عساف:(5ر1 مليار م3) حاجة الأردن من المياه سنوياً
قال المدير الاداري والناطق الاعلامي في ادارة مياه الكرك اسماعيل عساف « ان حاجة الاردن الفعلية من مياه الشرب سنويا تصل الى قرابة مليار ونصف المليار متر مكعب من المياه، ما يخلق عجزا مائيا بنسبة (30) بالمئة بين ما هو متاح وبين الحاجة الفعلية للمستهلكين»، مشيرا الى ان هذه النسبة تتذبذب بين صعود وهبوط ارتباطا بجودة المواسم المطرية، موضحا ان استهلاكات المياه حسب طريقة استخدامها تشير الى ان القطاع المنزلي يستهلك من (20-30) بالمئة من المياه المتوفرة، فيما يستهلك القطاع الزراعي ما نسبته من (60 – 70) بالمئة، أما القطاع الصناعي فيحتاج الى ما نسبته (5- 10) بالمئة.
وردّ عساف الذي كان يتحدث في لقاء جمعه مع فعاليات مجتمعية في الكرك واقيم في جمعية مرود الخيرية بخصوص الواقع المائي في الاردن وفي محافظة الكرك بما في ذلك قضايا الصرف الصحي، سبب هذا العجز المائي الى ما شهده الاردن من تخلخل سكاني نتج عن موجات النزوح البشري اليه، ففي حين كانت توقعات دائرة الاحصاءات العامة تشير الى ان عدد سكان المملكة سيكون في العام 2020 زهاء تسعة ملايين نسمة الا ان هذا الرقم اصبح حقيقة واقعة حاليا في ظل محدودية الموارد المائية المتاحة خاصة وان الاردن اكثر ما يعتمد في توفير موارده المائية على الامطار.
وفيما يخص محافظة الكرك اشار عساف، الى ان كمية المياه المنتجة تصل الى ثلاثة الاف متر مكعب في الساعة بمعدل (20) مليون متر مكعب في السنة وذلك من خلال (70) بئر مياه في مختلف مناطق المحافظة و(20 ) محطة مياه وبوجود (45) الف مشترك، مقدرا حاجة المحافظة من المياه بحلول العام 2020 الى( 25) مليون متر مكعب.
وفيما يتعلق بموضوع الصرف الصحي، بين عساف، ان العمل قائم لتوسعة محطة تنقية مجاري الكرك لرفع طاقتها الاستيعابية ولربط عدد اخر من التجمعات السكانية عليها، مشيرا الى محطة معالجة المياه العادمة في اللجون ومشروع الصرف الصحي الذي انتهى العمل به مؤخرا لخدمة مناطق المزار ومؤتة والعدنانية ومرود ومدين الذي بلغت كلفة انجازه اضافة الى تحيدث شبكات المياه في تلك المناطق زهاء (100 ) مليون دينار.
وفيما يتعلق بمشروع الصرف الصحي الذي انجز في مناطق جنوب وشرق المحافظة، اشارت المهندسة ميسون النوايسه من مديرية مياه المزار، الى ان عدم اقبال المواطنين على ربط مساكنهم بشبكة الصرف الصحي الذين لم يتجاوز عددهم (2500) مشترك من اصل سبعة الاف يحق لهم الربط على الشبكة وذلك منذ انتهاء العمل في المشروع قبل زهاء( 3 )سنوات، اضافة الى قيام بعض المواطنين بالربط على الشبكة بشكل عشوائي افضى الى ضعف كميات المياه العادمة المسالة عبر الشبكة التي لا تتجاوز حاليا (1200) متر مكعب يوميا من طاقتها الاستيعابية البالغة سبعة الاف متر مكعب في اليوم وهذا يؤدي كما قالت الى ظهور مشاكل بيئية كانتشار الروائح الكريهة وتوالد الحشرات الضارة خاصة في ضوء سوء استخدام بعض المشتركين للشبكة عن طريق القاء فضلات مساكنهم ومصالحهم التجارية الصلبة فيها، ما يؤدي الى انغلاق المناهل وبالتالي خروج المياه العادمة منها في الشوارع والاراضي المجاورة.
وعرضت المهندسة اميمه ذنيبات من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي، المشروع الذي اطلقته سلطة المياه بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي بدعم من الوزارة الاتحادية الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية «مشروع الادارة اللامركزية المتكاملة للحمأة» والذي يهدف لايجاد حلول لمشكلة تراكم الحمأة الناتجة عن محطة معالجة مياه الصرف الصحي في مرود والذي سيبدأ العمل به عام 2018 والهادف للتقليل من انبعاث غازات الاحتباس الحراري وزيادة كفاءة المحطة من خلال اقامة مفاعل حيوي لمعالجة واعادة استخدام الحماة الى جانب مخلفات الاطعمة العضوية بتقنية الهضم التشاركي، لانتاج وتوليد الغاز الحيوي لتوليد الطاقة للمحطة، وسماد عضوي للاستخدامات الزراعية.