الاحتلال يحاول تحطيم الضفة لاستعادة هيبة أضاعها في وحل غزة


أنباء الوطن -

 

 

 نادية سعد الدين

 

عمان- يحاول الاحتلال الإسرائيلي بإشعاله الضفة الغربية المحتلة، وسفك الدماء والتنغيص على حياة الفلسطينيين فيها استعادة هيبة ونصر ضاعا في وحل غزة.

ووفقا للمقاييس حتى من قبل محللين إسرائيليين فإن جيش الاحتلال وإن قتل وجرح الآلاف، في قطاع غزة إلا أنه لم يحقق أيا من أهدافه التي خاض لتحقيقها حربا ضروس، خسر فيها المليارات والمئات من جنوده.

وجاء الآن الاحتلال ليدخل ساحة الضفة الغربية ضمن أهداف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وصعد من عدوانه واعتداءاته خلال الايام الثلاثة الماضية، بالإضافة الى التشديد، والقيود على حركة الفلسطينيين في كل المدن الفلسطينية المُحاصرة، تزامنا مع مخطط استيطاني جديد في القدس المحتلة.

وبالتوازي مع العمية العسكرية، مزّقت قوات الاحتلال أوصال الضفة الغربية من خلال إقامة حواجز عسكرية جديدة، وتشديد القيود على تنقل الفلسطينيين.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين في مخيم جنين وأجبرت مئات على النزوح من منازلهم.

ويقول محللون إن تلك الحملة الشرسة ضد الضفة المحتلة تأتي في وقت يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطا من قبل اليمين المتطرف، والذي يحمله مسؤولية توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس.

 

الضغط على نتنياهو يأتي على شكل مطالبة قصوى بتوسيع الاستيطان الشره الذي لا يشبع استلابا وسرقة لاراضي الفلسطينيين بالضفة المحتلة، وتنكرا لكافة الاتفاقات والتي تمت برعاية أميركية ودولية.

وربط محللون توقيت العملية العسكرية في جنين مع إحباط المسؤولين من أقصى اليمين الإسرائيلي المتطرف من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، مشيرين إلى أن هؤلاء يدفعون الحكومة باتجاه التصعيد العسكري والاستيطان بالضفة، عما فاتهم من سلب في قطاع غزة.

وفي ظل الهجمة الشرسة للاحتلال تكثفت الدعوات الفلسطينية للاحتشاد الواسع اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك لحمايته والدفاع عنه ضد عدوان الاحتلال ومستوطنيه، إلى جانب الدعوة لتصعيد المواجهة مع الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، لاسيما جنين في ظل مواصلة جيش الاحتلال عمليته العسكرية التي تأخذ منحى تصاعدياً خطيراً بقيامه بإخلاء أحياء كاملة في المخيم وتهجير سكانها الفلسطينيين.

جاء ذلك بالتزامن مع قرار الاحتلال بإقامة أكثر من 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، إلى جانب مناقشة مخططات تشمل إقامة مدرسة دينية للمتشددين

 ظل حديث عن إدارته من جانب السلطة الفلسطينية بإشراف دولي ورقابة من الأمم المتحدة، ولكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن لفتح المعبر أمام دخول البضائع، بالإضافة إلى الخلاف حول محور فيلادلفيا، حيث زعمت الصحيفة نفسها بمقترح قدمه الاحتلال بإجراء انسحابات جزئية من المحور على مراحل، لكن مصر رفضت ذلك وأصرت على الانسحاب الكامل والعودة إلى الوضع قبل الحرب.

إلا أن مكتب رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" أكد، في بيان أصدره مؤخراً، ببقاء قوات جيش الاحتلال تحاصر المعبر ولن يمر أحد عبره دون تنسيق مسبق، فيما ستتم الإدارة الفنية داخل المعبر من قبل مواطنين من غزة غير منتمين لحركة "حماس"، يتم التعرف عليهم من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك)، والذين كانوا يديرون الخدمات المدنية في القطاع، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي منذ بداية الحرب، وفق مزاعمه.

وفي الوقت نفسه، قالت قطر إن فرق التفاوض في غرفة العمليات تبحث كافة التفاصيل المتعلقة بتبادل الأسرى الذي سيتم في موعده، وأن الاتفاقات الموقعة بين الطرفين ما تزال قائمة، حيث تعمل فرق العمل على إبقاء التواصل بينهما لتبادل القوائم والتحقق النهائي منها في كل ما يتعلق بتبادل الأسرى".

وقد نشرت "حماس" تفاصيل عودة النازحين الفلسطينيين لغزة والشمال في اليوم السابع لوقف إطلاق النار، والتي المقرر أن تتم يوم غد، وبعد انتهاء عملية تبادل الأسرى يومها، وإتمام الاحتلال انسحابه من محور شارع الرشيد.

وأكدت انه سيسمح للنازحين الفلسطينيين داخلياً المشاة بالعودة شمالاً دون حمل السلاح وبدون تفتيش عبر شارع الرشيد، مع حرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله، كما سيتم السماح للمركبات، بالعودة شمال محور "نتساريم" بعد فحصها، أما "في اليوم الثاني والعشرين للاتفاق، فسيسمح للنازحين داخلياً المشاة بالعودة شمالاً من شارع صلاح الدين دون تفتيش".