"الأهلي" يطلق برنامجا لحلول الطاقة المتجددة بالتعاون مع "التنافسية الأردني"


أنباء الوطن -
أطلق البنك الأهلي الأردني برنامجا لحلول الطاقة النظيفة يعد الأول من نوعه على مستوى القطاع المصرفي في المملكة، وذلك بالتعاون مع برنامج التنافسية الأردني، الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، والموجه لدعم قطاع الطاقة المتجددة في الأردن ولتحفيز قطاع المنشآت الصغرى والمتوسطة والكبرى والقطاع المنزلي.وأكد خلال اعمال منتدى حلول الطاقة النظيفة، اليوم الاحد، أنه يسعى لتبني نهج بيئي مستدام يسهم في إدارة الطاقة بشكل فاعل وخفض مصاريفها، فضلا عن تحفيزه لمشروعات كفاءة وترشيد استهلاك الطاقة، 'ما يعزز نشاط قطاع الأعمال، ويقلص من البصمة الكربونية للمملكة، كما يقلص من فاتورتها من مستوردات الطاقة المختلفة والمقدرة بنحو 339 مليون دينار مع نهاية شهر شباط من العام الحالي 2016' وفق بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، الأمر الذي يصب في نهاية المطاف في الحد من عجز الميزان التجاري ودعم الاقتصاد الوطني.وقال النائب الأول للرئيس التنفيذي، المدير العام لدى البنك الأهلي الأردني، الدكتور أحمد الحسن إن منتج حلول الطاقة النظيفة يأتي في إطار اهتمام البنك في تقديم خدمات غير مالية إلى جانب عمليات التمويل بحيث تشمل الاستشارات والخدمات الفنية ذات البعد التنموي.وأكد أن الأردن يتحمل عبئا كبيرا نتيجة الاعتماد على استيراد مصادر الطاقة، وهو ما يولد ضغوطا كبيرة على الميزان التجاري والحساب الجاري، الأمر الذي نحتاج معه إلى التفكير بطريقة ريادية لتخفيض فاتورة الطاقة عبر التوجه لمشروعات توليد الكهرباء من الطاقة النظيفة.وبين أن البنك الأهلي يهتم في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وخصوصا شركات انتاج الطاقة والمشروعات الريادية، لدورها في توفير فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي، لافتا إلى أن برنامج تمويل مشروعات الطاقة النظيفة لا يقتصر على تمويل المشروع بل يتعداه إلى تقديم حلول متكاملة من دراسات الجدوى الاقتصادية والدعم الفني.وأكد حرص البنك الأهلي على مواكبة المستجدات في مجال تقديم الخدمة والتمويل عن طريق مواصلة الاستجابة السريعة للحاجة لتحويل المملكة إلى دولة رائدة في مجال الطاقة المتجددة سواء من حيث تطبيق مشروعاتها أم ترسيخ ثقافة استخدامها في المجتمع.وكشف أن البنك يوفر تمويلا لمشروعات الطاقة المتجددة بسقف يصل إلى 250 ألف دينار يتحمل تكلفة الفائدة صندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة، منوها في هذا الصدد بدور البنك المركزي في توفير مصادر تمويل للبنوك بتكلفة منخفضة ليعاد اقراضها للقطاع الخاص بفائدة منافسة.وأكد نائب مدير بعثة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية لويس تاتيم التزام الوكالة في دعم القطاع الخاص الأردني لتحقيق النمو وتوفير فرص العمل وزيادة تنافسية الاقتصاد الأردني، خصوصا دعم قطاع الطاقة المتجددة، موضحا أن الطلب على فنيي الطاقة المتجددة زاد بنسبة 25 في المئة سنويا على مدى أربعة أعوام متتالية، التي شهدت فيها اهتماما بتمويل هذه النوع من المشروعات.وعرضت مدير برنامج الطاقة النظيفة في برنامج التنافسية الأردني، شذى الشريف أهمية حلول الطاقة المتجددة للاستخدامات المنزلية والشركات الصغيرة والمتوسطة وجدواها في تخفيف فاتورة الطاقة، لاسيما وأن تكاليف تكنولوجيا انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية انخفضت ما جعل فترة استرداد التكلفة اقل وبمعدل يتراوح بين 3 إلى 4 سنوات بالنسبة للمنازل وحسب حجم الاستهلاك.واشتمل المنتدى على جلسات حوارية ناقشت العديد من المواضيع المرتبطة بالطاقة النظيفة، شارك فيه إلى جانب الدكتور الحسن، رئيس صندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة الدكتور رسمي حمزة، وعضو غرفة صناعة اعمان الدكتور إياد أبو حلتم وعدد من الخبراء في مجال الطاقة النظيفة.واستعرض آليات تمويل مشروعات الطاقة المتجددة وأهميتها ودور تخفيض تكلفة الكهرباء على القطاع الصناعي وآثارها على تحسين البيئة وزيادة تنافسية الصناعة الأردنية. -