تضامن‭: ‬هناك‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬قوانين‭ ‬الاحوال‭ ‬والعنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة


أنباء الوطن -

‭ ‬

‭- ‬قالت‭ ‬دراسة‭ ‬أعدتها‭ ‬لجمعية‭ ‬معهد‭ ‬تضامن‭ ‬النسائي‭ ‬الاردني‭ ‬‮«‬تضامن‮»‬‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬قوانين‭ ‬الاحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬وموضوع‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬والفتيات‭. ‬مستندة‭ ‬الى‭ ‬دراسة‭ ‬لممارسات‭ ‬تطبيقية‭ ‬لتلك‭ ‬النصوص‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قضايا‭ ‬واحكام‭ ‬واقعية‭ ‬تعاملت‭ ‬معها‭.‬

وعرضت‭ ‬تضامن‭ ‬الدراسة‭ ‬حول‭ ‬إصلاح‭ ‬قوانين‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬في‭ ‬الأردن،‭ ‬في‭ ‬ورشة‭ ‬متخصصة‭ ‬عقدتها‭ ‬اليوم‭ ‬الاثنين‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬التضامن‭ ‬النسائي‭ ‬للتعلم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحقوق‭ ‬والتنمية‭ ‬والمساواة‭ ‬WLP‭.‬

وتأتي‭ ‬الورشة‭ ‬ضمن‭ ‬البحوث‭ ‬وحملة‭ ‬المناصرة‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تنفذها‭ ‬WLP‭ ‬حول‭ ‬إصلاح‭ ‬قوانين‭ ‬الأسرة‭ ‬للتصدي‭ ‬للعنف‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬النوع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬تشمل‭ ‬إحدى‭ ‬عشر‭ ‬بلداً،‭ ‬هي‭: ‬الاردن‭ ‬ومصر‭ ‬والمغرب‭ ‬وفلسطين‭ ‬وتركيا‭ ‬ولبنان‭ ‬والسنغال‭ ‬ونيجيريا‭ ‬وإيران‭ ‬والهند‭ ‬والبرازيل،‭ ‬بمشاركة‭ ‬مؤسسات‭ ‬ومجموعات‭ ‬نسوية‭ ‬محلية‭.‬

واستعرضت‭ ‬رئيسة‭ ‬المعهد‭ ‬اسمى‭ ‬خضر‭ ‬التطور‭ ‬التاريخي‭ ‬لقانون‭ ‬الاحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬الاردني‭ ‬وتطور‭ ‬منظومة‭ ‬الاحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬لكافة‭ ‬الطوائف‭ ‬والاديان‭ ‬وارتباطه‭ ‬بدور‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭.‬

وسلطت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ابرز‭ ‬المحاور‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬مناقشتها‭ ‬منها‭: ‬ابرز‭ ‬التعديلات‭ ‬والتوصيات‭ ‬‮«‬التطبيقات‭ ‬العملية‮»‬‭ ‬واهمية‭ ‬دور‭ ‬الاسرة‭ ‬المجتمعي‭ ‬مبتعداً‭ ‬عن‭ ‬النظرة‭ ‬الذكورية‭ ‬المتشددة‭ ‬وإبعاد‭ ‬النصوص‭ ‬‮«‬غير‭ ‬المرتبطة‭ ‬بنصوص‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والسنة‭ ‬النبوية‭ ‬الثابتة‮»‬‭ ‬عن‭ ‬القدسية‭.‬

بدورها‭ ‬عرضت‭ ‬مسؤولة‭ ‬الدراسة‭ ‬انعام‭ ‬العشا‭ ‬لأبرز‭ ‬النصوص‭ ‬القانونية‭ ‬ضمن‭ ‬قانون‭ ‬الاحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬الاردني‭ ‬لعام‭ ‬2010‭ ‬التي‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬اعادة‭ ‬قراءة‭ ‬وتعديلات‭ ‬منتجة‭ ‬وفعالة‭.‬

وكانت‭ ‬ابرز‭ ‬المواضيع‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬عليها‭: ‬شهادة‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬يعتد‭ ‬بها‭ ‬وتوثيق‭ ‬عقود‭ ‬الزواج‭ ‬وعمل‭ ‬المرأة‭ ‬ونفقة‭ ‬المسجونة‭ ‬وتاريخ‭ ‬احتساب‭ ‬النفقة‭ ‬والافتداء‭ ‬والتفريق‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬المرض‭ ‬واستبعاد‭ ‬المشرع‭ ‬اثبات‭ ‬النسب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البصمة‭ ‬الجينية‭ ‬والحضانة‭ ‬والتخارج‭ ‬واستزارة‭ ‬افراد‭ ‬العائلة‭ ‬غير‭ ‬الوالدين‭ ‬كالجد‭ ‬والجدة‭ ‬والاعمام‭ ‬والعمات‭ ‬للترابط‭ ‬الاسري‭ ‬وصندوق‭ ‬التسليف‭ ‬ضمن‭ ‬المحكمة‭ ‬الشرعية،‭ ‬وتمت‭ ‬مناقشة‭ ‬موسعة‭ ‬حول‭ ‬مسائل‭ ‬اساسية‭ ‬في‭ ‬قوانين‭ ‬الاحوال‭ ‬الشخصية‭.‬

وناقش‭ ‬الحضور‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬المختصين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬المعنية،‭ ‬استراتيجيات‭ ‬العمل‭ ‬والتطوير‭ ‬على‭ ‬منظومة‭ ‬قوانين‭ ‬الاحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬والتي‭ ‬شملت‭ ‬ضرورة‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬وكسب‭ ‬التأييد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اشراك‭ ‬الرجال‭ ‬والشباب‭ ‬بأهمية‭ ‬التعديلات‭ ‬وانعكاسها‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬وعدم‭ ‬قدسية‭ ‬النص‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬تعديله‭ ‬والعمل‭ ‬مع‭ ‬صانعي‭ ‬القرار‭ ‬والمؤثرين‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬حملة‭ ‬اعلامية‭ ‬تظهر‭ ‬التطور‭ ‬التدريجي‭ ‬للقوانين‭ ‬واهميته‭ ‬والنقاش‭ ‬البرلماني‭.‬

ودعا‭ ‬المشاركون‭ ‬الى‭ ‬ادخال‭ ‬مادة‭ ‬قانونية‭ ‬تدرس‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬لنشر‭ ‬الوعي‭ ‬القانوني‭ ‬للحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬واستهداف‭ ‬فئات‭ ‬المراهقين‭ ‬والشباب‭ ‬ضمن‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬دراسية‭ ‬مختلفة‭ ‬وتطورها‭ ‬واستخدام‭ ‬برامج‭ ‬تلفزيونية‭ ‬مكثفة‭ ‬العرض‭ ‬مستمرة‭ ‬لتغطية‭ ‬الموضوع‭ ‬بعمق‭. -- ‬‮«‬بترا‮»‬‭ ‬