ندوة للدكتور بشير الزعبي رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في عمان العربية


أنباء الوطن -

عقدت ندوة في جامعة عمان العربية حول بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة، ترأسها الأستاذ الدكتور بشير الزعبي رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها.

وفي بداية الندوة التي أدارها الأستاذ الدكتور ماهر سليم رئيس الجامعة رحب بالدكتور الزعبي، وقدم نبذة عن مسيرته الأكاديمية والعلمية والخبرات الوظيفية والمراكز التي شغلها، وبيّن أن الجامعات الحكومية والخاصة في شراكة حقيقية مع الهيئة، وتعمل على تحسين أدائها، وأثنى على هيئة الاعتماد وقال: إنها صمام أمان للجامعات الأردنية، وأضاف أن المهام التي تقوم بها الهيئة هي التي جعلت هذه الجامعات تصل إلى هذا المستوى من خلال تجويد التعليم داخل الجامعات، والمتابعة من قبل لجان الاعتماد وجودة التعليم. وقال: إننا بجامعة عمان العربية نقوم بالسير للحصول على شهادة الجودة في ثلاث كليات؛ القانون والتربية، والعلوم الحاسوبية والمعلوماتية، وركز على أن نكون إيجابين في تعاملنا مع المؤسسات التعليمية المختلفة.

وثم تحدث الأستاذ الدكتور بشير الزعبي مبيناً مراحل تأسيس هيئة الاعتماد، منذ أن كانت تابعة إلى وزارة التعليم العالي عام 1999 حتى أصبحت هيئة مستقلة تتبع رئاسة الوزراء الذي صدر قانونها عام 2009، وأصبحت مؤسسة مستقلة، وبين أن الهيئة لا تعطي الاعتماد النهائي إلا بعد تخرج الفوج الأول كما هو في مؤسسات الاعتماد الدولية والعالمية، ووضح أن الهيئة تنفذ رؤى ملكية في تطوير التعليم العالي، وقد استند في ذلك إلى الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك ، من أجل تطوير قطاع التعليم، فهو قطاع استراتيجي ومهم ، وهذا ينسجم مع أقوال جلالة الملك في ضرورة استمرار التطوير والإصلاح، وأثره العميق على أمتنا وحاضر الأجيال ومستقبلهم .

وأوضح ما تناولته الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك لأنها تناولت قضايا مهمة ضمن إطار مفاهيمي متكامل، وبيّن أهمية كل قضية من هذه القضايا، وركز على بناء منظومة التعليم في الأردن الرؤية والرسالة والتعليم والأهداف وتطويرها، وانتقل إلى أهم التحديات التي تواجه قطاع التعليم، وكان قد بين طبيعة هذا القطاع، وأهميته في بناء مجتمع المعرفة، والتنافسية في اقتصاد المعرفة، وضرورة استثمار الطاقات البشرية، وأضاف أننا بحاجة إلى تسويق المؤسسات التعليمية لاستقطاب الطلبة من الدول المجاورة، وهذا لا يتم إلا من خلال جودة المخرجات التعليمية وتميزها ، وبين أن الإرادة السياسية للتعامل مع التحديات موجودة ومتوفرة للعمل بتوصيات لجنة تنمية الموارد البشرية، ومواكبة تحديات العصر، وتلبية احيتاجاته بالوسائل الحديثة .

ثم انتقل إلى منظومة التعلم في الأردن من رؤى ملكية سامية، ثم الرسالة والقيم الجوهرية ومعالم النهضة التعليمية من غايات وأهداف؛ لأن الأردن منارة علم ومعرفة، وتحدث عن القيم الجوهرية التي تركز على المبادرة والريادة والتشاركية من تحمل المسؤولية وأدب الأخلاق

وثقافة التنوع والحوار، ونشر ثقافة التفكير العميق والناقد، وبيّن معالم النهضة التعليمية، واستمرار التطوير والإصلاح، ثم وضح أهداف الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (قطاع التعليم العالي)، وطالب إلى رفع معايير مخرجات الأبحاث العلمية والتدريبية وجودتها، ومستوى التعلم بما يتوافق ويتماشى مع أفضل أساليب الجامعات الحديثة، وركز على الابتكار لتمكين أفضل الممارسات الدولية من التدريس والتعلم التي من شأنها دعم تحقيق مستويات أفضل، وإتاحة فرص التعليم والجودة.

وذكر مساهمة هيئة الاعتماد ومؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها بتحقيق الرؤى الملكية السامية، ثم بين استراتيجية هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها،

ووضح منهجية الهيئة القائمة على التميز والتنافسية، وتكلم عن معايير ضمان الجودة الرئيسة، وآلية تطبيقها ومعايير ضمان جودتها، ثم قدم إحصائيات عن قطاع التعليم العالي الأردني، وبين أعداد الطلبة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس والمبتعثين إلى الجامعات الأجنبية والهيئة الإدارية.

وفي نهاية الندوة تم فتح المجال للمناقشة والاستفسارات والمداخلات من قبل السادة الحضور، وقد حضر الندوة الأساتذة العمداء وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة.

وفي الختام شكر رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الأستاذ الدكتور بشير الزعبي على هذه المعلومات الجوهرية، وقدم له درع الجامعة تكريما وتقديرا له.