الدكتور طارق اللوزي في حوارية هامة تحدث بها عن واقع وتطلعات المستشفى الاستشاري وكيف وصل إلى مراتب متقدمة
حوار هبة الحاج
*المستشفى الاستشاري معتمد دولياً منذ 15 عاماً وأصبح مستشفى تعليمياً ب 5 اختصاصات منذ 4 سنوات
*لدينا مركز تدريب نوعي مهمته التدريب والتأهيل ووحدة متخصصة لزراعة النخاع العظمي وخطتنا إقامة مراكز متخصصة في العديد من التخصصات وعدد الأسرة 150 سريراً سترتفع إلى 200 سريراً في الربيع القادم
*عالجنا مشكلة مواقف السيارات والتوسعة تسير على قدم وساق وننافس بجودة الخدمات ولدينا أطباء اختصاص تغطي جميع الاختصاصات وخدمتنا على مستوى عالمي
*اجرينا عدة توسعات نوعية خلال السنوات الماضية وسنقوم بأخرى مستقبلا والمريض أولوية لدينا نشخصه في نفس اليوم وأحياناً نجري له العملية في اليوم التالي إذا لزم الأمر
*أجور فاتورة العلاج في المستشفيات الخاصة معتدلة وأقل من دول الجوار والخدمة العلاجية في الأردن متطورة وذات جودة عالية
*عدم دراسة الجدوى الاقتصادية ومنافسة كسر السعر وتغول شركات التأمين وسوء الإدارة أسباب حقيقية لتعثر المشاريع الطبية في القطاع الخاص
*لائحة الأجور قديمة وظلمت المستشفيات والأطباء وكل أطراف المعادلة لديها وجهة نظر وأعتبر أن الطبيب صاحب حق
*ارتفاع أجور المستشفيات الخاصة تهمة غير صحيحة وأسعارنا أقل من الدو
المجاورة بكثير
الدكتور طارق فوزي اللوزي ليس مجرد مدير في المسشفى الاستشاري وحسب بل هو مدرسة في القيادة والإدارة تماما يوازن بين القيادة كثقافة والإدارة كفن ودمجهما نهجاً ودرباً وخطاً في هذه المؤسسة والصرح الطبي الذي بدأ يستعيد ألقه وقوته ونجاحه في مرتبة الشرف والتقدم في الخارطة الطبية الأردنية حيث بات يشار إليه بالبنان لما يحققه من نجاح وتميز وإبداع وابتكار كيف لا واللوزي طارق ابن فوزي اللوزي الذي يمثل قصة نجاح حقيقية في هذا القطاع.
المستشفى الاستشاري يدار الآن بفكر ابتكاري وبنهج إداري مبني على منظومة علمية سليمة ناجحة تحقق وكل يوم أفضل النتائج تقوم على الفكرة والتطبيق واستغلال كل نقاط القوة ضمن فريق مؤمن بالعمل راسخ نظرته مستقبلية نحو الأمل، فالمستشفى وبالرغم من التركة الصعبة والميراث الكبير الذي أثقله ذات يوم إلا أننا ومنذ سنوات قليلة بدأنا نشعر ونلمس حقيقة أن الدورة الدموية النشطة عادت له من جديد فتدفق الدم من القلب ليسري ببانتظام عبر الشرايين في كل المستويات الصحية والطبية والإدارية والفنية والتوسعية ضمن رؤية مجلس إدارة منسجم متحد يؤمن بالقيادة الناجحة والجرأة في التفكير وصوابية العمل المشترك كل ذلك جعل الاستشاري كمستشفى يحتل مركز متقدم منطلقاً كالصاروخ إلى المكان والمكانة التي يريد، حيث الأطباء متوفرين في مختلف التخصصات متسلحين في الخبرة والمهارة في ظل وجود أجهزة طبية ذات جودة عالية متطورة ومتقدمة، فالمستشفى يرفع عدد أسرته كل سنة ولديه خطة طموحة واضحة المعالم وقابلة للتطبيق شعارها الجودة في العمل والتوازن في السعر والأهم خدمة المريض وتقديم له الرعاية باعتباره الأولوية والأهم، فالمستشفى يضم اليوم مراكز متخصصة ووحدات متنوعة أصبح مشفى تعليمياً ولديه برامج في التخصصات الهامة.
وكان وحوار مطول مع المدير العام الشاب صاحب التجربة والخبرة والرؤية والحكمة الذي تحدث لنا عن محاور عديدة هامة تتعلق بقضايا تشغل المهتمين والمراقبين وفيما يلي النص الكامل للحوار مع الدكتور طارق اللوزي:
نبذة عن المستشفى وكيف تميز؟
المستشفى تأسس عام 2006، بدأت العمل كنائب للمدير العام وعضو مجلس إدارة عام 2016، تميز المستشفى بجودة الخدمة المقدمة، حيث بدأت الاعتمادية الدولية قبل 15 سنة ولا تزال، ولدينا أطباء اختصاص تغطي جميع الاختصاصات، ويقدم المستشفى خدمة طبية على مستوى عالمي، وبتكاليف أقل مقارنة بدول العالم، بالإضافة إلى تشخيص المرضى بذات اليوم وإذا كانت الحالة تستدعي عملية تتم باليوم الثاني مباشرةً، بالنسبة لعدد الأسرة لدينا 150 سريراً ضمن التوسعة المستحدثة، خلال الربيع القادم سنفتتح كامل التوسعة ليصبح لدينا 200 سرير، وبفضل الله نغطي جميع الاقسام في الخدمات الطبية لدينا الوحدة الوحيدة في القطاع الخاص التي بنيت وتدار كوحدة لزراعة نخاع العظم، وتستقبل الطوارئ يومياً من(150-200) مريض، ونحن ننافس على جودة الخدمات التي نقدمها.
