شكراً لمن انتصر للمواطن الأردني ونطالب بأردنة النقابات والشركات!


أنباء الوطن -

 

د. بسام روبين يكتب ..!

 

سأتحدث في موضوع على غاية كبيرة من الأهمية لما له من أهمية وتحديات استراتيجية على الطبقة الحاكمة والمحكومة ولا أقصد هنا بأردنة الشركات والنقابات أن يكون أفرادها ممن يحملون رقما وطنيا مميزا فكم من رقم وطني فاسد باع الوطن والقيم بثمن بخس بل المطالبة بأن تكون قرارتهم صالحة وخالصة للمواطن الأردني الذي لم يعد يقوى على مواجهة لكمات يتلقاها بين حين وآخر على صيغة رفع أسعار أحياناً وضرائب غير مبررة أحيانا أخرى أو تشريعات هادمة او بطالة دفعتنا لأوكار الواسطة والمحسوبية وأحيانا الرشوة السياسية ولا أعرف ما هي الدوافع التي صوبت القرار الأردني وأنصفت الشعب بإلغاء تسعيرة تلك النقابة مؤخرا بعد صدورها في الجريدة الرسمية وأعتقد أن هنالك جهة مسؤولة استشعرت خطر وتأثير هذا القرار على الأمن المجتمعي فتدخلت في اللحظة الأخيرة وربما تكون هذه الجهة هي مخابرات الكرسي أو مخابرات الديوان وقد يكون هنالك توصيات من الأمن الوقائي او الأمن العسكري وأيا كانت هذه الجهة المهم أن هنالك جهات رسمية تحسست هموم المواطن وقررت الوقوف في وجه اللوبيات الفاقدة للضمير والتي تتدافع على لقمة عيش مواطن لم يعد قادراً على تأمينها ونرى بعضهم يبحث عنها هنا وهناك فترفع بتوصيات اللحظة الأخيرة بإنقاذ المجتمع من خطر قد يهدد أمنه القومي.

وأعتقد ثانية أن تأثيراً سلبياً لقانون الجرائم الإلكترونية أحاط بالكثير من المواضيع الوطنية وكمم أفواه الإعلام ولم يجعلهم قادرين على البوح بالحقائق والوقائع تجنبا لأي دواعي قانونية يترتب عليها سجناً وغرامات فتفاقمت المشاكل وتعاظمت الآثار.

وأتمنى هنا ومن نفس الجهات التي انتصرت للمواطن الأردني أن تكمل معروفها وتشكل لجنة تحقيق نزيهة تحدد كل من ساهم أو شارك أو تورط أو فكر أو شرع بالاعتداء على الأمن الوطني للأردن بإفقار شعبه من خلال زيادة الأعباء المالية على هذا المواطن بحجة أنهم قطاعات تعاني من التضخم وهم يعلمون أن المواطن يعاني من تضخم يفوق مرارا ما يعانون منه فأي تحسين يحتاج لقرارات إصلاحية شاملة على مستوى الدولة تطال جميع المواطنين بتحسين رواتبهم ودخولهم إذا ما قررت جهة ما زيادة أسعار خدماتها ويجب أن يفهم الجميع بأننا نعيش على أرض الأردن نشرب من مائها ونتنفس هوائها ونمتثل لحكومتها مهما كانت مخرجاتها ولا يجوز لأي نقابة او شركة او قطاع اقتصادي مهما امتلك من المال او المعرفة ان يحاول الضغط على الحكومة وكسر إرادتها ولوي يدها وإجبارها على اتخاذ قرارات تهدم المنظومة المجتمعية ويجب ان يعلم هؤلاء بأن المواطن هو رأس المال وينبغي علينا جميعا أن نحافظ على هذا المواطن وأن لا نقترب من الخطوط الحمراء التي تؤثر على نبضه وكل من يتحدث على الإعلام بهذا الأسلوب المستفز للوطن والمواطن ويستند إلى أوهام قانونية أو ديمقراطية ضعيفة تعشعش في مخيلته نتمنى تحويله للقضاء فوراً لينال العقاب اللازم ويجب تطهير الساحات الاقتصادية والسياسية من هذه الفئات الفاسدة التي بدأت تتمدد وتتشعب قبيل اقتراب الإنتخابات ظناً منها أنها قادرة على استقدام طبقة سياسية تدير التشريعات لصالح لوبيات تحمل أرقاما وطنية لا يهمها الأردن ولا المواطن وكما حدث سابقا لذلك ينبغي على المواطن الأردني أن يستيقظ جيداً وأن يكون مخلصاً وأميناً على صوته الانتخابي وأن يشارك بكل قوة في هذه الانتخابات ليفرز مجلساً نيابياً مختلفاً يصلح ما أفسده السابقون.

فكل الشكر ثانية وثالثة لكل من ساهم في الانتصار للمواطن الأردني وحمايته من جشع التجار وبعض النقابات.

حفظ الله الأردن وحفظ جيشه وأجهزته الأمنية حماة الوطن في كل الظروف مهما كانت التحديات.

 

العميد المتقاعد

الدكتور بسام روبين