الأمير علي : خمس سكان الأردن سوريين
قال الأمير علي بن الحسين ان الازمة السورية لو وقعت في دولة أوروبية ، لكان رد فعل العالم مختلفا تجاه التعامل مع الملايين من اللاجئين الفارين من النزاع ، ولشهدنا جهودا اكبر لتعزيز السلام .
واضاف الأميرلـ" رويترز" على هامش مؤتمر حقوق الطفل في العاصمة الهندية : ان الاردن تأثر جدا باللجوء السوري الذي بدأ منذ 6 سنوات ، ليصبح خمس سكان الأردن الـ 10 مليون من اللاجئين السوريين ، وهو ما يجعلها اكبر من مجموعة من اللاجئين نسبة لعدد سكان .
واشار سموه الى ان الاردن ثالث افقر بلد في العالم من حيث الموارد المائية ، وان ملف اللاجئين شكل عبئا على الاقتصاد الاردني ، ولكننا في الاردن نعتقد ان مساعدة اللاجئين من واجبنا الأخلاقي ، وهو امر فخورون به جدا .
وحث الأمير علي الدول الغنية على بذل المزيد من الجهد لمساعدة اللاجئين ، وحذر من أن إغلاق الحدود ليس حلا لأزمة المهاجرين .
وبين الامير علي ان اغنى دول العالم ترفض استقبال المهاجرين واللاجئين إلى بلدانهم ، ثم تخرج للاستثمار في الدول الفقيرة ، معتبرا ان مساعدة تلك الدول للمحتاجين هي مساعدة لأنفسهم .
واشار الامير علي الى ان الاقتصاد الاردني يعاني كثيرا بسبب نفقات استضافة اللاجئين و عدم الاستقرار الإقليمي ، و تراجع العائدات السياحية، وانهيار طرق التجارة مع العراق وتركيا وسوريا ، فضلا عما تواجهه البلاد من زيادة البطالة وتناقص الاستثمارات الأجنبية.
وقال سموه ان الاردن ينفق أكثر من 2.5 مليار دولار سنويا ( تعادل 6 % من الناتج المحلي الإجمالي و25 % من العائدات السنوية الوطنية على اللاجئين ) وفقا لبيانات البنك الدولي .