الخشاشنة يطالب الحكومة العودة عن قرارها باقتطاع رواتب القطاع الطبي


أنباء الوطن -

طالب النائب الدكتور عيسى الخشاشنة الحكومة العودة عن قرارها القاضي باقتطاع جزءا من رواتب القطاع الطبي و تحويله الى زيادة نظرا للجهود الملموسة التي قدمها القطاع منذ تعامل المملكة مع جائحة فيروس كورونا.مطالبة الخشاشنة جاءت في الرسالة التي وجهها اليوم الاثنين الى رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز و هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
القطاع الطبي والجزاء المقلوب
بعيدا عن المقدمات الطللية ، والتوشيحات الغزلية بالقطاع الطبي ، فإنني أمام مسؤولية أخلاقية وإدارية تتطلب مني أن أقول كلاما تتزين قسوة حقيقته بلين وطنيتي وانحيازي للمصلحة العليا للدولة.
لطالما تغنينا بخط الدفاع الأول في مواجهة كورونا ، ولطالما تواصينا بهم خيرا في إعلامنا ، وتنادينا إلى الوقوف بجانبهم ، لأنهم الجيش الطبي الذي يدفع عنا المرض بجسوم ترخص في سبيل الوطن ، وأرواح تهون فداء له...
ولكننا اليوم ،وللأسف نعاقبهم على تضحيتهم ، باقتطاع جائر على رواتبهم بدل أن نكافئهم ليزدادوا قوة ومعنوية في الاستمرار في أعمالهم العظيمة. ولا أدري كيف نظرت الحكومة في هذا الاقتطاع ، وعلى أية معادلة ارتكزت ، ونحن ما زلنا نموج في بحر المرض لا نعرف سبيل النجاة ، ولا ندري أين تصل انتصاراتنا عليه ، ونحن ندغدغ عواطفنا تارة بتصريح هنا أو هناك ، وتارة بتحديثات إدارية واقتصادية على مجريات الأزمة..
إن على الحكومة اليوم - وقد ناديت بهذا من قبل - أن تعيد للجيش الطبي اعتباره ، وأن تعود عن قرار الاقتطاع إلى قرار زيادة ومكافأة مجزية ، لا سيما ونحن نسمع عن مئات الملايين وبعض المليارات من هنا وهناك تُحسب على بلادنا لمواجهة كورونا.
إنني ومن منطلق أنني طبيب قبل أن أكون نائبا و رئيسا سابقا للجنة الصحية في مجلس النواب ، أضع بين يدي الحكومة احتجاجي ، وأعلن انحيازي للمصلحة العليا للوطن الذي يحميه اليوم القطاع الطبي ، وأؤكد على ضرورة توزين القرارات في ميزان الوطن ومتطلبات المرحلة ، لا في ميزان البروتوكول الرسمي الجامد الذي ينظر إلى الأرقام ويتوارى عن الأخطار ، متسلحا بالإعلام وتسويغه ، ومتذرعا بالأعباء والالتزامات التي يمكن اختزالها حتى معشارها ، والتي لا مجال للإسهاب في توضيحها..
أسأل الله أن أكون قد أبرات ذمتي ، وأخليت ساحتي ، تاركا الوزر على عاتق حامليه ، ومنحازا لبلادي في كل تفاصيلها وهي تواجه هذا المصير المجهول...كما واؤكد لدولة رئيس الوزراء بعدم الموافقة على تقاعد الاطباء الا بعد سن السبعين لان الصف الاول الان في وزارة الصحه من الاستشاريين سينتهي تاركا الاجيال الشابه بلا معلم والمريض بلا مسعف
حمى الله البلاد والعباد ، وألهمنا جميعا السداد والرشاد في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم
                         النائب الدكتور
                     عيسى علي خشاشنة