اعتقال 5 فتيات وشاب في الأقصى واستمرار هدم المنازل في القدس الشرقية
هدمت جرافات بلدية الاحتلال صباح أمس الثلاثاء، شقة سكنية للمواطن حاتم خليل حسين في بلدة العيسوية بمدينة القدس.
وأوضح محمد ابو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية أن اليات الاحتلال برفقة اعداد كبيرة من طواقم البلدية والقوات الشرطية من وحداتها المختلفة اقتحموا العيسوية عقب تجمعها عند مدخل البلدة الشرقي، ثم حاصروا بناية المواطن حاتم خليل وشرعوا بإخراج قاطنيها من الطابق السفلي وباشروا بعملية هدم طابق الثاني للبناية.
اما صاحب المنزل فقد جلس من بعيد يتابع بحسرة وألم هدم منزله فهو لا يستطيع التحرك بعد إصابته بشلل نصفي خلال هدم منزله عام 2009. وأوضح» هذه المرة الرابعة تهدم بلدية الاحتلال منشأة لي، في ذات المكان، هذه المرة للطابق الثاني والذي شرعت ببنائه قبل 6 أشهر.» واوضحت زوجته انهم توجهوا للبلدية لترخيص المنزل والاسبوع الماضي عقدت جلسة ولم يتم اصدار قرار بهدمه ليتفاجأوا بعملية الاقتحام والهدم.
في موضوع آخر، أرسل وزير السياحة الاسرائيلي ياريف ليفين خطابا غاضبا إلى سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، عقب الكشف عن مشاركة ورعاية الاتحاد لمؤتمر من المقرر عقده غدا الخميس ضد بناء التلفريك التهويدي في مدينة القدس المحتلة.
ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في عددها الصادر أمس الثلاثاء، فقد بعث الوزير ليفين رسالة غاضبة قال فيها «لقد دهشت لرؤية الاتحاد الأوروبي يشارك في المؤتمر ويعطيه دعمه»، مضيفا «إنه تدخل صارخ وغير مقبول في الشؤون الداخلية لإسرائيل وقراراتها السيادية وعلى الاتحاد ان يتصرف على الفور لوقف دعمه للمؤتمر والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل».
ويصل التلفريك القدس الغربية مع البلدة القديمة من خلال جبل الزيتون، الذي يطل على القدس القديمة والمسجد الأقصى، حتى باب المغاربة، إحدى بوابات البلدة القديمة المؤدية إلى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى. ويربط مشروع التلفريك، مستوطنات شرق القدس مع مستوطنات جنوبها وشمالها، بشكل يقطّع أواصر التواصل الجغرافي بين بلدات المدينة المقدسة وأهاليها.
وكشفت صحيفة ذي ميركر العبرية ان الاستثمار الحكومي في المستوطنات لا يزال مرتفعا حتى بعد توقف حكومة الاحتلال عن تمويل الاستثمارات في مستوطنات الجولان. ووفقا للصحيفة فان هذه الارقام يتم ارسالها للادارة الامريكية.
وبلغ إجمالي الإنفاق الحكومي الاسرائيلي على المستوطنات في الأراضي المحتلة 390 مليون شيكل في الربع الأول من عام 2019، وفقا للبيانات التي أحالتها الوزارات الحكومية الاسرائيلية إلى المكتب المركزي للإحصاء الاسرائيلي والتي يتم إبلاغ الولايات المتحدة بها.
في موضوع آخر، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اسرائيل ومحاكمها العسكرية بقمع حريات الفلسطينيين في الضفة الغربية كذريعة للحد من الانتقاد الشرعي للاحتلال الإسرائيلي. كما يسلط التقرير الضوء على اتجاه جديد لمحاكمة جيش الاحتلال وفيسبوك ايضا الذي يحارب النشاط الفلسطيني على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفقاً لـ هيومن رايتس ووتش ، «حرم جيش الاحتلال أجيالا من الفلسطينيين في الضفة الغربية من حقوقهم المدنية الأساسية، بما في ذلك الحق في حرية التجمع والتعبير، بشكل منتظم بالاعتماد على الأوامر العسكرية الصادرة في الأيام الأولى للاحتلال».
ويقول التقرير إن «قوات الاحتلال تعتمد على أوامر عسكرية تسمح لها بقمع الاحتجاجات السلمية أو انشاء مناطق عسكرية مغلقة لسحق المظاهرات الفلسطينية السلمية في الضفة الغربية واحتجاز المشاركين.» وقالت «هيومن رايتس ووتش» إن على إسرائيل أن تمنح الفلسطينيين في الضفة الغربية حماية لحقوق مساوية على الأقل لتلك التي تمنحها للإسرائيليين. وبينت أن قانون الاحتلال يسمح للمحتلين بتقييد بعض الحقوق المدنية في الأيام الأولى للاحتلال بناء على مبررات أمنية محدودة، لكن القيود الشاملة غير مبررة وغير قانونية بعد خمسة عقود.
وأكدت: يتطلب القانون الدولي الذي يحكم إسرائيل كقوة احتلال إعادة «الحياة العامة» للفلسطينيين الخاضعين للاحتلال. يزداد هذا الالتزام في ظل احتلال مطوّل حسبما قالت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» والمحكمة العليا الإسرائيلية، وكما اعترفت حكومة الاحتلال نفسها، مؤكدة أن احتياجات الفلسطينيين ازدادت على مر العقود بينما لم تفعل إسرائيل ما يُذكَر لتطوير استجابات مصممة بشكل أكثر اتساقا لمواجهة التهديدات الأمنية والتي تقلل من القيود على الحقوق.
واعتقلت شرطة الاحتلال، 5 فتيات وشاب، في باحة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية. وقال شهود عيان، إن الشرطة اعتقلت الفلسطينيين الستة في محيط مصلى «باب الرحمة» في الناحية الشرقية للمسجد. واقتادت الشرطة المعتقلين إلى أحد مراكزها في القدس، حسب المصادر ذاتها. (وكالات)