زيد نفاع أمين عام حزب عزم


أنباء الوطن -

 

 

تلاقينا على مشروعٍ وطني مؤسّسي يُترجِم الشعارات والوعود التي سمع بها كل من انتسب إلى حزب عزم. وقررنا منذ اليوم الأول أن لا نحنث بتلك الوعود وأن لا نُضلّل من يثقُ بنا وأن نكون مداميك في بناء مؤسسية الحزب. ولكنك لم تفِ بما وعدت، وقد صدّرناكَ على هرم هذا الحزب، ولكنك تراجعت عن المُضي في المسيرة وأصبحت حجرَ عثرةٍ لا مدماكاً أساسياً. ورغم كل المحاولات التي عبّر عنها وتحدث بها الكثيرين في الشهور التي تَلت المؤتمر التأسيسي، تعمدتَّ خلال هذه الفترة أن تقود الحزب بطريقةٍ فرديةٍ بعيدا عن الشفافية والوضوح والتشاركية في صنع القرار، وذهبتَ وبدون مبالاةٍ إلى مبدأ الاقصاء المتعمّد للعديد من أعضاء الحزب الذين بادروا وبكل إخلاص بتقديم العمل والنصحِ والمشورة.

 

اليوم وعند إلقاء نظرة سريعة على حزب عزم نرى أن مؤسسات الحزب جميعها غير مكتملة ولا فاعلة ولا عاملة، فعلى سبيل المثال لا الحصر:

 

لم يتم افتتاح فرع واحد للحزب في كافة أنحاء المملكة، ولا يوجد للحزب سوى مكتب واحد في العاصمة عمان رغم أنه تم تشكيل لجنتين بهذا الخصوص، جابتا أنحاء المملكة واتفقت بمعية ممثلي الفروع في المحافظات مع أصحاب العقارات المنتقاة ووجود العقود

 

المجلس الوطني وهو ممثل الهيئة العامة لم يكتمل ولم يبدأ أعماله ولم يتم تسمية أعضائه.

 

المجلس المركزي لم يكتمل أعضاؤه ولم يجتمع إلا مرتين ولم تفعل أعماله كما يجب ولم ينجز أي من مهامه المنوطة به في النظام الداخلي.

 

المكتب السياسي لم يجتمع الا مرة واحدة مع العلم أنه يعتبر العقل السياسي والإداري للحزب خاصة ونحن على أبواب الانتخابات مع العلم أيضا أن من تم دعوته للاجتماع الأول والوحيد للمكتب السياسي قد فاق عدده بأضعاف من تم تسميته رسميا بالكتاب الموجه لسجل الأحزاب.

 

اللجان القطاعية والمسؤولة عن بناء البرنامج السياسي والاقتصادي والإداري للحزب لم يتم تسميتها ولم تعمل نهائيا مع العلم أن الحزب يروّج له على أنه حزب برامجي وبالتالي فإن هذه اللجان كان عليها ومنذ إتمام المؤتمر التأسيسي أن تبدأ أعمالها تجهيزا لأوراق السياسات والبرامج. 

 

لجنة الانتخابات والمناط بها الإشراف الشمولي على كل ما يتعلق بالانتخابات لم يتم تسميتها مع أن يوم الاقتراع لم يتبقى عليه إلا أقل من شهرين. وهذه اللجنة عليها واجب التخطيط الشمولي والتجهيز لخوض الحزب للانتخابات. 

 

 

هذا غيض من فيض يا سعادة الأمين،

 

عطّلت كل محاولةٍ جادة وصادقة من العديد من أبناء الحزب المخلصين لبناءِ مؤسسات الحزب وخلقِ مؤسسة مستدامة يتشارك فيها كافة أبناء الحزب، فأصبح التهميش حالة يعيشها أبناء الحزب، يسمعون على وسائل الإعلام كلاماً وخطاباً لا يرون منه شيئا على أرض الواقع، فيزدادُ لديهم الغيظ ويشعرون بالاستهزاءِ بهم، وأن حزبهم أضحى حزباً على ورق. 

