غضب النواب على الرزاز يثير مواقع التواصل الاجتماعي: يبدو أن البعض لم يستوعب ما جرى!


أنباء الوطن -

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بخبر انسحاب نواب من لقاء رئيس الوزراء المكلّف الدكتور عمر الرزاز، مساء الاثنين، بعد تأخره عن موعد اللقاء المقرر مع أعضاء المجلس نحو 10 دقائق، فيما بدا لافتا أن السواد الأعظم من منشورات المواطنين التي تناولت الحدث كانت تحمل انتقادات لاذعة لمجلس النواب بالرغم من كونه يمثّل "سلطة الشعب"!

الواقع أن تغريدات ومنشورات المواطنين وموقفهم من هذه القضية أظهر حجم التشوّه الذي لحق بمؤسسة البرلمان جرّاء مواقف النواب المتخاذلة في الدفاع عن مصالح الشعب، وعدم تمكّن المجلس من التصدي لحكومة الجباية بقيادة الرئيس السابق هاني الملقي، لينحاز الناس وبشكل غريب إلى رئيس الوزراء المكلّف ضد ممثليه "المفترضين" في مجلس النواب!

وقال استاذ العلوم السياسية، الدكتور حسن البراري، إن "ردة فعل الناس على العنتريات التي اطلقها بعض النواب بسبب تأخر رئيس الوزراء عن لقائهم تعكس حالة من الاستياء الشعبي من هذا المجلس ومن اعضائه"، مشيرا إلى أن مجلس النواب هو "أقل مؤسسة تحظى بثقة الناس وفقا لاستطلاعات علمية، والمفارقة أن نسبة الرضا عن الحكومات أعلى بكثير من المجالس النيابية".

النقابي معين الشريف قال من جانبه إن "الثقة الشعبية بمجلس النواب الحالي في أدنى مستوياتها في الثلاثين سنة الماضية، حتى ان المعارضين والناشطين والحراكيين تجدهم في تعليقاتهم على الفيسبوك أقرب إلى الحكومة منهم لمجلس النواب".

وقال منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة - ذبحتونا، الدكتور فاخر دعاس، إن "متابعة ردود فعل المواطنين وتعليقاتهم على حادثة "غضب" النواب من تأخر الرئيس المكلف عمر الرزاز عن موعد اجتماعه معهم، تؤكد على أن مجلس النواب "ساقط" شعبياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

وبينما قال الناشط أحمد الصمادي إنه "أحبّ الرزاز من موقف النواب المعادي له"، وهو ما أشار إليه النقابي محمد الغرايبة في تحليله الذي طرحه عبر صفحته على الفيسبوك قائلا: "إن أي مقارنة بين مجلس النواب والرزاز محسومة. فالمجالس النيابية ومن زمن بعيد عبء على الوطن ولا فائدة مرجوه منها، أما الرزاز فلم يُجرّب بعد، ونتمنى ان يكون له دور في اصلاح احوال البلاد والعباد".

ورفض المهندس سعد العلاوين الميل نحو الرئيس المكلّف قائلا: "البعض من كرهه أعضاء مجلس النواب يتعاطف مع الرزاز، مش دائما عدو عدوي صديقي".


وفضّل الاعلامي اسلام صوالحة التمسّك بهيبة وقيمة مجلس النواب والحفاظ على ما تبقى من صورته، قائلا: "شكرا لكل نائب غضب لتأخر الرئيس المكلف؛ ضعف النواب واعجابنا بالرئيس لا يبرر أبدا النيل من هيبة مؤسسة البرلمان، كان بالامكان مهاتفة رئيس المجلس والاعتذار عن احتمالية التأخير!".

وتندّر رسام الكاريكاتير عمر العبداللات على غضب النواب بالاشارة إلى موقفهم من رئيس الحكومة السابق هاني الملقي وصمتهم على قراراته الجبائية المتتالية بذريعة أنها طريق الأردنيين للخروج من عنق الزجاجة منتصف العام القادم، فقال: "غضب من قبل بعض النواب من تأخر الرزاز ١٠ دقائق على الاجتماع، نحن سكان الزجاجة ولا بتفرق معنا قاعدات لسنة ٢٠١٩، وسنخرج من عنق الزجاجة ٢٠١٩ بعد الظهر".

وقال أمين عام وزارة العمل الأسبق، حمادة أبو نجمة: "يبدو أن بعض النواب لم يستوعب بعد أن شيئا ما قد حصل ويوشك أن يطالهم".

وذهبت الاعلامية عبيدة لاستهجان موقف النواب من الرزاز، فقالت: "النواب اليوم زعلوا من الرئيس المكلف عمر رزاز لتأخره عليهم لانه ما استخدم موكب رئاسي وعلق بالازمة، الشعب يا #نواب انتظركم سنين وما عملتوا شيء وما تجرأتم تسحبوا ثقة من رئيس سابق او اسبق. وياما ما اكتمل النصاب لتهربكم من جلسة وتصويت. الشعب لن ينتظركم فاتكم القطار".

وتندر الاعلامي الشاب ربيع الصعوب على غضبة النواب قائلا: "النواب زعلانين عشان الرزاز متأخر عليهم! الشباب بتعاملوا وكأنهم اعضاء في مجلس العموم البريطاني وممثلين للشعب عنجد! ياجماعة محنا عارفين البئر وغطاه".