شاهد بالتفاصيل...ما هي ضمانات استمرار دعم الخبز؟

أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني إنه في حال أقرت آلية تحويل الدعم المباشر للخبز إلى تحويله للمواطن الأردني، يجب قوننت هذا الإجراء، لتطبقه جميع الحكومات المتعاقبة.
وقال المومني صباح الخميس عبر برنامج "أخبار وحوار" والذي يقدمه الإعلامي صدام راتب المجالي على شاشة التلفزيون الأردني والإذاعة الأردنية، إن موضوع آلية دعم الخبز لا زال في طور النقاشات مع الجهات المختصة، والتوجه الحالي هو وضع بند صريح ومباشر في الموازنة العامة ليطلع عليه مجلس النواب والإعلام ومؤسسات المجتع المدني ليبقى تحت المراقبة، ولمنع أي حكومة قادمة من التراجع عنه.
وأشار المومني إلى أن مصداقية هذه الآلية ستؤسس لأمور كثير لقبول التوجهات الحكومية المتعلقة بالإصلاحات الاقتصادية، لذلك حريصين على تأكيد استمراريته.
وأوضح المومني أنه يجب قوننت الموضوع لكي لا يكون على مستوى حكومة، وان يكون هناك وعيا اجتماعيا واعلاميا أن يتم معاقبة أي حكومة تعود عن الإصلاحات الاقتصادية، لأنه لا يجوز العودة عن اتخاذ القرارات المتعلقة بالاصلاحات الاقتصادية.
وقال المومني "نريد أن نخرج من هذا الأمر، وان نصل لمرحلة الانفراج الاقتصادي، واهمها أن نصل إلى موازنات عامة دون عجز".
وتدرس الحكومة حاليا ايصال دعم الخبز الى مستحقيه، وذلك من خلال إيصال فرق الدعم نقدا للمستحقين من الاردنيين، حيث أن فرق الدعم عن السعر الحالي يقدر 16 قرشا للكيلو أي ضعف السعر الحالي مقارنة مع سعر القمح عالميا والذي يشهد تراجعا بأسعاره.
وأشار مصدر حكومي إلى أن قيمة بدل الدعم لن تصرف مرة واحد بل سيتم صرفها دوريا وحسب عدد أفراد الأسرة، مؤكدا ان الحكومة تتحمل قيمة دعم تبلغ حوالي 16 قرشا عن كيلو الخبز، فيما تتحمل أكثر من 200 دينار مقابل بيع كل طن طحين بـ 53.14 دينار، وذلك بهدف الحفاظ على سعر كيلو الخبز عند 16 قرشا.
وتشير المعطيات إلى أن الحكومة تتجه نحو تقديم الدعم النقدي للأردنيين، والبالغ 16 قرشا عن كل كيلو خبز، مقابل تحرير سعر هذه المادة بعد أن وجدت الحكومة أن أكثر من 3 ملايين مقيم يستفيدون من دعم هذا السلعة. وما يعزز أيضا من خروج الحكومة من استمرارها بتقديم الدعم لمادة الخبر والاستعاضة عنه بالدعم النقدي والمباشر للأردنيين هو وجود ممارسات استغلالية لمادة الطحين المدعوم من قبل حلقات التسويق التي تتم بين بعض المطاحن والمخابز والناقلين.
وبحسب دراسات حكومية، يقدر استهلاك الفرد من مادة الخبز حوالي 90 كيلوغراما سنويا، ويقدر استهلاك الأردنيين من الخبز يوميا بـ 10 ملايين رغيف؛ علما بأن الحكومة تقول إن دعم الخبز كلفها 140 مليون دينار في العام 2017.