القيسي: مسيرة الأردن الإصلاحية خياراً وطنياً
أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار القيسي أننا في الأردن قطعنا شوطاً كبيرة في مسيرة الإصلاح الشاملة وهي مسيرة تسير وفق خارطة طريق واضحة، حققنا معها إنجازات على الصعد كافة، بخاصة في تطوير بيئة العمل السياسي والحزبي وتمكين المرأة.
جاء ذلك في كلمة له لدى ترؤسه الوفد الأردني المشارك في اجتماعات اللجنة السياسية والديمقراطية في مجلس أوروبا المنعقدة حالياً في مدينة ستراسبورغ الفرنسية وتقييم شراكة الأردن مع مجلس أوروبا بعد سنتين وماذا نريد من أوروبا، مضيفاً خلالها أن مسيرة الأردن الإصلاحية تأتي انطلاقاً من قناعة وطنية داخلية بأن الديمقراطية خيارنا وطريقنا نحو تنمية شاملة يكون المواطن شريكاً فاعلاً فيها، عبر صناعة القرار من خلال ممثليه في البرلمان ومجالس المحافظات. وقال إننا نعيش في الأردن حالة من النهوض بالحياة السياسية، وما زلنا نطمح بحالة نجد فيها أحزاباً سياسية تستطيع المنافسة في الانتخابات تكون مستندة إلى برامج واقعية وقابلة للتطبيق، تتمكن عبرها من تشكيل حكومات والوفاء بوعودها، وهي الرؤية التي تتوافق مع رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني، بأن يكون لدينا حكومة برلمانية يقابلها حكومة ظل تراقبها وتحاسبها وفق برامجها.
وعلى صعيد التشريعات التي قام بها مجلس النواب بين القيسي إن المجلس أنجز العديد من القوانين التي تدعم المرأة وتلك التي تسهم في تحقيق المساواة بين الجنسين، مثلما جرت تعديلات على قانون العمل أهمها ما يتعلق بأبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين حيث تم السماح لهم بحرية العمل دون الحاجة إلى تصاريح أو تراخيص، سبق ذلك تعديلات على قانون التقاعد المدني والعقوبات تراعي ظروف المرأة بشكل خاص.
وتابع: إننا في البرلمان الأردني كشريك من أجل الديمقراطية، نقدر عالياً شراكتنا معكم، وقد تم الاستفادة من الخبرة الأوروبية في مجالات حقوق الإنسان والإصلاحات السياسية، وكان حجم الطموح والعمل كبيران، واستطعنا المضي بخطوات عملية من أجل تعزيز مسارات الديمقراطية في الأردن.
وختم كلمته بالقول: إننا نتطلع إلى مزيد من الاستفادة من تجربتكم، ويحدونا الأمل بمزيد من الدعم والمبادرات التي تسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة.