زينة مكي تسرد قصة نجاتها من انفجار بيروت
روت الممثلة زينة مكي تفاصيل الساعات الأخيرة التي قضتها في العاصمة بيروت قبل لحظات من وقوع انفجار المرفأ.
وأكدت مكي أنها قضت نهار يوم الواقعة كاملا بين شوارع بيروت ومحلاتها تلتقط صورا وتعاين أماكن تصوير تحضيرا لعمل جديد، حال القدر دون تواجدها لحظة وقوع الانفجار.
وأوضحت أنها غادرت العاصمة قبل ساعة واحدة من وقوع الانفجار، وأخذت تسرد تفاصيل آخر لحظاتها في بيروت قائلة: "في الرابع من آب كان من المفترض أن أصور مشروعًا في قلب بيروت. وبسبب الإغلاق قمنا بتأجيل موعد التصوير حتى الأسبوع الثاني من شهر آب.. وفي 4 آب، كنت أنا وفريقي في الجميزة ومار مخايل لزيارة مواقع التصوير لإنهاء كل شيء".
وتابعت: "لقد ودعت بيروت يوم 4 آب قبل ساعة واحدة فقط من الانفجار المأساوي. كنت في الجميزة في نفس اليوم أبحث عن مواقع جميلة لمشروعي القادم. كنت مع فريقي الجميل. قضينا هناك طوال الصباح وبعد الظهر. وقلت لصديقي: أفتقد بيروت. أفتقد القيادة على الطريق وتناول فنجان القهوة في المقهى. بيروت تلهمني".
واستطردت مكي: "أنا وعقلي في حالة إنكار الآن. لا أريد أن أرى بيروت التي أشاهدها على التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي. لكن لا بد لي من ذلك".
وأردفت: "راودتني أحلام متكررة منذ يوم الثلاثاء، كلها تتعلب بيروت. الميناء ومار مخايل والجميزة وعنبر 12.. أحلام عشوائية مع صور عشوائية لمدينتنا"، مضيفة "لقد أجريت مكالمة مع والدي اليوم وأخبرته أنني لم أشعر بهذا الضعف مطلقًا طوال حياتي. لا أستطيع أن أرى بيروت كما هي الآن. لماذا أنا كذلك الآن؟، وقال لي والدي لا تقلقي، هذا جزء طبيعي من الحزن. عقلك مثقل بأفكار الحزن والصدمة.. يتعامل الناس مع المشاعر والأحداث الصادمة بشكل مختلف".
واختتمت مكي حديثها، بالقول: "بيروت أنا آسفة.. أراك غدا.. بيروت ستلهمني دائمًا".
كما نشرت عدة صور التقطت في 4 آب في الجميزة ومار مخايل خلال التحضير لمشروعها القادم"، منوهة إلى أن هذا المشروع في حال قررت استئناف تصويره مرة أخرى سيكون تكريما منها لبيروت.