شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدينة خان يونس-


أنباء الوطن -

استشهد، فجر اليوم السبت، العديد من المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

 

وأكدت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال شنت عدة غارات على جنوب مدينة خان يونس ما أدى لاستشهاد العديد من المواطنين وإصابة آخرين.

 

 وفي وقت سابق، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، استشهاد 12 فلسطينيا بسلسلة غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من القطاع منذ صباح الجمعة، وانتشال جثامين 9 آخرين من مدينة خان يونس (جنوب) عقب انسحاب الجيش منها.

وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل، في بيان إحصائي يومي، إن “12 فلسطينيا استشهدوا بغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من القطاع“، منذ صباح الجمعة.

ففي محافظة الشمال، استشهد 6 فلسطينيين بغارتين إسرائيليتين الأولى استهدفت منزلا يعود لعائلة أبو ندى ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين بينهم طفل، والثانية استهدفت مجموعة مواطنين في مخيم جباليا ما أسفر عن مقتل 4 آخرين، وفق بصل.

فيما شهدت محافظة غزة استشهاد فلسطيني واحد بغارة استهدفت منزلا يعود لعائلة “المدهون” في حي الشيخ رضوان شمال غربي المدينة، بحسب بصل.

واستشهد فلسطينان في المحافظة الوسطى في غارتين الأولى استهدفت مجموعة مواطنين في مدينة دير البلح ما أسفر عن استشهاد فلسطيني، والثانية استهدفت منزلا لعائلة “كردية” في مخيم المغازي أودت بحياة آخر.

وفي محافظة خان يونس جنوبي القطاع، استشهد 3 فلسطينيين، الجمعة، في غارة استهدفت منزلا لعائلة أبو دقة جنوب بلدة عبسان الكبيرة.

وفي وقت سابق الجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق مدينتي خان يونس ودير البلح بعد 22 يوما من عملية برية، مخلفا دمارا واسعا في المباني والبنى التحتية.

وبحسب بصل، فإنه تم انتشال جثامين “9 فلسطينيين استشهدوا في وقت سابق خلال العملية البرية بخان يونس”.

يأتي ذلك، وسط استمرار القصف الإسرائيلي على رفح جنوبي القطاع، مترافقا مع نسف وتفجير مبان سكنية شمال غربي المدينة.

وفي السياق، نددت حركة “حماس” بمواصلة “العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية”.

وقال القيادي في الحركة علي بركة، في بيان: “استمرار حكومة الاحتلال بعدوانها الشامل على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ولبنان، وتنفيذ حرب إبادة جماعية والقيام بعمليات اغتيال والتهديد بتنفيذ عمليات جديدة، لن ترهب شعبنا الفلسطيني ولن تضعف إرادته في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتهويد”.

وأوضح بركة، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين “نتنياهو يصر على مواصلة العدوان وحرب الإبادة والتجويع ووضع عراقيل وشروط جديدة أمام جهود الوساطة، ما يكشف النوايا الحقيقية والمخططات المخفية لحكومته المتطرفة التي تسعى لإبادة شعبنا في غزة وتهجير أهلنا في الضفة الغربية وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى”.

ودعا لضرورة “توحيد الصفوف الفلسطينية والعربية والإسلامية لحماية القضية الفلسطينية من مشاريع التصفية الصهيونية ومواجهة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ومشروع الترانسفير (التهجير) في القدس والضفة الغربية”.

وحذر بركة، من وصول تداعيات “حرب الإبادة والتهجير للدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية خاصة مصر والأردن، حال استمراها”.

وقال عن ذلك: “حرب الإبادة والتهجير إن تواصلت، لن تبقى محصورة داخل فلسطين المحتلة، إنما ستطال الدول العربية المجاورة وخصوصا مصر والأردن، وهذا سيؤدي لضرب الاستقرار في المنطقة وقد يؤدي ذلك إلى إعادة رسم خريطة المنطقة”.

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما تسبب في استشهاد 674 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وإصابة أكثر من 5 آلاف و400، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و200.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

 

المصدر : (وكالات)