الروابدة: مديونية الضمان 900 مليون دينار وسوق العمل يواجه أزمة بين العرض والطلب


أنباء الوطن -

أكدت رئيسة هيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية ووزيرة العمل السابقة، ناديا الروابدة، أن سوق العمل يواجه تحديات عديدة، أبرزها الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات السوق، مما يؤدي إلى عدم التوافق بين العرض والطلب على الوظائف.

 

وأضافت الروابدة في حديث عبر برنامج نيران صديقة، الذي يقدمه الزميل هاني البدري، ورصدته “التاج الإخباري”، أن اليوم هناك إعادة لهيكلة وزارة التربية والتعليم ومؤسسة التدريب المهني لتكامل النظام التعليمي والتدريبي، حيث أصبح التعليم يشمل جوانب تعليمية ومهنية تهدف إلى تأهيل الطلاب وتزويدهم بمهارات مهنية تؤهلهم إلى نيل شهادة التوجيهي والدخول إلى الجامعة ومن ثم لسوق العمل.

 

وحول قطاع العمل، أشارت الروابدة إلى أن أفضل وزير للعمل في تاريخ الأردن هو من يلتزم بالقسم الدستوري أمام جلالة الملك عبدالله الثاني، ويؤدي مهامه بأمانة وإخلاص، مؤكدة أن لكل وزير بصمة خاصة به في وزارة العمل.

 

وتحدثت الروابدة عن مسيرتها المهنية الطويلة في مؤسسة الضمان الاجتماعي، حيث عملت لمدة 31 عاما، بدأت خلالها كموظفة كاونتر قبل أن تتولى منصب مديرة عامة للضمان الاجتماعي، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب وأول موظف من داخل المؤسسة يتم تعيينه في هذا المنصب، لافتة إلى أنها لا تزال تتابع أخبار المؤسسة بسبب العلاقة العميقة التي تربطها بها ولاهتمامها بكل ما يتعلق بها وأنها تحنّ لكل ما يرتبط بها.

 التحديات التي تواجه الضمان الاجتماعي، أشارت الروابدة إلى أن المؤسسة تواجه مشكلات كبيرة تتطلب دراسة معمقة، خاصة فيما يتعلق بالجانب التأميني والاستثماري، وأوضحت أن الضمان الاجتماعي يعتمد على اشتراكات المؤسسات والأفراد، ويصرف منها النفقات الإدارية والتأمينية، بينما يتم استثمار الفائض في صندوق استثمار الضمان لتحقيق عوائد محددة.

 

إلا أن أكبر التحديات التي تواجه الضمان، وفق الروابدة، هي المديونية الكبيرة التي وصلت إلى 900 مليون دينار، وهو رقم ليس سهلا، وفق قولها.

 

وتابعت الروابدة حديثها عن سوق العمل، مشيرة إلى أهمية تطبيق الخدمات الاجتماعية على العمال لتنظيم السوق بشكل أفضل، مع التأكيد على أن ثقة المواطن في الضمان الاجتماعي تعتمد على الشفافية والتواصل الفعال وظهور نتائج ملموسة من خلال الأداء الفعلي للمؤسسة.