السبب وراء مماطلة وقف إطلاق النار بغزة


أنباء الوطن -

زيدون الحديد

يستمر الاحتلال الصهيوني في ممارسة سياسات مماطلة في ملف صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، في خطوة إستراتيجية تهدف إلى شراء الوقت، واستغلاله لتحقيق أهدافها

العسكرية والسياسية على حساب الشعب الفلسطيني، ومع تعقد الأوضاع الميدانية والإنسانية في قطاع غزة، يضاف إلى هذه السياسات الجائرة كتقليص مساعدات وكالة الأمم

المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويفاقم مأساة غزة، هذا المزيج من المماطلة العسكرية والسياسية، إلى جانب تدهور الأوضاع الإنسانية، يمثل إستراتيجية الاحتلال التي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وتقويض أي جهود تهدف إلى تحسين ظروفه

في إطار المفاوضات المستمرة لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، يظل الاحتلال يمارس سياسة المماطلة والتسويف، التي تتبنى سياسة الضغط العسكري والاقتصادي، وتعمل على

استخدام المفاوضات كأداة لزيادة الضغط على حركة حماس وعلى الفلسطينيين في غزة، وفي الوقت الذي تسعى فيه حماس للوصول إلى تفاهمات تفضي إلى تهدئة ووقف إطلاق النار، نجد أن الاحتلال يراهن على «شراء الوقت» لاستكمال أهدافه العسكرية والسياسية

فالمماطلة لا تقتصر على المفاوضات المتعلقة بالأسرى ووقف إطلاق النار فقط، بل تمتد لتشمل فرض حصار خانق على القطاع، وتعميق المعاناة الإنسانية فيه، فالمماطلة تهدف إلى إضعاف موقف حماس، وتقويض قدرتها على التأثير السياسي

وإن المماطلة الصهيونية في وقف إطلاق النار، وتحقيق تسوية في صفقة تبادل الأسرى، بالإضافة إلى التقليصات المتواصلة في المساعدات الإنسانية، هي جزء من إستراتيجية الصهاينة لخلق حالة من الإحباط واليأس في غزة، بهدف تحقيق أهدافها دون مواجهة دولية جادة، وهذه السياسات تجعل من الصعب على الشعب الفلسطيني في غزة الصمود أمام هذا التدمير المستمر.

في النهاية إن سياسات الاحتلال الصهيوني التي تشمل المماطلة في التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى، وتأخير وقف إطلاق النار، وتقليص مساعدات الأونروا، تؤكد على أن هدف الاحتلال الصهيوني ليس مجرد تحقيق مكاسب عسكرية، بل يتعلق بإبادة الشعب الفلسطيني في غزة، ومنع أي فرصة للعيش فيها الى الأبد.