رئاسة مجلس النواب هندسية جنوبية .. فهل سيعززها "ايمن المجالي" في المجلس الـ(19) ؟!
طارق خضراوي
ما انا انتهى الاردن من اجراء الانتخابات النيابية لمجلس النواب التاسع عشر والذي نتج عنه انتخاب (100) نائب جديد وعودة (30) نائب من النواب القدامى وبعضهم ذات وزن برلماني وسياسي ثقيل ولهم باع طويل في العمل البرلماني ، وبعد الانتهاء من الانتخابات شرع النواب ( عبد الكريم الدغمي ، عبد المنعم العودات ، نصار القيسي ، احمد الصفدي ، خير ابو صعيليك ، حابس الشبيب ، فراس السواعير ، ايمن المجالي) لاعلان ترشحهم لانتخابات رئاسة مجلس النواب الـ(19).
ويبدو ان السباق نحو مقعد رئاسة مجلس النواب بدء مبكراً وسط تحضيرات واحداث متسارعة لحسم المعركة في اسرع وقت ممكن ، وذلك بالاعلان عن الترشح والسعي للحصول على الدعم والتأييد والمؤازرة لضمان الدخول الى معركة الرئاسة بقوة ولتعزيز الفرص بالفوز .
وتربع على مقعد رئاسة المجلس نواب من محافظة الكرك لحوالي (17) عام متتالية وبالماسبة فالرئيسان الكركيان مهندسان فقد استلم النائب السابق المهندس عاطف الطراونة رئاسة المجلس من النائب السابق المهندس عبد الهادي المجالي وبقيت الرئاسة كركية جنوبية حتى نهاية عمر المجلس الثامن عشر ، واليوم وبحسب المعطيات الاولية والمعلومات المتسربة والتي تشير الى ان رئاسة المجلس ستبقى كركية ومن المتوقع ان تذهب لصالح الوزير الاسبق والنائب الجديد ايمن هزاع المجالي وهو بالمناسبة ليس مهندساً وانما يقوم بهندسة مقعد الرئاسة ويطبخه على نار هادئة بعيداً عن الضوضاء والاضواء وهو ما علمت به "اخبار البلد" من مصادر مطلعة وعلمية.
المترشحون لمقعد الرئاسة وخاصة النائب الدغمي وهو الوحيد بين المرشحين الذي سبق له ان تسلم رئاسة المجلس وهو صاحب فرصة وحضور بينما سبق للنائبان الصفدي والقيسي ان تسلما مقعد النائب الاول لرئيس مجلس النواب في فترة الرئيس السابق الطراونة وهو ما يعطي المتنافسين الثلاث فرصة للجلوس على مقعد الرئاسة فالخبرة تلعب دور كبير في تعزيز الفرص بالفوز .
ويبدأ عمر المجلس النيابي بعد نشر الاسماء في الجريدة الرسمية وحيث ان عمر المجلس وفق الدستور اربع سنوات شمسية، ومن ثم يتم دعوة المجلس للانعقاد قبل 27 كانون الثاني القادم توافقا مع النص الدستوري "عقد المجلس الجديد خلال أربعة شهور من حل المجلس السابق” ، وذلك حسب تصريحات لرئيس ديوان التشريع والرأي السابق نوفان العجارمة .
وسيشرع مجلس النواب بانتخاب رئاسته والتي ستكون لمدة عامين متتاليين بالاضافة الى انتخاب نائبي الرئيس واللجان البرلمانية بعد إلقاء خطاب العرش من قبل الملك عبدالله الثاني ، وستعقد أولى جلسات مجلس النواب برئاسة أكبر الأعضاء عمرا وهو النائب المخضرم عبدالكريم الدغمي، والتي سيتم فيها القسم القانوني من النواب .