ولا تصلهم المياه بانتظام .

اما وزارة البلديات التي قضت على البلديات والمجالس القروية فلا تملك من الشأن العام إلا الأسم ، والإعلان عن الانتخابات التي تفسخ كل الروابط الاجتماعية داخل الأسرة الواحدة .
وزارة الريادة الرقمية أيضا منهوبة ومجهولة .
ووزارة الخارجية لا تملك من الشأن الخارجي شيئا ، وصارت وزارة العائلات الجونية ، فهي للأبناء والأحفاد من سلالات أصحاب الدولة والمعالي .
اما وزارة الصحة التي تآكلت وما عاد المواطن الأردني يثق بالمستشفيات ولا العيادات ، وصار يراجع الصيدليات ويعالج نفسه بنفسه من كثرت الاخطاء الطبية ونقص الأدوية والكوادر التمريضية .

عن اي سلام تتحدث يا دولة الرئيس وانتم تختبئون مثل النعامة عند أول عارض صحي يصيب الوطن وصرتم تحبسون المواطن الذي يريد أن ينفس عن ضيق عيشة وفقره .
ولهذا فإنني أنصحك يا دولة الرئيس بأن تكون دائما قهوتك الصباحية في منزل ابن عمك دولة الدكتور عون الخصاونة ، لتتعلم منه كيفية القدرة على انتزاع محبة الوطن و المواطن للمسؤول ، ولتعرف ان البطن بستان وان العائلة مدرسة و جامعة ، فليس كل من دخلها صار مثقفا وجامعيا .

تعلم من ابن عمك يا دولة الرئيس وأسأله لماذا الكركية والطفايلة والمعانية يطالبون بعودته للساحة والولاية العامة ، ولماذا يهتفون في مظاهراتهم واحتجاجاتهم ويطالبون بعودته للحكومة رغم انه مدة حكومته كانت من اقصر الحكومات زمنيا .

واخيرا اقول عظم الله اجرك يا وطني برئيس حكومة يلقي السلام على حكومته ومجلس برلمانه، وبنفس الوقت يخنق الوطن ويحبس المواطن .