العالم يحتفي بـ«اليوم العالمي للغة الأم» بالتأكيد على التعليم المتعدد اللغات
يصادف اليوم ( الحادي والعشرون من شباط) مناسبة «اليوم العالمي للغة الأم» والتي تأتي سنوياً للتأكيد أن اللغات وتعدد اللغات يمكنها تعزيز الاندماج، وبخاصة أن تركيز أهداف التنمية المستدامة منصب على شمول الجميع. وتؤمن يونسكو بأن التعليم، وبخاصة التعليم القائم على اللغة الأولى أو اللغة الأم، ينبغي أن يبدأ في السنوات الأولى في إطار رعاية الطفولة المبكرة فضلا عن أن التربية هي أساس التعليم.
معلومات أساسية
قضايا التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات وتعزيز التعليم للجميع وتنمية مجتمعات المعرفة تمثل محاور مركزية في عمل اليونسكو. ولكن يستحيل السير قدما في هذه المجالات من دون توفير التزام واسع ودولي بتعزيز التعدد اللغوي والتنوع اللغوي، بما في ذلك صون اللغات المهددة.
أُعلن الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1999.
وفي كانون الثاني/يناير 2006، وضعت اليونسكو هيئة للرصد الاستراتيجي (فرقة العمل المعنية باللغات والتعدد اللغوي، التي يرأسها المدير التنفيذي) وهيكل رصد تنفيذي (شبكة نقاط الأتصال للغات) لضمان التآزر بين جميع القطاعات والخدمات المعنية باللغات. وتعمل المنظمة، من خلال ذلك التركيب المصمم جيدا الذي عززه ونشطه - منذ شباط/فبراير 2008 - إيجاد منهاج مشترك بين القطاعات المعنية باللغات والتعدد اللغوي، على الصعيد العالمي لتعزيز المبادئ المكرسة أو المستمدة من الأدوات المحددة للمعايير المتصلة باللغات والتعدد اللغوي، كما تعمل على الصعيد المحلي لتطوير سياسات لغوية وطنية وإقليمية منسجمة، وفقا لاستراتيجيتها متوسطة الأجل.
في الـ 16 من أيار/مايو 2007، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2008 ’’سنة دولية للغات‘‘ بموجب قرار المؤتمر العام لليونسكو رقم 33 م/ 5 في دورته الثالثة والثلاثين في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2005، ولما كانت قضية اللغات تقع في صميم اختصاصات اليونسكو في مجال التربية والعلم والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والاتصال والمعلومات، فقد أسندت الجمعية العامة إلى اليونسكو دور الوكالة الرائدة فيما يتعلق بهذا الحدث.
وأهابت الجمعية العامة للأمم المتحدة كذلك بالدول الأعضاء ’’التشجيع على المحافظة على جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم وحمايتها‘‘. وأعلنت الجمعية العامة، في نفس القرار، سنة 2008 باعتبارها سنة دولية للغات لتعزيز الوحدة في إطار التنوع ولتعزيز التفاهم الدولي من تعدد اللغات والتعدد الثقافي.
وجاء في بيان صحفي نشرته منظمة اليونسكو بتلك المناسبة قبل أيام:
يُبرز شعار اليوم الدولي للغة الأم لعام 2022، وهو «استخدام التكنولوجيا من أجل التعلم المتعدد اللغات: التحديات والفرص»، الدور الذي يمكن للتكنولوجيا أن تؤديه للدفع بعجلة التعلم المتعدد اللغات ودعم الارتقاء بجودة التعليم والتعلم للجميع.
وسوف تنظم اليونسكو بتاريخ 21 شباط/فبراير حلقة دراسية عبر الإنترنت من الساعة 11 صباحاً إلى الساعة 1 ظهراً بتوقيت باريس، وذلك لإحياء اليوم الدولي للغة الأم لعام 2022 .