“أيقونة الحرية”.. ناشطون أميركيون ينعون السنـوا.ر
منذ الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة، اتهمت تل أبيب يحيى السنـوا.ر رئيس المكتب السياسي لحركة حمـا.س والمخطط لعملية طوفان الأقصى بأنه يختبئ في الأنفاق ومحاط بالأسرى الإسرائيليين.
حتى إن الصحف العالمية روجت للدعاية الإسرائيلية وبدأت بنقلها، وقالت إن إسرائيل حددت موقع السنوار أكثر من مرة ولكنها لم تستهدفه حفاظا على سلامة الأسرى الإسرائيليين الذين يحيطون به في غزة.
ولكن المقطع الأخير للشهيد السنوار وهو يقاتل حتى الرمق الأخير ويرتدي سترته العسكرية، نسف جميع هذه الروايات، بل وحطمها وحطم حلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصوير الشهيد السنوار على أنه شخص غير شجاع وغير مهتم بشعبه.
واعتقد الجيش الإسرائيلي بنشره الفيديو الأخير للشهيد السنوار أنه سيرسم مشهد المنتصر على عدوه، ولكن ما حدث هو العكس تماما، لأن الفيديو خلد الشهيد السنوار كأيقونة نضالية عربية وإسلامية وعالمية.
وكانت الناشطة الأميركية تيسا من بين هؤلاء الذين علقوا على مشهد استشهاد السنوار، وخرجت تيسا بمقطع فيديو على منصة التيك توك متسائلة “ما الذي كذبوا علينا حوله أيضا!” فقد قالوا لنا إن قادة حماس يختبئون بين المدنيين ويستخدمونهم كدروع بشرية، ولهذا السبب اضطروا لتفجير كل مستشفى، ومدرسة وجامعة ومسجد ومخبز في غزة.
وتكمل تيسا في المقطع، “ولكن يتضح أن قائد حماس الذي قتل بينما كان وحيدا في مبنى، ويده اليمنى مبتورة مرتديا زيا عسكريا، يقاتل ضد الاحتلال لتحرير شعبه، حتى آخر أنفاسه”.
تيسا لم تكن الوحيدة التي تفاعلت مع مشهد استشهاد رئيس حركة حماس فقد أدى جندي أميركي سابق التحية العسكرية للشهيد السنوار ووصفه بالبطل، وقال إن السنوار كان زعيما للمقاتلين من أجل الحرية الفلسطينية.
ويضيف الجندي الأميركي السابق قائلا: “لقد كان السنوار رجلا جيدا جدا، ووسائل إعلامنا الأميركية متأثرة بشكل كبير بإسرائيل على أية حال، لا تصدقوهم فالسنوار بطل ومقاتل من أجل الحرية”.
وقال مدونون أميركيون إن الحرية الحقيقية ليست تلك التي يمثلها تمثال الحرية في نيويورك، إنما مثلها يحيى السنوار الذي مات وهو يقاتل لنيل حريته وشعبه ضد المحتل.
أما الناشطة الأميركية هيلي فنشرت مقطع فيديو معلقة على مشهد استشهاد السنوار قائلة ” أنت الشرف يا رجل، أتمنى لو أستطيع مصافحة إحدى يديك.
وتكمل هيلي تخيلوا زعيم مقاومة لا يزال يقاتل إلى جانب رفاقه حتى قتل، كل الروايات الكاذبة التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي حول ارتدائه ملابس فتيات بين المدنيين أو أنه يختبئ في الأنفاق، وأنه يحتمي بحزام وسط الأسرى، تبين أنها أكاذيب”، السنوار كان مختلفا، فلتحيا المقاومة الفلسطينية.