بريطانيا غاضبة من احتجاز سفيرها في ايران وواشنطن تطالب بالاعتذار وطهران تبرر
افرجت السلطات الايرانية ليل السبت، عن السفير البريطاني لدى طهران روب ماكاير، بعد احتجازه لمدة ساعات، فيما عبرت لندن عن غضبها جراء اعتقال سفيرها، معتبرة ذلك انتهاكا للقانون الدولي.
وقال وزير الخارجيّة البريطاني دومينيك راب، في بيان، ان "اعتقال سفيرنا في طهران بدون مبرّر أو تفسير، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي"، محذرا إيران من أنها تقِف عند "تقاطع طرق"، وعليها أن تختار بين "سيرها نحو وضع المنبوذ" أو "اتّخاذ خطوات لتهدئة التوتّرات والانخراط في مسار دبلوماسي إلى الأمام".
من جهتها، دعت الولايات المتّحدة إيران إلى الاعتذار عن احتجاز السفير البريطاني لديها.
وكتبت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة مورغن اورتيغاس على تويتر، إنّ هذا الاحتجاز "ينتهك اتّفاقيّة فيينا التي يمتلك النظام تاريخا سيّئا في خرقِها".
وأضافت "ندعو النظام الى الاعتذار رسميًّا للمملكة المتّحدة لانتهاك حقوقه (السفير)، وإلى احترام حقوق جميع الدبلوماسيّين".
من جانبها، اكدت السلطات الايرانية، انها قامت باحتجاز السفير البريطاني في طهران روب ماكاير السبت، لساعات بتهمة تواجده باحتجاجات في العاصمة الإيرانية، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "تسنيم" المقربة من الأمن الإيراني.
وأضافت الوكالة، أنه تم احتجاز السفير بتهمة التحريض عدة ساعات ثم أفرج عنه، لافتة الى انه سيتم استدعاؤه اليوم الأحد لإجراء المزيد من التحقيقات.
وشهدت العاصمة طهران ومدن أخرى في مختلف أنحاء البلاد أمس مظاهرات غاضبة بعد اعتراف طهران بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حذر في وقت سابق النظام الإيراني من أنّه لا يُمكن أن "تكون هناك مجزرة أخرى بحقّ المتظاهرين السلميّين"، في إشارة منه إلى الحركة الاحتجاجيّة التي كانت إيران شهدتها في تشرين الثاني الماضي.
وأكّد ترمب للشعب الإيراني أنّه يقف إلى جانبه، وأنّ الولايات المتّحدة "تتابع عن كثب" الاحتجاجات التي اندلعت بعدَ إقرار طهران بأنها أسقطت الطائرة الأوكرانيّة.