الدكتور زهير الطاهات من اليرموك يشارك في المؤتمر السنوي" للدراسات المستقبلية" في الامارات العربية


أنباء الوطن -

 

عمان – جمال عليان

شارك الدكتور زهير الطاهات رئيس قسم الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك بالمملكة ألأردنية الهاشمية في المؤتمر السنوي الثالث والعشرون - الدراسات المستقبلية الذي أقيم في دولة الامارات العربية المتحدة .

وقد أفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أعمال المؤتمر السنوي الثالث والعشرين لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان " الدراسات المستقبلية " الذي في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمقر المركز في أبوظبي الذي استمر على مدى يومين متتاليين .

وحضر الافتتاح .. معالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع وسعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ونخبة من الخبراء والمتخصصين في الشؤون الإقليمية والدولية والقضايا المتعلقة بالدراسات المستقبلية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وعدد من الضباط والعسكريين ولفيف من الباحثين والأكاديميين والكتاب والصحفيين ورجال الإعلام.

وتحظى الدارسات المستقبلية بأهمية كبيرة في عالمنا المعاصر؛ فقد أصبحت من الضروريات التي لا غنى عنها للدول والمؤسسات على حد سواء؛ فالتطور المتسارع وغير المسبوق في مختلف المجالات، يحتم على الدول والشعوب العمل باستمرار على استشراف المستقبل ووضع الخطط اللازمة لمواكبة تلك التطورات. ومن هنا، تأتي أهمية المؤتمر السنوي الثالث والعشرين لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

وتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية وهي:

المحور الأول : مستقبل الاقتصاد، ويناقش مستقبل الطاقة وحاجة العالم إليها، والتكتلات الاقتصادية الإقليمية ومستقبل القوى الاقتصادية العالمية، والابتكار ومستقبل اقتصاد الإبداع.

المحور الثاني : يسلط الضوء على الدراسات المستقبلية والتغيرات الطبية بما فيها الثورة الجينية وبزوغ فجر الطب الشخصي، وشيخوخة المجتمعات والحاجة إلى إعادة تصميم أنظمة الرعاية الصحية، وعصر ما بعد المضادات الحيوية.

المحور الثالث : يركز على مستقبل السياسة والعلاقات الدولية، مستقبل الاستقرار السياسي في ظل حروب الجيلين الرابع والخامس، والعلاقات الدولية في عصر ما بعد العولمة، والتهديدات الأمنية المستقبلية وخاصة الأمن الإلكتروني.

المحور الرابع : يركز على تكنولوجيا المستقبل بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات ومصير الجنس البشري، وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي وأثرها في إعلام المستقبل، وتكنولوجيا النانو، وتطبيقاتها وتداعياتها.

وتحدث خلال الجلسة الدكتور زهير الطاهات رئيس قسم الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك بالمملكة ألأردنية الهاشمية الذي قدم ورقة بحثية بعنوان تكنولوجيا التواصل الاجتماعي وأثرها في إعلام المستقبل , وقال الطاهات تمر صناعة الإعلام العالمية بنقطة انعطاف حادة تحت تأثير التطورات التكنولوجية المتسارعة , ويتوقع معظم الخبراء نهاية تامة للصحافة الورقية خلال عقد أو عقدين من الزمن على الأكثر.

واضاف الطاهات بقوله لقد شهدت الالفية الثالثة تطورا متسارعا في تكنولوجيا الاتصال وظهر ما يسمى مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤكد ان الانترنت أصبحت وسيلة اجتماعية للتواصل والتعارف وتبادل المعرفة وإثراء الخبرات .

