العيسوي.. عندما يتمَثَّل توجهات الملك ويفتح ابواب الديوان شعبيا


أنباء الوطن -

بات خبر استقبال الوفود الشعبية في بيت الاردنيين، الديوان الملكي الهاشمي العامر، خبرا يوميا نقراه صباح مساء، بعد ان كان مثل هذا الخبر موسميا.. لا بل وحلما للكثير من الفعاليات والشخصيات الوصول الى الديوان واسماع صوتها والاستماع مباشرة من مستشاري جلالة الملك بمختلف القضايا.

 

ودون مجاملة او مبالغة يسجل هذا الانجاز لرئيس الديوان الملكي النشط معالي يوسف العيسوي، الذي فرض بصماته الواضحة في التعبير عن رحابة الديوان الملكي وتوجيهات سيد البلاد بان يكون الديوان بيتا لكل الاردنيين، فنجح العيسوي في الالتزام بهذا التوجيه الملكي وانزل الديوان من نخبويته عندما كان العديد ممن يستلموه لا يستقبلون الا النخب القليلة بل ويحرصون على سماع صدى اصواتهم فيما شكا الكثيرون من اغلاق الديوان بوجه العديدين وعن الاستماع لارائهم وشكاواهم.

 

من قيض له وان تشرف بلقاء السيد العيسوي في اللقاءات شبه اليومية التي يستضيفها الديوان الملكي العامر لا بد وان لاحظ مساحة الحرية والاريحية في التعبير عن كل ما يشغل بال الاردنيين، وان السيد العيسوي يتقن فن الاستماع وكتابة الملاحظات هو ومستشاروه. والاجمل والاهم التاكيد في البداية ان كل ما يستمع له من الوفود والناس يبوب وينقل لمقام جلالة الملك الذي يحرص على ان يكون قريبا من الناس وهمومهم وان يستمع لهم بلغتهم وبساطتهم دون تزويق او تبهير.

 

من قدر له ان يعاصر بحكم عمله في الاعلام والسياسة العديد من الشخصيات التي تسلمت ادارة الديوان الملكي، يعرف ان مر الشكاوى كانت تسجل من انعزال مسؤولي الديوان الملكي عن اغلب الناس، وحتى عن شخصيات سياسية او اجتماعية مهمة، وان بعضهم اطيح به من منصبه لتقصيره في عكس ما يرغبه جلالة الملك من ان يكون الديوان ومسؤولوه ملجا لكل الناس لا تغلق الابواب بوجههم.

 

كلنا نعرف حجم المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق جلالة الملك فادارة وطن لا تكاد تترك لك فرصة حتى للغذاء والراحة يوميا فكيف بك ان كنت تقود بلدا وجد في محيط ملتهب ويمور بكل انواع الازمات والتحديات، لذلك فلا تتوقع من جلالة الملك ان يجد الوقت دائما للنزول الى المواطنين والاستماع مباشرة لهمومهم وارائهم، من هنا تاتي اهمية دورالحاجب الرئيس للمقام الملكي السامي وهو رئيس الديوان الملكي والفريق الذي يقوده، لحمل هذه المهمة المقدسة ونقلها بكل امانة لجلالة الملك.

 

ولا ابالغ ان قلت انني استغرب في كثير من الاحيان من اين يحضر السيد العيسوي كل هذا الوقت والجلد للقيام بما يناط به من ادوار، فالعديد من اللقاءات مع الوفود الشعبية تتم ايضا يوم الجمع، اي في العطل الرسمية. دع عنك متابعته الحثيثة وتفقده الدائم للمبادرات الملكية في شمال وجنوب ووسط المملكة والاشراف شخصيا على اكمالها واخراجها بافضل وجه دون ابطاء او تكاسل.

 

لا اعرف، فقد تكون الخلفية العسكرية للرجل هي ما اهلته للقيام بهذا الدور بهذه الكفاءة.. لكن ذلك وحده لا يكفي لتفسير الديناميكية التي يتحلى بها، اعتقد ان حجم الولاء والانتماء الذي يشعر به هو ما يؤهله ويدفعه الى بذل كل وقته وجهده لخدمة المقر وسيد المقر وتحقيق هذه النقلة النوعية في عمل الديوان الملكي العامر على المستوى الشعبي والتواصلي مع الناس. فبوركت الجهود والسواعد.