الطراونة: الملك يتسلح بإرث تاريخي والتفاف شعبي في دفاعه عن القدس
قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة: إن جلالة الملك عبدالله الثاني يتسلح في دفاعه عن القدس والقضية الفلسطينية بإرث تاريخي وشرعي ورثه عن جده الشريف الحسين بن علي في حمل أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مثلما يتسلح بالتفاف شعبي صلب يجسده مجلس النواب في الوقوف خلف جلالته بمواجهة كل الضغوطات والمحاولات التي تسعى لتقويض حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه العادلة. حديث الطراونة جاء خلال استقباله في دار مجلس النواب اليوم الخميس، أمين عام حزب المؤتمر الوطني "زمزم" الدكتور ارحيل الغرايبة، بحضور النائب ابراهيم أبو العز عضو المكتب السياسي للحزب، وأمين سر الحزب عبدالمهدي العكايلة، وعضوي المكتب السياسي المهندس وصفي عبيدات، والمحامي محمد الدقور. وأضاف الطراونة، أن جلالة الملك يشارك بعد أيام بأعمال القمة العربية في تونس، والقدس تتصدر أجندة أولوياته، سعياً منه لإعادة الزخم لها على أجندة القرار العربي، وهو ما يتطلب توحداً عربياً في مواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية. وأكد "أننا لن نقبل في الأردن بأي محاولة للمساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات، ولن نرضى بأي شكل تغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس، وبإرادتنا الصلبة والتفافنا حول قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية سنتجاوز كل صعب، وسنجهض كل محاولات النيل من مصادرة الحق الفلسطيني أو تلك التي تحاول فرض سياسية الأمر الواقع على حساب الأردن". وشدد الطراونة على أهمية العمل وفق برنامج وطني يحدد أولوياتنا في المرحلة المقبلة، ويقوي من مواقفنا في مواجهة التحديات، حيث تمر القضية الفلسطينية بمرحلة صعبة، تتطلب تكاتفاً وطنياً، ونبذ كل محاولات التشكيك الساعية إلى النيل من المواقف الوطنية. وقال: إن مجلس النواب يعبر اليوم عن نبض الشارع الأردني، وما رفضه لاتفاقية الغاز مع المحتل، إلا انعكاس حقيقي لرغبات وقناعات الشارع الأردني، مؤكداً أنه سيواصل الجهد من موقعه رئيساً لمجلس النواب ورئيساً للاتحاد البرلماني العربي في التحشيد مع البرلمانات العربية والدولية لدعم القضية الفلسطينية وتعرية الاحتلال وقوانينه العنصرية وممارساته الوحشية. من جهته أكد الغرايبة تقدير حزب زمزم لمواقف مجلس النواب تجاه الملف الفلسطيني ودعم القدس، وآخرها التوصية مع البرلمانات العربية خلال أعمال الاتحاد البرلماني العربي في عمّان برفض التطبيع مع المحتل، ورفض اتفاقية الغاز، مشيراً إلى أن هذه المواقف تعبر عن وعي وإدراك كبير من المجلس لخطورة المرحلة. وقال الغرايبة: إننا أمام مرحلة جديدة واضحة المعالم في السعي الأمريكي والإسرائيلي إلى إعادة رسم خارطة المنطقة، والنيل من حقوق الشعب الفلسطيني، ومصادرة الحق العربي في الجولان وغيرها من الأراضي العربية المحتلة، مؤكداً أن الموقف الأردني المشرف في التلاحم بين القيادة والبرلمان والحكومة والشعب، يدفع إلى العمل نحو بناء موقف عربي مساند، للوقوف بوجه كل محاولات مصادرة الحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني. وختم الغرايبة بالتأكيد، أن المأمول من القمة العربية في تونس أن تذهب باتجاه إعادة التموضع للمنظومة العربية في ظل خطوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ومؤسسات العمل الدولي وعلى رأسها الأمم المتحدة، وأن تخرج القمة بقرارات تساند الموقف الأردني الشجاع في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية القدس.