ايمن بركات.... اين احلام وطموحات الشباب والانسان الأردني وقد قتلهم الجوع
أنباء الوطن - ايمن البركات
تذهب الى المضافات في الكثير من المناسبات الاجتماعية سواء كانت فرحا او ترحا او اجتماعا في مختلف المحافظات ، وتذهب الى الأسواق والمولات لتأمين احتياجات بيتك ، وتذهب الى منتديات وملتقيات وترى وتسمع الناس عن ماذا تتحدث ... الأغلبية الساحقة تتحدث عن الظلم الذي لحق ويلحق بهم وعن الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها وافراد عائلتة .. الناس تتحدث بغضب كبير حول ما يدور حولها وقد قتلت كل الحكومات المتعاقبة احلام وطموحات الشباب والانسان الأردني وقد قتلهم الجوع والفقر والقمع ، وقد باع أباءهم كل ما يملكون لتعليم أبناءهم وفي نهاية المطاف تقول لك الحكومات دبر رأسك ما عندنا وظائف حتى بعد ٧٣ عام والأهم نبحث لك في الخارج عن وظائف وتهجهير الكفاءات .. ولعل الحديث في هذا الأمر يطول ويطول حد الغضب الممزوج بالقهر والأحتقان ، ولعل العناوين الرئيسية في سمة الغضب لدى الشعب الأردني تتجلى في صور كثيرة وعديدة أسبابها أنتفاء العدالة والأقصاء والتهميش والقمع والتضيق على كل احرار وشرفاء الوطن ، ومحاربة الناس في لقمة عيشهم البسيطة ، أضافة الى ذلك تفشي الفساد والأفساد وسطوة الفاسدين في إدارات الدولة ، واشغال الناس في قضايا هامشية بدلا من وضع خطط واضحة بالتنمية والارتقاء بمستوى معيشة المواطن والتأمنيات الاجتماعية ، واغراق المواطن في أتون الفقر والجوع والبطالة والظلم القبيح .. لقد عمدت كل الحكومات المتعاقبة وبدون أستثناء الى جعل المواطن يعمل ويلهث ليل نهار في تأمين متطلبات عائلتة على المستوى المعيشي واقساط الجامعات والبنوك ، ناهيك عن التضيق على الحريات العامة بكافة أشكالها وتلوينها ، وإرهاق المواطن بضرائب ورسوم وجبايات مجنونة لا حد لها ، والأهم من هذا وذاك أهانة كرامات المواطنين في كل مجال وموقف وفي هذا الأمر لنا أن نتصور تأثيرها البالغ على الروح المعنوية للمواطن ومدى انتماء لوطنه وشعوره بأنه ذليل ومهان وأنه في وطنه بمستوى العبيد وليس في مقام السيد على ارض وطنه ، واذا تكرمت عليه الحكومات المتعاقبة بأن تجعلة في مرتبة رعايا الدولة وليس مواطنا له كل الحقوق مثلما عليه كل الواجبات ، كما أنه مطلوب من المواطن ان يظل حتى آخر العمر بائسا وبكل الخذلان لتظل طبقة النخبة من رجالات الدولة في كل حلقات الحكم هى التي تسود وتحكم وقد نهبت كل ثروات ومقدرات الوطن وفي هذا السياق من حق المواطن ان يحدث بذلك ولا حرج ..
