وزير الشباب يشارك في جلسة حوارية حول الشباب والعمل التطوعي في جامعة الزيتونة الاردنية
أنباء الوطن -
شارك وزير الشباب الدكتور رائد سامي العدوان اليوم الأربعاء في جلسة حوارية حول “الشباب والعمل التطوعي: شراكة نحو مستقبل أفضل” التي نظمتها كلية الآداب في جامعة الزيتونة الأردنية، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد المجالي، وعميد كلية الآداب الدكتور موسى الزغول، ومديرة الجلسة الدكتورة نجوى قبيلات وعدد من عمداء الكليات، ومدراء الدوائر، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، إلى جانب طلبة الجامعة، وممثلين عن مبادرات فائزة بجائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي.
وأكد الدكتور العدوان خلال الجلسة أن العمل التطوعي في الأردن يحظى باهتمام ملكي، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن بناء الإنسان هو أساس بناء الدولة، مشيراً إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني رسخ هذا التوجه عبر ربط التطوع بالتنمية والتمكين وتعزيز التماسك الاجتماعي، فيما أسهم سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، في تحويل هذا التوجه إلى رؤية عملية تستهدف الشباب وتنقل التطوع إلى مسارات مؤسسية ذات أثر مستدام، تجسده جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور العدوان أن العمل التطوعي في المجتمع الأردني قيمة أصيلة متجذرة في ثقافة الفزعة والعونة، لافتاً إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن في غياب المبادرات، بل في تنظيمها ومأسستها لضمان الاستدامة وقياس الأثر.
وبين الدكتور العدوان أن الانتقال من التطوع الموسمي والعفوي إلى التطوع المؤسسي المنظم يشكل مدخلًا أساسيًا للتنمية، ويعزز قدرة المبادرات على تحقيق أثر مجتمعي ملموس.
وفي الإطار المؤسسي، أكد الدكتور العدوان أن الوزارة تنطلق من إيمان راسخ بقدرات الشباب وطاقاتهم، والحاجة لإطار وطني جامع يقود العمل التطوعي بأسلوب علمي وإداري، تمثل بتأسيس المنصة الوطنية للتطوع “نحن” كمرجعية تنظم الجهود وتوحدها، موضحاً أن المنصة أصبحت بنك معلومات وطني شامل للمتطوعين، يشمل مهاراتهم وتخصصاتهم واهتماماتهم، ويسهم في توجيه التطوع التخصصي وربطه باحتياجات المجتمعات المحلية وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور العدوان إلى أن التطوع لم يعد يقتصر على تقديم الخدمة، بل أصبح أداة لتغيير المجتمع وتنميته، من خلال إعداد كوادر شبابية قادرة على إدارة المبادرات، وبناء المهارات، وتعزيز الانتماء.
ولفت الدكتور العدوان إلى أن جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي تمثل الذراع التحفيزي لمنظومة التطوع المؤسسي، إذ تكرس ثقافة الأثر والاستدامة والجودة، وتعزز التنافس الإيجابي، وترتبط بالقيم الوطنية والقيادة الهاشمية.
وأوضح الدكتور العدوان، إلى أهمية دور الشباب كونهم يشكلون الفئة المستهدفة والأداة الرئيسة للتغيير، مشددًا على أهمية إشراكهم في التخطيط والتنفيذ واتخاذ القرار، ومبيناً أن طلبة الجامعات يمثلون الركيزة الأساسية في نشر ثقافة التطوع وتحويل المعرفة الأكاديمية إلى ممارسة مجتمعية فاعلة.
واختتم الدكتور العدوان حديثه بالتأكيد على أن التطوع في الأردن جزء من الهوية الوطنية، ومع جائزة الحسين أصبح مساراً واضحاً ونهج دولة قابلاً للقياس، وأن مأسسة العمل التطوعي لا تتحقق دون شراكات تجمع الوزارة مع المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص والجامعات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.
من جانبه، بين الدكتور الزغول أن الجامعة تولي العمل التطوعي اهتمامًا خاصًا باعتباره أحد المسارات التربوية المكملة للعمل الأكاديمي، لما له من دور في بناء شخصية الطالب وتنمية حسّ المسؤولية والانتماء المجتمعي لديه. وأكد حرص الكلية على إدماج مفاهيم التطوع والعمل المجتمعي ضمن أنشطتها المنهجية واللامنهجية، وتشجيع الطلبة على المبادرة والمشاركة الفاعلة في البرامج الوطنية التي تسهم في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، مثمنًا الشراكة مع وزارة الشباب ودورها في تمكين الشباب الأردني واستثمار طاقاتهم بصورة مؤسسية هادفة.
واستعرضت فرح مطالقة تجربة مؤسسة وهب الفرح إحدى المبادرات الفائزة بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي عن فئة أفضل الأعمال التطوعية للمؤسسات غير الربحية، تجربة المؤسسة بالمشاركة بالجائزة وصولاً للفوز بها، حيث تعنى المبادرة بسد الفجوة التعليمية عبر دعم الطلبة الجامعيين المتعثرين لضمان استكمال دراستهم.
بدوره استعرض محمد شريف من شركة ديلويت أند توش إحدى المبادرات الفائزة بالجائزة عن فئة أفضل مشروع تطوعي للمؤسسات الربحية، تجربة الشركة من خلال مبادرة معسكر Salesforce، المعني بتمكين الخريجين الجامعيين وسد الفجوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل.
كما تخلل الجلسة نقاشات مفتوحة حول أهمية العمل التطوعي ودوره المهم في تنمية المجتمع شارك فيها مجموعة من طلبة الجامعة ومبادرات فائزة بالجائزة.








