السفير العضايلة: تنسيق مصري - أردني تجاه القضايا العربية وحل الأزمات الراهنة


أنباء الوطن -

 

 

القاهرة في 7 أكتوبر/أ ش أ/أكد سفير الأردن لدى مصر ومندوبه الدائم بالجامعة العربية السفير أمجد العضايلة ،أن التنسيق والتعاون المصري- الأردني في البعدين السياسي والإنساني تجاه القضايا العربية متواصل بشكلٍ مستمر بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه الملك عبدالله الثاني، بما يضمن خدمة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار وحل الأزمات الراهنة ووقف دوامة الحرب والتخفيف من تداعياتها الإنسانية على شعوب المنطقة.

وقال السفير العضايلة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الأردن يقوم بدوره السياسي والإنساني تجاه قضايا المنطقة العربية وشعوبها، استناداً إلى مبادئه القومية، وأنه سيبقى في "خندق العروبة" ويبذل كل ما بوسعه في سبيل الوقوف مع أشقائه العرب.

وأكد العضايلة تضامن الأردن المطلق مع الأشقاء في فلسطين ولبنان في ظل ما تمر به هذه الدول من عدوان إسرائيلي غاشم، مشيرا إلى أن المساعدات الإغاثية والإنسانية التي ترسلها المملكة الأردنية الهاشمية إلى قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان تأتي بتوجيهات مباشرة من الملك عبدالله الثاني للوقوف إلى جانب الأشقاء والتخفيف من مصابهم في مواجهة الظروف غير المسبوقة التي يمرون بها.

وأشار إلى الزيارة التي قام بها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الاثنين إلى بيروت على متن طائرة عسكرية أردنية تحمل مساعدات إغاثية للشعب اللبناني، وهي سابع طائرة أردنية تصل إلى لبنان منذ الثامن عشر من سبتمبر الماضي وعلى متنها مواد غذائية وإغاثية وأدوية، ليصل حجم المساعدات الأردنية للبنان إلى ما يزيد عن 70 طنا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي عليه.

وأكد أن الأردن مستمر في إمداد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية وإطلاق مبادرات طبية من شأنها التخفيف من معاناة الغزيين بعد عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية الغاشمة على القطاع.

وأشار العضايلة إلى أن القوات المسلحة الأردنية نفّذت أمس إنزالاً جوياً لمساعداتٍ إنسانيةٍ وغذائيةٍ على جنوب قطاع غزة، وهو الإنزال الـ122 الذي نفذه الجيش الأردني على القطاع إلى جانب 266 إنزالاً جوياً جرت بالتعاون بين الأردن ودولٍ شقيقة وصديقة، بما أسهم في مواجهة حدة أزمة نقص الغذاء والدواء والمتطلبات الإنسانية في غزة.

وقال إن عدد الطائرات التي نفّذت إنزالات جوية بلغ 387 طائرة حملت 3090 طناً من المساعدات، وأن عدد طائرات النقل التي نقلت المساعدات عبر مطار العريش بلغ 57 طائرة على متنها 939 طناً، كما بلغت عدد القوافل التي سيّرتها الهيئة الخيرية الهاشمية بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية براً عبر جسر الملك حسين 105 قافلة، بمجموع 3540 شاحنة نقلت 46,188 ألف طن من المساعدات.

وفيما يتعلق بالمساعدات الطبية والخدمات الصحية التي يقدمها الأردن من خلال الخدمات الطبية الملكية، أشار العضايلة إلى وجود مستشفيين أردنيين متكاملين في قطاع غزة، الأول في منطقة تل الهوى شمالي القطاع ،والثاني في خان يونس جنوبي القطاع، مؤكداً أن الأردن سيرسل قريباً مستشفى ميدانياً ثالثاً للتوليد والعناية بالخداج.

ولفت إلى أن الأردن أطلق مبادرة "استعادة الأمل"، التي تعنى بمبتوري الأطراف من أبناء قطاع غزة، بحيث تسمح بتركيب الأطراف الصناعية من خلال عيادتين متنقلتين جهزتهما الخدمات الطبية الملكية بجميع المعدات اللازمة مع طاقم طبي متخصص، يقوم بتركيب طرف اصطناعي للشخص المصاب خلال ساعة واحدة فقط، وستقوم بتركيب أطراف لما يزيد عن 15 ألف مصاب.

وأشار إلى أن عدد مراجعي المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة بلغ نحو نصف مليون مراجع، وتم إجراء نحو 3 آلاف عملية كبرى وصغرى لأبناء القطاع، وشارك في هذه العمليات 193 طبيباً و361 ممرضاً أردنياً من كوادر الخدمات الطبية الملكية في مهام المستشفيات العسكرية الميدانية التي أقامتها المملكة في القطاع منذ اندلاع الحرب قبل عام.

وقال إن الدعم الإغاثي والطبي الأردني شمل مناطق الضفة الغربية، حيث أرسل الأردن عدة قوافل من المساعدات حملت ما يزيد عن 16 ألف طن من القمح والحبوب والأدوية والمستلزمات الطبية عبر جسر الملك حسين إلى مناطق الضفة الغربية.

وفي سياق الدور الأردني للأشقاء في الضفة الغربية في الجانب الطبي، لفت العضايلة إلى أن الأردن لديه ثلاثة مستشفيات ميدانية هناك موزعة على المستشفى الميداني في نابلس، والمستشفى الميداني في رام الله، والمستشفى الميداني في جنين.

وأكد العضايلة، أن التوجيهات المباشرة من الملك عبدالله الثاني للحكومة الأردنية والقوات المسلحة تضمن استمرارية واستعداد المملكة في أداء دورها في تزويد الأشقاء بالمساعدات والعون الطبي، بالتزامن مع الدور السياسي والدبلوماسي الذي يقوم به الأردن في سياقه العربي أو مع المجتمع الدولي لوقف الحرب وإنهاء العدوان ودعم الحل السياسي للأزمات، لكي تعيش شعوب المنطقة في أمن واستقرار يهددهما السلوك الإسرائيلي الذي يتحدى بشكلٍ سافر القانون الدولي الإنساني ويتجاهل كل القرارات والمواقف الدولية الرافضة للعدوان الإسرائيلي.