جامعة جدارا تحتفل بتخريج كوكبة من طلبتها
رعى عطوفة الأستاذ الدكتور بشير الزعبي رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي حفل تخريج طلبة الفصل الدراسي الثاني " الفوج الثامن " الذي أقيم في حرم الجامعة .
واستهل الحفل بالسلام الملكي وآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ موسى الخطايبة ، ومن ثم ألقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صالح العقيلي كلمة رحب بها بالحضور الكريم. ثم أشار إلى اهتمامات الجامعة التي انصبت في بناء الإنسان، وتحصينه بقيم العلم والمعرفة، وذلك بأخذها بمنظومة من الأساسيات التي تشكل قواعد أساسية في فلسفة الجامعة ومأسستها الفكرية، والتي يعد من أهمها توفير كوادر أكاديمية وإدارية مؤهلة،وتشجيع البحث العلمي، والتركيز على المحتوى العلمي للمواد العلمية التعليمية، والعمل على تحديث الخطط التدريسية بشكل متواصل، وتوفير بنية تحتية مناسبة لنيل العلم والتحصن بالمعرفة، وكل ذلك لأن الجامعةَ تعد مشعل المعرفةِ والحداثة، وبيئة الفكر وحصن الحريةِ ومعين الكرامة والإباءِ، وموطن الإبداعِ والخلقِ.
ثم نوه إلى جملة من الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال العام المنصرم، والتي يعد من أهمها:استحداث تخصصات جديدة كتخصص التحاليل الطبية، والموارد البشرية، والعلوم السياسية، والعمل على تحديث المختبرات لتواكب المستجدات العلمية في التخصصات المختلفة، وعقد دورات مختلفة بموضوعاتها، متماشية مع متطلبات العصر مستمرة لتمكين الطلبة من الولوج في أسواق العمل بقوة و سهولة. كما أشار رئيس الجامعة إلى اتخاذ الجامعة مجموعة من القرارت والتعليمات التي تشجع البحث العلمي والابتعاث لجامعات مرموقة. وعقدها عشرات الندوات والمعارض والمحاضرات العلمية المختلفة التي تعود بالفائدة عليها وعلى أسرتها وطلبتها. واهتمامها بالمجتمع المحلي من خلال فتح المجال له في المشاركة بجميع فعاليات الجامعة.
كما استقطبت الجامعة العديد من الطلبة الوافدين، اذا احتلت الجامعة مركزا متقدما مقارنة بغيرها من الجامعات الأردنية من حيث نسبة عدد الطلبة الوافدين، وشعار الجامعة في هذا المجال "تسهيل الإجراءات ولكن ليس على حساب الاكاديمية"، حيث حرصت على السمعة الطيبة وتحقيق إنجازات أكاديمية مميزة، كما حرصت على استكمال البنية التحتية لكلية الصيدلة، إذ تم إعداد أكثر من 40 قائمة صفية بمواصفات عالمية، كما قامت الجامعة بحفر بئر ارتوازي بعمق 450م.
وأنهى رئيس الجامعة كلمته بتهنئة أهالي الخريجين قائلا" هنيئاً لكم ثمرةَ جهدكِم وهنيئاً لكم فرحتكم، وليباركُ اللُه لكم ولأبنائكم هذا النجاحَ وأتمنى لكم ولهم كلَّ التوفيقِ والنجاح.
أما راعي الحفل الأستاذ الدكتور بشير الزعبي فقد بدأ كلمته بقوله: " انه لمن دواعي سروري الكبير أن أرعى حفل تخريج هذه الكوكبة من طلبة جامعتكم الغراء التي تعد إحدى الجامعات الأردنية الرائدة في رؤيتها ورسالتها وأساتذتها وطلبتها وبيئتها التعليمية النموذجية .
إن رؤية الأردن 2025 تولى اهتماما كبيرا للتنمية المستدامة من خلال ثلاثة أمور، هي: إعداد الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين بكل ما فيه من تقنيات وتكنولوجيا متطوره ومنافسة تتخطى الحدود ، والعمل على خفض نسبة البطالة من خلال بناء وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجلب الاستثمارات الخارجية ، وبناء المؤسسات التعليمية القادرة على المنافسة المحلية والإقليمية والدولية ، وعليه فلا بد من تكامل الجهود ومشاركتها لتحقيق رؤية الأردن الحديثة وفقا للتوجيهات الملكية السامية ".
وأشار إلى " أن بناء الصروح التعليمية الناجحه – كما هي جامعة جدارا- يتطلب تحديد حاجات السوق وأصحاب العمل المحتملين والعناية بنتاجات العملية التعليمية من معرفة ومهارات وقدرات يجب أن يمتلكها الخريجون ، واستقطاب الطاقم التدريسي والإداري المؤهل ، وامتلاك وسائل التعليم الحديثة ، وبعد كل ذلك العمل المستمر لمواكبة جميع هذه العناصر لرؤية تسعى لرفع مستوى جودة التعليم الوطني وجعله مصدرا غزيرا للقيادات والكوادر المؤهلة على المنافسة في سوق العمل لتتماشي والتطورات المتسارعة ".
وأكد عطوفة الزعبي في نهاية كلمته على سعادته وسروره بتخريج كوكبة من طلبة الجامعة متمنيا لهم النجاح والتوفيق الدائم، وتقدم سعادته بالشكر للقائمين على هذا الحفل الناجح، ولإدارة الجامعة متمثلة بأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية لجهودهم المعطاه والبنائه في دعم مسيرة العلم . أما الخريجون فقد ناب عنهم الطالب أحمد نصير الذي بدأ كلمته بقوله: أيها الحفل الكريم، ها قد مضت تلك الأعوام التي بدأنا فيها المسير، ورست السفينة بمن فيها وحطّت، وقيل الحمد لله رب العالمين. فعامٌ بعد عام، كنا نتطلع ببريق الأمل نحو هذا اليوم، نحو يومٍ نحصد فيه الثمرْ، وتفرح الأم بمن كبُرْ، ويفتخر الأب بمن ثابر وصبرْ
سنينٌ مضت، لن أقول بأنها مرّت كلمح البصر، أو أنها كانت خفيفة الظلّ والسفر، بل كانت أعواماً ملأى بالجد والاجتهاد، باللينِ حيناً، وحيناً آخرَ بالعنادْ.. مرّت علينا تلك الأيامُ وحملت إلينا أناساً نعيشُ بهم، زملاءً نسمو بهم، وعلماءَ نفخرُ بهم.
وهنا في جامعة جدارا علماءٌ عاهدوا أنفسهم على أن يخرّجوا أجيالاً تعرف قيمة العلم.. أجيالاً يتوسّم بهمُ الوطن خيراً ويتعطّش للقياهمْ، فهُمُ الأساس والنبراس، كالشجرة الطيبة، أصلها ثابت.. وفرعها في السماء.. تؤتي أكلها كل حين، فلكم منّا يا ورثة الأنبياءِ كل تقديرٍ وعرفان.
وفي نهاية الحفل قام رئيس هيئة المديرين عطوفة الدكتور شكري المراشدة بتسليم درع الجامعة لراعي الحفل المكرم. الذي قام بدوره بتسليم الجوائز للمتفوقين والشهادات للخريجين.