كيف استطاع المستشفى الاستشاري أن يتخلص من الماضي الذي لاحقه ويعيد كسب ثقة المرضى مرة أخرى؟
هذا العمل استغرق وقت، ولكن بدأ بإعادة استقطاب أطباء متميزين في جميع الاختصاصات، بالإضافة إلى إنشاء عيادات، وإعادة تأهيل الأقسام في المستشفى، وفتحنا توسعة جديدة، وجميع الاجراءات هذه لاستعادة ثقة المرضى.
خلال الفترة القليلة الماضية قامت إدارة المستشفى بعمل توسعات جديدة عامودية وأفقية وعيادات فما هو المبرر وأهمية ذلك، وهل التوسعة كانت خيار أم قرار؟
التوسعة كانت ضرورة وكنا بحاجة لها، بسبب أن عدم وجود أسرة كافية منعت بعض المرضى من الدخول للمستشفى، وبالنسبة للمباني الأخرى فنحن أيضا بحاجة لها؛ لأن العيادات رافد رئيسي للمرضى بالمستشفيات، ولدينا طلب عليها ، فنحن اليوم بحاجة لهذه المباني لإنشاء عيادات، ومراكز تخصصية لخدمة المرضى، ومشكلة عدم وجود مواقف للسيارات تعالجت بعد تنظيم المنطقة ولدينا أرض بمساحة 6 دونم مخصصة لمواقف اصطفاف وتحت مبنى المستشفى لدينا 4 طوابق للاصطفاف، وبالمبنى الجديد لدينا 6 طوابق تحت الأرض أيضا، وبالمرحلة المقبلة سيكون هنالك مبنيين وكل منهم يحتوي على 7 طوابق "كراجات".
أهمية التدريب والتعليم، هل يوجد على أجندة المستشفى مهام للتدريب والتطوير وما هو شكله؟
نحن أصبحنا كمستشفى تعليمي منذ 4 سنوات خلال البرنامج التعليمي" ب 5 اختصاصات الجراحة، النسائية والتوليد، الأطفال، والباطنية، وخلال المستقبل القريب سيتم إضافة اختصاصات أخرى، وهذا يفرق الكثير في نوعية الخدمة الطبية التي تقدم حيث جميع الأطباء تكون متخصصة وتحت إشراف أطباء مشرفين عليهم، ولدينا "مركز التدريب" الذي يدرب كوادر التمريض لمدة شهرين قبل بدء العمل بالمستشفى.
هناك اتهامات موجهة للمستشفيات الخاصة أن أجورها مرتفعة مقارنة بدول الجوار، هل هذا الاتهام حقيقي، وما هي أبرز التحديات التي تواجه مستشفيات القطاع الخاص؟
هذه تهمة غير صحيحة نحن في الأردن نقدم خدمة طبية عالية المستوى بأطباء متخصصين، بالإضافة إلى الخدمة السريعة لدينا فالمريض يأخذ علاجه دون تأخير، والأجور التي تتلقاها المستشفيات هي بالتأكيد أقل من الدول المجاورة، فنتميز بالخدمة الأفضل والأسعار الأقل".
ما هي أسباب تعثر بعض المشاريع الطبية؟
التحديات التي تواجهها المستشفيات كبيرة، وعلى الأغلب المستشفيات تتعثر داخليا لأسباب إدارية، ولكن اليوم القطاع يعاني بسبب المنافسة على الأسعار بدلاً من جودة الخدمات الطبية التي يتم تقديمها للمرضى، مما يؤدي إلى الانحدار بالخدمات، وأيضاً شركات التأمين لها دور في الموضوع بسبب تعاملها مع جميع المستشفيات بذات الطريقة والتسعيرة مما يضغط على المستشفيات لتقديم نفس نوع الخدمة، وأيضا التأمين يفرض خصومات غير مستحقة على المستشفيات وبالتالي ربحية المستشفيات تصبح محدودة وتؤدي أحياناً إلى الخسارة، ومن الأسباب التي تؤدي للتعثر أيضاً دراسة الجدوى وحاسبها بشكل غير صحيح.
برأيك ما هي الحلول لحل التحديات التي تواجه القطاع الطبي؟
على الدولة مسؤولية يجب أن يأتي صاحب قرار لإعادة تنظيم القطاع، لتصبح فاتورة المريض واحدة ومسؤول عنها المستشفى وليس جميع الجهات من شركات تأمين، وأطباء، وشركات أجهزة طبية بشكل منفصل، عندما يكون المسؤول عن الفاتورة المستشفى يضبط جميع الجهات وممكن أن تنخفض كلفة العلاج على المريض.
الصراع الدائر ما بين شركات التأمين والأطباء، برأيك من هي الجهة الأكثر عقلانية في طرحها؟
المستشفيات أيضاً تعاني ما يعانوه الأطباء مع شركات التأمين، لوائح الأجور عند الأطباء وأسعار المسشفيات من 2008 لم يتم التعديل عليها، ولكن أسعار الطاقة ارتفعت وجميع المستلزمات الطبية أيضاً وكل شيء بارتفاع، وبقيت الأجور كما هي، مما ظلم الأطباء والمستشفيات، وأيضا شركات التأمين من الممكن أنها تعاني؛ لأن رسوم التأمين غير عالية، فاعتقد أن جميع الجهات محقة، ولكن اعتقد أن الطبيب محق أكثر من شركات التأمين؛ لأن أتعاب المريض غير منطقية، بالنهاية ويجب الوصول إلى حل وسطي ومرضي لجميع الأطراف.