هل يستطيع موسى شحادة تفسير الأرقام الصادمة في بيانات التأمين الاسلامية ؟!
كتب أسامة الراميني
أرقام مهمة يجب الوقوف عليها وعندها فيما يتعلق ببيانات شركة
التأمين الإسلامية التي أعلنت عبر رئيس مجلس إدارتها موسى شحادة عن تحقيق نتائج مالية جيدة عن السنة المالية المنتهية 2022 حيث نلخص ما يمكن تلخيصه ان صحت الفكرة ، الأرباح قبل الضريبة باتت 2.347 ألف مليون دينار وبعد الضريبة سينكمش الرقم عن الرقم المعلن فيما بلغت اجمالي الأقساط المكتتبة حوالي 31.2 مليون دينار وبنسبة زادت 6 ملايين دينار في قيمة الأقساط المكتتبة ، وزادت موجودات الشركة لتصبح 45 مليون دينار بدلاً من 40.9 مليون لعام 2021 بنسبة نمو حوالي 11% وكذلك بلغت حقوق المساهمين حوالي 23.3 مليون دينار مقابل 22.6 مليون لعام 2021 بنسبة نمو حوالي 3%.
رئيس مجلس الإدارة أشاد بتلك النتائج المحققة بالرغم من أنه ادعى ان هنالك تحديات مختلفة واجهت الشركة مثل المنافسة الشديدة وجائحة كورونا في الوقت الذي انتهت الجائحة وتناقصت أعداد شركات التأمين ولكن الشيء الذي يحتاج من شحادة وحتى المدير العام رضا دحبور أن يفسروه او يعللوا أرقامه ويبرروا النتائج في المعادلة الصعبة للشركة هو أنه كيف يتم زيادة أقساط الشركة عما كانت وبنفس الوقت تتراجع به الارباح عن السنة الماضية فمثلاً اجمالي الأقساط لعام 2022 وصل ما يزيد عن 31 مليون مقابل 25 مليون دينار للعام الذي سبقه 2021 فهذا يحتاج من الرئيس والمدير العام تبريره وتوضيحه للهيئة العامة للشركة والمساهمين أو حتى المهتمين بشأن التأمين هذا اذا علمنا بأن قيمة التعويضات المدفوعة من الشركة للعملاء والمتضررين لم يتجاوز 20مليون فالفارق بين قيمة الأقساط وما تم دفعه بدل تعويضات يساوي 11 مليون دينار لم تستطع الشركة الا ان تربح سوى مليوني دينار بعد الضريبة فهل يمكن لأحد من الادارة التنفيذية أو حتى مجلس الادارة الذي كان بخيلاً جداً في توزيع أرباح لا تذكر على المساهمين حيث النسبة التي ألأقرها مجلس الادارة بتوصية للهيئة العامة لم تتجاوز 8% من رأسمال الشركة والتي ستوزع من الأرباح المدورة لهذا العام ؟! علماً أن الشركة في العام الماضي قد ربحت أكثر بالرغم من تحديات الجائحة والظروف الاقتصادية الصعبة.
موسى شحادة تحدث عن انجازات معنوية أكثر منها رقمية وأبرزها بأن الشركة حصلت على عدة جوائز ورخص مثل جائزة أفضل شركة تأمين تكافلي في الأردن من مجلة تجارية توزع الجوائز لمن يدفع وتجديد رخصة شهادة الأيزو لنظام الجودة المطبق في الشركة والفوز بمناصب قيادية في الاتحاد العالمي لشركات التكافل والتأمين الاسلامي والتصنيف الائتماني والكثير من تلك الانجازات التي بالرغم من أهميتها الا انها لا تعني شيئاً للمساهم الذي ينتظر توزيع أرباح اكبر وانجازات رقمية ومحاسبية ومالية يستطيع أن يعتز بها كثيراً مع تمنياتنا للشركة بمزيد من التقدم والازدهار.