برلمانيون لأجل القدس وفلسطين" تثمن مواقف الأردن وتؤكد دعمها للاءات الملكية الثلاث

"
النائب الأول لرئيس مجلس النواب: موقفنا راسخ وثابت ضد مخططات الاحتلال الاستيطانية
أصدرت رابطة "برلمانيون لأجل القدس وفلسطين" ووفد مجلس النواب الأردني الذي يلتقيها في مدينة إسطنبول التركية، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور مصطفى الخصاونة، بيانًا مشتركًا أكدت فيه دعمها الكامل لمواقف الأردن الثابتة في رفض مخططات التهجير، مشيدة بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني واللاءات الملكية الثلاث: "لا للتوطين، لا للتهجير، لا للوطن البديل."
وأكد الخصاونة أهمية توحيد الجهود البرلمانية والدولية لتعزيز الموقف الأردني الداعم للحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الرابطة تضم نوابًا من مختلف البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، ما يعزز من قوة الموقف المشترك في مواجهة المخططات الاستيطانية.
وشدد البيان على الرفض القاطع لجميع المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول لا تتماشى مع الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا على حقه المشروع في تقرير المصير ومقاومة الاحتلال بكافة الوسائل التي كفلتها الشرعية الدولية.
وجدد البيان التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، باعتبارها ضمانة أساسية لحمايتها من الانتهاكات، ورفض أي محاولات لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
ودعا البيان إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع، محملًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن إعادة إعمار غزة وتعويض أهلها عن الخسائر الجسيمة التي تكبدوها خلال العدوان الأخير، مشيدًا بالدعم الأردني المستمر للقطاع.
كما استنكر البيان بشدة دعوات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه المخططات لن تمر في ظل صمود الشعب الفلسطيني ودعم العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم.
وطالب برلمانات العالم باتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد الاحتلال، وحث الحكومات على فرض عقوبات دولية حقيقية لإنهاء العدوان الإسرائيلي، إضافة إلى دعوة المحكمة الجنائية الدولية لتسريع إجراءاتها في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأدان البيان قرار الاحتلال بحظر عمل وكالة "الأونروا"، مؤكدًا أهمية استمرار دورها الإنساني والحقوقي حتى تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.
كما جدد دعمه المطلق لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس الشريف، ورفض أي حديث عن "الوطن البديل"، مشددًا على أن الأردن وفلسطين دولتان مستقلتان تربطهما روابط الأخوة والتاريخ المشترك.
واختتم البيان بتحذير المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الحقوق الفلسطينية ومحاولة فرض حلول تصفوية، مشددًا على أن إفلات قادة الاحتلال من العقاب يشجعهم على مواصلة جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، مما يهدد فرص تحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.