موت بلا قبور


أنباء الوطن -

 

 

*احمد محمد عبد المجيد علي*

 

*من وحشية هذا العدو القاتل المجرم * , عدد الشهداء يزداد كل لحظة ودقيقة ويتسارع الرقم بجنون، فلم تبقى أرض لندفن الموتى ، قالها احد المتطوعين القائمين على دفن الموتى، لمراسل احدى القنوات الفضائية ، وأضاف اننا ندفن أكثر من جثة في قبر واحد، لضيق مساحة الأرض وندرتها ، التي ضاقت، وقلّت من كثرة الموتى ، وقد اُلغيت قهرا وظلما الخطوات والمراحل التقليدية لدفن الموتى، فأصبحنا ندفن الموتى دون ان* *نعرف مَن الشهيد الذي سنَدفن، نعرف فقط انه طفل، أو بالغ او متقدم، بالعمر او امرأة ، وذلك من شكله فقط، وكما أصبحنا نجتهد بالدفن، بحيث اصبحت القبور الجماعية مُنقذاً لنا من حيث سرعة الدفن وقلة ادوات الحفر ، إننا أصبحنا نخشى ونحن ندفن الشهداء ان نلقى نفس المصير ، بأن يقصفنا هذا العدو المجرم ، أثناء عمليات الدفن، وقد أصبح تقليداً ، عند أكثر العائلات* *ان يقوموا بكتابة اسمائهم على ايديهم حتى يُعرفوا عند الشهادة وقبل الدفن*، 

 

*والعدو الصهيوني المجرم القاتل، وبادواته الاجرامية المتطورة ودون حياء سوف يعطل ذلك ، يعطل هذه الفكرة ، وهي الكتابة على الايدي، بأن يُلقي على شعب غزة وأطفالها أشد انواع القنابل فتكا* *وتدميرا، فيخرجون اشلاء ممزقة من تحت الرماد والركام والهدم ، وبذلك يصعب التعرف عليهم ، وهذه القنابل ارسلها لهم سيد البيت الأبيض الامريكي، وهو فرح يبتسم، منتشي من حجم الدمار والقتل التي تسببه آلة* *العمياء المجرمة التي ارسلها وعماها الحقد على كل ما هو عربي فلسطيني مسلم، فأصبح القائمون على الدفن يختصرون مراحل الدفن، فلا دعاء للميت ولا تلقين له، وكل يحاول ان يختصر المراحل حتى لا يكون هو شهيدا،*اخر*