أنباء الوطن - النائب طارق سامي خوري
أنا حزين يا بلدي...حزين على خطاك التي تبدو في خارطة الضياع...حين تتغول عليك الذئاب والضباع...أنا حزين على أم العيون البساتين، حزين على كيف يديرون النار على أقراصهم المسروقة من قمح الفقراء والمنهوبة من جيوب الكادحين والمأخوذة من أرواح العسكر وتضحياتهم والملتهبة من وجع العمال الذين لم يعد لهم مينا من السلام والعدل والأمان...
حزين على الأقلام الرمادية التي تشير للفساد ولا تكتبه صراحة...تلمح بخيوط قضية فساد ولا تكملها... تستغل نهم الناس لمعرفة الحقيقة وفعلياً تبيعهم وتشتري بهم من أجل إثارة شخصية رخيصة وتدفق مزدحم على المواقع والصحف ..
أما الفاسد فينعم بحصانة و راحة و تجاهل حكومي واضح يجعله يسن أظافره مجدداً مع كل غنيمة...الوطن في عيونهم غنائم ومنافع وتعيينات وسفرات لكنه في عيون الأحرار بساتين من الحرية والعدالة والإرث والتضحيات...
أنا حزين ...أنا حزين...انا حزين