وتهدف هذه الورقة الى التعرف الى اثر تطنولوجيا التواصل الاجتماعي في اعلام المستقبل , إذ إن ظهور مواقع التواصل الاجتماعي قد ادى الى تغيير طبيعة العملية الاتصالية برمتها . وخلف آثارا كبيرة في العمل الصحفي تمثلت في تقدم اساليب جديدة للوصول الى القصص الاخبارية , مما ادى الى تحول في آلية صناعة الاخبار وتداولها , واصبحت المواد الصحفية التي ينتجها مستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي على درجة عالية من الاهمية , كما اسهم ظهور شبكات التواصل الاجتماعي في تغيير بنية التغطية الاعلامية من حيث سرعة بث الرسالة الاعلامية ونشرها بكل اشكال التغطيات الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة .

واصبح الصحفيون من خلال الاعلام الجديد يتعاملون بمهنية وحرفية في توصيل الرسالة الاعلامية الى الافراد المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا تطبيق " واتساب " و " فيس بوك " وجميع اشكال التواصل الاجتماعي , حيث يقومون باضافة الاخبار الشخصية والاخبار المحيطة عند غياب وسائل الاعلام التفليدية عن تغطية الحدث , حيث اصبح الفرد مصدرا لقصص صحفية يمكن الاستفاده منها .

وفي ظل التطور المتسارع في تقنيات الاتصال والمعلومات التقنية ووسائل الاعلام الجديدة بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في العالم قرابة ثلاث مليارات ونصف المليار شخص , بنسبة تصل الى 46% من مجمل عدد سكان العالم .

ويعد تطبيق التراسل الفوري " واتساب " الاكثر شهرة في عالم الانترنت والهواتف الذكية ويتميز بتفوقه على جميع تطبيقات التراسل المعروفة وشبكات التواصل الاجتماعي. 

لكن، في نهاية المطاف، لا يمكن للتكنولوجيا وحدها أن تصنع إعلاماً ناجحاً، ما لم يكن خلفها إعلامي مبدع يتحرى عن المعلومات ويدققها ثم يقدمها للقارئ أو المشاهد أو السامع بطريقة تمكنه من استخدام عقله للحكم عليها.. طبعاً تبقى المساحة المتاحة لحرية التعبير أمراً أساسياً.

وأشاد الدكتور زهير الطاهات  بالدور الذي يقوم به مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية هو دور أساسي ومهم في مناقشة القضايا المحورية التي تتصل بمسيرة الوطن والعالم وفي وضع المقترحات والخطط التي تجعل من دولة الإمارات الشقيقة في الطليعة دائماً في جميع الإنجازات والتطورات في المجتمع والمنطقة والعالم 

وأكد الطاهات باننا نعمل جميعاً بثقة وبكل جدية من أجل بناء المستقبل وندرك تطوراته ونعي أبعاده ونسهم في تشكيل عناصره ومعالمه والاهتمام بالمستقبل واستشراف آفاقه هو أمر ثابت وأصيل في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان ذلك واضحاً في فكر وتخطيط وعمل مؤسس الدولة العظيم، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه ".

وأضاف الطاهات " أن قيادة الامارات الحكيمة التي تتحلى بعلاقات عربية وطيدة وبالذات مع المملكة الاردنية الهاشمية , في تلاحم فريد وقوي مع اشقائها العرب وتنظر إلى المستقبل بالأمل والثقة كما هو واضح في وجود وزارة متخصصة للمستقبل في الإمارات العربية .

ونحن نعتز بما تشهده الإمارات الآن من حيوية ونهضة وروح وثابة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله ".

وفي نهاية المؤتمر صدر البيان التالي : 

البيان الختامي للمؤتمر السنوي الثالث والعشرين

للدراسات المستقبلية في دولة الامارات 

pplplplplpppp.jpg

 eseseses.jpg

 ygygy4.jpg

d36dfa6a-cdb1-4dd2-8478-5b6832d5caee.jpg

36b61fd5-ed16-4e88-88ef-7669b3ed73ac.jpg

f054517f-ae9c-479e-9360-54230a996004.jpg

98989uyg.pnggygygygygygy.png

d70e5142-de5a-4721-883e-3cadf93d2655.jpg11ae1a9e-5826-4bb2-aad4-a9eaaed07237.jpg