النائب ديمة طهبوب: هذه الرسالة سلمتها بنفسي لدولة الرئيس
قالت النائب ديمة طهبوب إنه منذ يوم المرأة العالمي في شهر ٣ حملنا فكرة انشاء دار ايواء للنساء المتخلى عنهن والمشردات، وفرت وزارة الاوقاف مكانا محترما وتوفرت ادارة للمشروع وبقي التمويل الذي نرجو من الحكومة ان توفره حتى لا تبقى النساء في السجون بغير جرم او تتحمل الظلم.
واضافت "هذه رسالة سلمتها بنفسي لدولة الرئيس وما زلنا نستبشر باستجابته و في هذه الظروف سيكون ردا عظيما على احترام النساء وحمايتهن.
نص الرساله:
دولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز الأكرم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أكتب لدولتكم هذه الرسالة الخاصه في خضم انشغالاتكم بالجائحه و تداعياتها و اسأل الله أن يعينكم و يعين كل مسؤول يخدم بلده و شعبه.
اكتب لكم في قضية انسانية حساسه آملة أن يكون العمل لها مخففا عنكم وطأة الأرقام و المهمات و المشاكل فذلك النوع من الأعمال هو مستراح النفس و مزيل الهموم و الذكرى الطيبة بعد انقضاء المنصب.
القضية تستهدف فئة من النساء تصنف تحت لائحة "النساء المتخلى عنهن" و تشمل نساء و فتيات تخلى عنهن اهلهن لظروف مادية او مرضية او انقطعن من شجرة بعد موت الأب و الأم و تخلي الأقارب، و تخيل دولتك ان هؤلاء النساء و الفتيات لا يملكن مكانا يقمن فيه فتحتويهن السجون بالرغم من عدم وجود أي قيد جرمي عليهن و دولتك تعلم معنى السجن و بيئة السجن فكيف تقيم فيهن بنات قاصرات لم تقبل دور الأمان استقبالهن بحجة أن تصنيف الدار لا ينطبق عليهن !!
كنت أعتقد اني قوية الشكيمة و لا أتأثر سريعا حتى زرتهن فسمعت عن مآسيهن و بعضهن بعمر ابنتي فخرجت من السجن مع زميلاتي العين الدكتوره سوسن المجالي و سعادة د حياة المسيمي و هدى العتوم و المحامية ايفا ابو حلاوة عازمات أن نفعل شيء لمساعدتهن فكانت الفكرة باستحداث وقف للنساء المتخلى عنهن لاحياء فكرة الوقف الاسلامي و مؤسساته القائمة على نفع الناس لا فقط اقامة المساجد و لعل دولتك كان اول من انتبه الى ذلك و أقام الوقف التعليمي عندما كنتم وزيرا للتربية و التعليم.
و في سعينا لاقينا تعاونا كبيرا من معالي وزيري الاوقاف و التنمية الذي استعد بتوفير عمارة في منطقة الأشرفية و توفير واعظات و مشرفات تربويات و المساهمة بشيء من تأثيث المبنى و بقي بعض العقبات متمثلة في ادارة الوقف و استدامته و تمويله حيث اقترحت زميلتنا المحاميه عرض المشروع على اليونسيف لتمويله.
و قد ارتأيت أن أكتب لدولتكم لعل الله يكتب على يديكم اتمام هذا المشروع الذي يخفف جروح فتيات أنهكهن ظلم القريب و تخليه و ضاقت عليهن الأرض بما رحبت فلا مسكن و لا مأوى و لا كلمة طيبة و لا يد حانيه و لا لقمة ساخنة و لا جدران تحمي من حر الصيف و لا برد الشتاء.
أقام أجدادنا في الماضي وقفا اسموه وقف الصحون المكسورة قامت فكرته أن يأتي الخدم الذين كسروا صحونهم ليأخذوا صحونا جديدة حتى لا يغضب مخدوموهم.
جبر أجدادنا الصحون المكسوره فهل نجبر نحن القلوب المكسوره؟
متفائلة أنكم في خضم ما نواجهه ستوجهون رسالة أن الأردن لا ينسى الضعفاء من أبنائه و بناته و لهم دائم نصيب من اهتمامه
دمتم بخير و عافيه.
ديمة طهبوب