إربد‭ : ‬التسول‭ ‬مهنة‭ ‬تدر‭ ‬مالاً‭ ‬وفيراً


أنباء الوطن -

 

اشار‭ ‬مدير‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬فرع‭ ‬اربد‭ ‬وليد‭ ‬عبيدات‭ ‬الى‭ ‬انخفاض‭ ‬نسبة‭ ‬التسول‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬وان‭ ‬الاجراء‭ ‬الاداري‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اتخاذه‭ ‬بتحويل‭ ‬المتسولين‭ ‬الى‭ ‬المحافظ‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الحق‭ ‬الاداري‭ ‬بشأنهم‭ ‬بعد‭ ‬اتخاذ‭ ‬الاجراء‭ ‬القانوني‭ ‬بالمراكز‭ ‬الامنية‭ ‬شكل‭ ‬رادعا‭ ‬حد‭ ‬من‭ ‬الظاهرة،‭ ‬وخصوصا‭ ‬بقصبة‭ ‬اربد‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭.‬

واوضح‭ ‬عبيدات‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬بترا‮»‬‭ ‬ان‭ ‬مديرية‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تكثيف‭ ‬حملات‭ ‬مكافحة‭ ‬التسول‭ ‬لمنعها‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬وانها‭ ‬تزداد‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬،مبينا‭ ‬انه‭ ‬تم‭ ‬ضبط‭ ‬ثمانية‭ ‬متسولين،فيما‭ ‬تتواصل‭ ‬حملات‭ ‬المديرية‭ ‬الى‭ ‬فترات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الدوام‭ ‬الرسمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬العمل‭ ‬وفق‭ ‬نظام‭ ‬المناوبات‭.‬

واضاف‭ ‬ان‭ ‬المديرية‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬اوضاع‭ ‬المتسولين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اجراء‭ ‬دراسات‭ ‬اجتماعية‭ ‬لهم‭ ‬بعد‭ ‬ضبطهم‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬الاسباب‭ ‬الحقيقية‭ ‬للتسول‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬اظهرت‭ ‬الدراسات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ان‭ ‬السبب‭ ‬هو‭ ‬الفقر‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬مصدر‭ ‬دخل‭ ‬للمتسول‭ ‬يعتاش‭ ‬منه‭ ‬يتم‭ ‬تحويله‭ ‬الى‭ ‬صندوق‭ ‬المعونة‭ ‬الوطنية‭ ‬لصرف‭ ‬معونة‭ ‬له‭.‬

واكد‭ ‬ان‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬المتسولين‭ ‬يخرجون‭ ‬للشارع‭ ‬ليس‭ ‬بدافع‭ ‬الحاجة‭ ‬انما‭ ‬لامتهانهم‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭ ‬التي‭ ‬تدر‭ ‬عليهم‭ ‬مالا‭ ‬وفيرا‭ ‬ما‭ ‬يجعلهم‭ ‬يكررون‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬ضبطهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحملات‭ ‬التفتيشية‭ ‬الا‭ ‬انهم‭ ‬يعودون‭ ‬للتسول‭ ‬الذي‭ ‬اصبح‭ ‬مهنة‭ ‬دائمة‭ ‬ومحببة‭ ‬لديهم‭.‬

ودعا‭ ‬المواطنين‭ ‬الى‭ ‬عدم‭ ‬منح‭ ‬المتسولين‭ ‬المال‭ ‬والتوجه‭ ‬بمساعداتهم‭ ‬وزكواتهم‭ ‬للأسر‭ ‬المعوزة‭ ‬والايتام‭ ‬والجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بالفقراء‭ ‬،ولاسيما‭ ‬وان‭ ‬المتسولين‭ ‬يقومون‭ ‬بوسائلهم‭ ‬المختلفة‭ ‬بتضليل‭ ‬المواطن‭ ‬واحيانا‭ ‬التحامل‭ ‬عليه‭ ‬والتسبب‭ ‬له‭ ‬بالإزعاج‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تقديم‭ ‬المال‭ ‬لهم‭ ‬ولو‭ ‬بالقوة‭.‬

وأبدى‭ ‬مواطنون‭ ‬استياءهم‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬البيع‭ ‬بقصد‭ ‬التسول‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الإشارات‭ ‬الضوئية،‭ ‬لما‭ ‬تشكله‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬على‭ ‬السلامة‭ ‬العامة،‭ ‬داعين‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الحملات‭ ‬لمنع‭ ‬تواجدهم‭.‬

واشارت‭ ‬المواطنة‭ ‬نهى‭ ‬الحتاملة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬غالبية‭ ‬الذين‭ ‬يمارسون‭ ‬البيع‭ ‬بقصد‭ ‬التسول‭ ‬هم‭ ‬أطفال،الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعرض‭ ‬حياتهم‭ ‬لخطر‭ ‬الدهس،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عرقلة‭ ‬حركة‭ ‬السير‭ ‬والتسبب‭ ‬بأزمات‭ ‬مرورية‭ ‬خانقة‭.‬

فيما‭ ‬بين‭ ‬المواطن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عطا‭ ‬إن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المتسولين‭ ‬يستعطفون‭ ‬الناس‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬والمساجد‭ ‬وفي‭ ‬الأماكن‭ ‬العامة‭ ‬بشهادات‭ ‬طبية‭ ‬مزيفة‭ ‬تثبت‭ ‬إصابتهم‭ ‬بأمراض‭ ‬خطيرة،‭ ‬وأنهم‭ ‬بحاجة‭ ‬لإجراء‭ ‬عمليات‭ ‬طبية‭ ‬تكلفهم‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬طائلة‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬تدبيرها‭.‬