كيف نجت سعاد حسني من علقة ساخنة بسبب ملابسها؟
نهض البواب النوبي بعمارة الفنان يوسف فرنسيس في منتصف الفجر على طرقات على الباب ليجد امرأة بثوب "فاضح"، حسب رأيه، ووجه ملطخ بأصباغ المكياج، فاتسعت عين البواب في غضب، وقال "عايزة إيه يا ست.. دي عمارة ناس طيبين وسكن عائلات» فسألت المرأة البواب عن الفنان يوسف فرنيسيس فاغتاظ غضبا وقال لها "دا راجل متجوز ومش بتاع كده"، فردت عليه "طيب روح قوله سعاد حسني عاوزاك".
وبحسب تحقيق بمجلة الشبكة، نقلته "الدستور"، فإن البواب بهت، وقال: "يا خبر.. اتفضلي يا ست هانم" وكانت سعاد حسني متهيئة في ملابس بطلة فيلم "بئر الحرمان" وعلى موعد مع الفنان يوسف فرنسيس رسام الأهرام ليرسم لها أفيش الفيلم، ونظر لها الفنان وهو يتأمل ثوبها الضيق الطويل الذي بدا وكأن جسدها قد أفرغ داخله بصعوبة ووجهها الملطخ بالأصباغ وكأنها صورة ملونة، وقال "برافو يا سعاد هي دي الصورة اللي أنا متخيلها".
وقالت سعاد حسني تعليقا على هذا الدور الجريء: "بدوري في بئر الحرمان أكون قد حطمت أخر حلقة في السلسلة التي كانت تقيدني بالأدوار المحدودة".
دور سعاد حسني في هذا الفيلم بعيد تماما عن شخصيتها فهي لا تحب السهر، وقالت في حوار معها: "أصبح الوقت في هذا العصر ضيقا بحيث لم يعد فيه متسع لكافة متطلبات الفرد ومن ناحيتي فأنا أفضل مطالعة كتاب على الخروج لسهرات وحفلات المجتمع الفني أن عملي هو التمثيل ومن الضروري لي أن أتزود بالمعرفة وأصقل موهبتي لكي أتمكن من تطوير شخصيتي كممثلة والسير بها نحو الأحسن وأنا أشعر بأنني لن أكون جديرة بحمل لقب الممثلة إذا اعتبرت التمثيل مجرد ظهور ودعاية وتسلية ولقد كنت أسمع بان السيدة أم كلثوم لم تكن تكثر من الخروج وأنها كانت تفضل قضاء أوقاتها في قراءة الشعر والاستماع للموسيقى، وعلى كل حال فإن لكل إنسان طبيعة تختلف عن الآخر، وأنا لست شغوفة بالسهر والخروج كثيرا من البيت، بالإضافة إلى أنني أحب أن التصق بالواقع وأعايشه ولا أحب أن أعيش جو الرفاهية والتزويق يبعدني عن الصدق والواقعية والمعايشة الكاملة للواقع".