بالصور..الطراونة في ختام زيارة لبغداد: الأردن بقيادة الملك سيبقى سنداً للأهل في العراق
وقال الطراونة في ختام زيارة رسمية إلى بغداد استمرت يومين بدعوة من نظيره العراقي رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، إن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى بغداد ومن قبلها زيارة الرئيس العراقي برهم صالح إلى عّمان، شكلت أهمية بالغة على مستوى علاقات البلدين، وهو ما لمسناه من ترحيب عراقي واسع من الأطياف كافة، والتي عبرت عن تطلع في تمتين العلاقات بين البلدين في مختلف الجوانب، بما يحقق تطلعات ومصالح الشعبين الشقيقين.
وشدد رئيس مجلس النواب على المواقف الأردنية المستمرة تجاه الأشقاء في العراق، قائلاً إن جلالة الملك عبد الله الثاني ظل يدعو إلى عراق واحد موحد، وأن تضمن العملية السياسية تمثيل جميع المكونات العراقية ضمن أسس ديمقراطية تحترم قيم التعددية للمجتمع العراقي، وأولوية الحرب على الإرهاب ضمن إطار شمولي، وبموازاة ذلك كان الأردن يقف إلى جانب الأشقاء في الحرب على الإرهاب إلى أن تخلص الأشقاء من زمرة الضلال والتطرف، فخرج العراق قوياً منتصراً، آمناً بشعبه وأرضه.
وأكد الطراونة أن الانفتاح الجديد في العلاقات الأردنية العراقية هو ثمرة جهود القياديتين ويجسد إرادة الشعبين، وما الاتفاقيات الاقتصادية التي عاد العمل بها؛ إلا شكل لعلاقات راسخة وممتدة، ستلمس أثرها الأجيال القادمة.
ولدى اللقاء بعدد من رؤساء وممثلي الكتل والإئتلافات البرلمانية العراقية، أكد الطراونة على أهمية التحالفات السياسية البرلمانية العراقية، ودورها في عراق البناء والتحديث، مشدداً على دور المجالس النيابية في تعميق التعاون بين البلدين، ودعم تطلعات الشعبين الشقيقين في إرساء قواعد علاقات متينة وأخوية.
وقال الطروانة إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ظل سنداً للعراق والعراقيين على مدى السنوات الماضية، وذلك انطلاقا من رسالة المملكة والتزامها بثوابتها، وستبقى على هذا العهد مع الأشقاء.
وأعاد الطراونة التأكيد على الثوابت في المواقف السياسية للأردن حيال قضايا المنطقة والإقليم، وعلى رأسها أولوية حل القضية الفلسطينية على أسس عادلة يكفل قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني وعاصمتها القدس وضمان حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.
من جانبه أكد رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي على أهمية تمكين المشتركات في العلاقات العراقية الأردنية، مشددا على أهمية أن تشهد المرحلة المقبلة تعميقا لجهود التعاون.
وطالب العبادي خلال اللقاء بالعمل على بناء منظومة اقتصادية عربية قوامها التكامل في الأدوار، وهدفها تعظيم المنفعة من وجود الثروات العربية لصالح أبنائها.
وأكد العبادي أن ائتلاف النصر في مجلس النواب العراقي مستمر بدعم جهود التعاون والتنسيق مع الأردن، خصوصا بعد النصر الذي تحقق على الاٍرهاب، وتحرير محافظات عراقية من التطرّف.
من جهته أكد الشيخ قيس الخزعلي أمين عام عصائب أهل الحق خلال لقائه بالطراونة والوفد النيابي المرافق، وبحضور السفير الأردني في بغداد منتصر العقلة أن العراق جزء من محيطه العربي، وأن جوار العراق مع الأردن يحتم المصير المشترك، ومواجهة التحديات المشتركة.
ووصف الخزعلي المرحلة المقبلة بمرحلة العراق المختلف، الذي ترك الخطاب الطائفي إلى غير رجعة، خصوصا أمام اتحاد المكونات العراقية في وجه الاٍرهاب، بعد أن تبين لها أن الاٍرهاب هو عدوها وليس شيء آخر.
وكان الطراونة والوفد النيابي المرافق أجرى مباحثات مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي وأعضاء من الكتل والائتلافات البرلمانية، كما التقى برئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وقيادات سياسية وحزبية عراقية.