الأغذية الخارقة والإعلان


أنباء الوطن -

إن الأمور بجميع المجالات تسير بخط تحقيق هدف السرعة أقصى ما أمكن، حتى علم الغذاء اتخذ الوجهة نفسها فدخل على قاموس الغذاء ما كان يعتبر غريبا، لكن مع الانفتاح على العالم تكفل الإعلان بإدراج ما يعرف بال (سوبر فود)، هذا المفهوم الجديد، الذي يشير إلى مجموعة من الأغذية عالية الفيتامينات، والمضادات للالتهابات والأكسدة، التي تساعد في الحماية والوقاية من الأمراض، فما حقيقة هذه الأغذية وهل حقيقا هي خارقة؟ من الخطأ الاعتقاد أن أحد الأطعمة متفوق على الأخرى، فمثلا بذور التشيا غذاء جيد، لكنها مثل أي طعام آخر يمكن إدراجه في النظام الغذائي كما هو الأمر لكثير من الطعمة الأخرى، منها زيت جوز الهند وغيره، كما ويحذر المتخصصون من أن يقودنا هذا الوصف للتركيز على مادة غذائية واحدة على حساب التوازن بالطعام، فالأغذية الخارقة ليست بديلا لنظام صحي، ولا لتمارين الرياضة، فمفتاح التغذية لا يزال هو نفسه، السماع لإشارات الجسم مجتمعة حيث «التغذية الواعية الفطرية نظرية سهله يعقدها الإعلان» فالأغذية الخارقة هي أغذية عادية لكن تسويقها هو الخارق، بل أصبحت تسمية «الغذاء الخارق» مبررا لتكلفة أكبر للطعام.