قراءة اولية للدائرة الخامسة في عمان.. و النائب السابق احمد اللوزي يتصدر المشهد


أنباء الوطن -

اشتدت المنافسة في الدائرة الخامسة بالعاصمة عمان، بعد ان أقتربنا لموعد الاستحقاق الدستوري

والمقرر في 10 نوفمبر 2020 . 

وتبين الاسماء النهائية، عن 13 قائمة ضمت 100 مرشحا، يتنافسون على اصوات ما يقارب نصف مليون ناخب، للفوز بالمقاعد المخصصة للدائرة وعددها 7 مقاعد بما فيها مقعد شركسي.

وتعتبر الدائرة الخامسة ثاني اكبر دائرة بالعاصمة عمان والثالثة على مستوى المملكة باعداد الناخبين، الذيت يبلغ من يحق لهم التصويت 415 الف ناخب وناخبة، كما وانها اكبر دوائر عمان من حيث المساحة الجغرافية، وتشمل لواء الجامعة ويضم ( شفاء بدران وابو نصير وصويلح والجبيهة وتلاع العلي وام السماق وخلدا ) و لواء وادي السير ( بدر الجديدة ووادي السير واحياء ام اذينة الغربي والديار والصويفية ومرج الحمام ) و لواء ناعور .

وتتميز الدائرة الخامسة بالتشكيلة العشائرية وسط حضور حزبي جيد، حيث من المتوقع ان تفرز 5 نواب عشائريا ونائبين على الاغلب لحزب جبهة العمل الاسلامي، فيما تتنافس عشائر العدوان وعريقات والعجارمة والعبادي والقيسية والتعامرة واللوزيين وعشائر بئرالسبع.

وبحسب المعطيات السابقة، فان التوقعات والتحليلات تشير لصعوبة الموقف لجميع القوائم والمرشحين، حيث تحتاج اي قائمة لاكثر من 12 الف صوت لضمان مقعد في العبدلي، ومع غياب الاجماع العشائري على المرشحين، وتبرز التحالفات بشكل بارز ولافت بين اعضاء القوائم، وكلما كان هناك حضور اقوى داخل الكتلة كلما زادت فرصتها، وحسب المجريات المقبلة، وتغيير المواقف.

الانتخابات تشهد عزوفا على شكل احباط في ظل تراجع المزاج العام وفقدان الثقة بالبرلمان جراء الانجازات المتواضعة لهم بالاضافة الى متغيرات حطت من شهية الناخبين للتوجه الى صناديق الاقتراع في ظل انتشار وباء جائحة كورونا وما تفرزه من اعداد كبيرة بالاصابات المسجلة يوميا.

يحاول بعض المرشحين وتحديدا النواب السابقين من الهيمنة على تلك المقاعد وعدم السماح للاخرين باختراق حواجزهم ومقاعدهم التي يسعون للبقاء عليها مستندين الى الارث والجماهيرية والانجازات التي قدموها لقواعدهم وهي بالمناسبة متواضعة باستثناء ما قدمه النائب السابق احمد اللوزي الذي يبدو انه يتمتع بقاعدة جماهيرية صلبة من كل اطراف الدائرة الانتخابية والمسنودة بتكتل عشائري شبه اجماع ومعارف وعلاقات كبيرة ستؤهله لان يكون احد الذين يحصدون المقاعد السبعة , والتي يبدو ان جزء منها بات محسوما لكتلة الاصلاح الاسلامية والتي من المتوقع ان تحصل على مقعدين او اكثر باعتبار ان منطقة صويلح والجبيهة ولواء الجامعة واطراف الدائرة تساند هذه الكتلة التي يبدو انها متماسكة متحدة تحمل برنامج وفكر منسجم مع قاعدة هذه الدائرة . في ظل غضب على بعض النواب السابقين المتهمين بعدم تقديم برنامج يليق بمستوى الطموح وهنا نقصد نصار القيسي الذي حاول بناء كتلة قوية لكنها غير متماسكة ولا تدار بعقلية العمل الجماعي الامر الذي سينعكس على وحدة الكتلة في اللحظات الاخيرة حيث الاتهامات توجه للقيسي بانه يعمل بشكل فردي وان كتلته لا تضم اسماء كبيرة باستثناء المرشحين ايمن عريقات من عشيرة ابوديس والتي تعاني من انقسام  على ضوء خوض مرشحين اثنين لنفس العشيره , فستكون اصوات ابناء ابوديس مشتته بين قائمة اللوزي والذي تربطهم به علاقة نسب وبين المناصير التي ينضم اليها محمد درويش عريقات وبين القيسي التي ينضم اليها ايمن عريقات , وبالنسبة لـ  مريم اللوزي والتي يبدو ان عشائر اللوزيين قد حسموا امرهم او الكثير منهم باتجاه المرشح ” احمد اللوزي ” الذي يمثل عشائر اللوزيين وامتدادهم وانصارهم خصوصا وان الكثير كان لا يرغب بان تنضم مريم اللوزي الا كتلة العزم بزعامة نصار القيسي .

فيما تحاول عشائر العجارمة اختراق الكتل من خلال تشكيل كتلة تمثل كل عشائر اللواء الذي يضم الالاف تمهيدا لحجز مقعد او اكثر في ظل ضعف الكتل الاخرى، حيث نرى كتلتي تضم اسماء من ابناء عشائر العجارمة وهي الصباح والبيرق مع وجود مرشحين آخرين بشكل فردي لكانهم لن يؤثروا كثيرا على وحدة الصف لابناء العشائر المصممة على ان يكون لها صوتا .

بعكس كتلة الوعد التي فشل فضيل النهار في تشكيلها بالطريقة التي تمكنه من المنافسة حيث ان صورة الوعد لا تتماشى مع مضمون العهد فالاسماء في الكتلة غير مخضرمة ولا تمتلك تكتيك الانتخابات الى من رحم ربي، فـ المرشح محمد عريقات كان موفقا والمرشحه فاطمه القريوتي ايضا موفقه , وهنا لا نقلل من اهمية بعض الاسماء ولكن العملية الانتخابية تحتاج الى ذكاء اكثر وتنسيق على مهل وليس على عجل.

اما عشائر بني عباد والتي تمتلك ذخيرة حية وصندوق مليء بالاصوات التي ستتشتت على اسماء موزعة على كتل متافسة مثل كتل وطن والراية ومساوة.

شكل الصورة يبدو واضحا بالرغم من ضبابيت المشهد الذي يقرأ بصورة يمكن اعتبارها صورة لم تكتمل بعد اطرافها واطارها او عنوانها الاسلاميون وكتلة الهمة برائسة احمداللوزي واحد ابناء عشائر عباد والعجارمة بالاضافة مرشح المقعد الشركسي حيث تفوقت بعض الكتل في اختيار مرشحة مثل كتلة الشعب التي اختارت مولود صوبر وكتلة العزم التي اختارت خلدون اسحاقات وكتلة الراية التي اختارت مازن نغوي وكتلة الهمة التي اختارت يعقوب شابسوغ ولهذا المقعد قراءة اخرى مستقبلا لهذه الدائرة قريبا وبعد انقشاع ضبابية خارطة الطريق للدائرة الاكبر والاضخم والتي تمثل موازنة ما بين ثقل الاسلاميين ونفوذ النواب السابقين وتشتت العشائريا وقلت تاثير المتفرقين، مع وزن لابناء الشراكسة والشيشانيين.