 

نحن نخاطبكَ لأن تصديركَ على رأسِ الحزب كان تكليفاً وليس تشريفاً، وكان بناءً على الجلسات المطوّلة التي تحدثت فيها عن بناء الحزب، تسرِدُ فيها أحلاماً لم يتحقق منها شيئا ليبدأ حماس الأعضاء بالفتور، وتُطلِقُ فيها وعوداً لبناء الحزب ومؤسساته، لم تَفِ بها. بل انعكست سلباً على سمعة الحزب وأعضاءه المقدّرين، والأعضاء الصادقين الذين أبعدتهم وقمت بتهميشهم عمداً، مستأثِراً بفردية القرارات وكأنك تناسيت حديثك للعموم والاعلام أن هذا ليس حزب الرجل الواحد ماضيا بتحويله إلى مؤسسة فردية. 

 

نحن نَستَشعِرُ الخطر المُحدق بالحزب ولن نقفَ مكتوفي الأيدي أمامَ حُلمٍ بنيناه جميعاً ونحن نراهُ واقفاً يُدْهَسُ بقراراتٍ فرديةٍ وعنجهيةٍ فَوقِيةٍ تتناسى فيها أننا شركاء. فلا برامج، ولا شراكة، ولا مؤسسة حزبية عاملة ولا تعامُلٍ يَنِمُّ عن خبرة في التعامل المؤسسي أو الحزبي أو الإنساني. 

 

 لقد طالبنا مرارا بالاجتماع معك لتصحيح المسار دون أي مآرب شخصية وقد قمت بالتسويف عدد من المرات وفي النهاية اجتمعنا معك بعد أن أرسلنا لك بياننا بشكل شخصي وقمنا بوضع كل ما تم سرده أمامك وخلال اجتماعنا أخبرناك أننا لا نسعى لمصلحة شخصية فلم يتم طرح أي مطالب الا ما تخص تصحيح مسار الحزب وخلق مؤسسات فيه واستدامة أعماله، فناقشنا كل القضايا والطروحات واحدة تلو الأخرى وقلنا لك أننا أتينا مصححين لا منقلبين فكانت أجوبتك لا تسر الخواطر ولا تشفي الصدور فاعترفت بالتقصير ولم تعترف بالتصحيح وقمت باللوم على الهيئة العامة وأن الباب مفتوحا أمام العمل رغم أنك تعلم أن مفاتيح العمل في جعبتك وأن أعضاء الهيئة العامة المخلصين جاهزين للعمل وأنك أجهضت كل بداية للعمل خلال الستة أشهر الفائتة. وانتهى الاجتماع دون نتائج وبزعمك أن هناك اجتماعا اخر لك وقد تفاجأنا بغير ذلك وبوجود بعض الأعضاء الآخرين الذين كان بادياً عليهم التوتر الشديد والاجواء المشحونة على خلفية اللقاء، ولولا رعاية الله وعقلانية الكثيرين منا لانتهى هذا اللقاء بما لا تحمد عقباه ولكن رصانة العقول آلت دون ذلك.

 

أنت تدعي انك الوحيد الذي يعمل في هذا الحزب وكأن آلاف الأعضاء لا يرغبون أو لا يعلمون وكأنك الوحيد الذي يمتلك الدراية والمعرفة وهذا يدل على عدم استعدادك لتفعيل العقل الجمعي والعمل الجماعي وبهذه الطريقة فإن مشروعنا الوطني الذي نحن جزءا منه سيهوي ولن يكتمل وهذا ما لن نسمح به. نحن قاعدون هاهنا غير منسحبون كما تظننا فاعلين، وسنتوجه إلى الهيئة العامة لطرح كل القضايا التي تخص ديمومة الحزب وسنعمل وبكل الطرق التي كفلها القانون لتصحيح المسار واستكمال بناء مؤسساتنا الحزبية ليكون حزب عزم مشروعا وطنيا يخدم الصالح العام والمواطن. 

 

وعليه فإننا ندعو لاجتماع المكتب السياسي وأعضاء المجلس المركزي ممن تم انتخابهم في المؤتمر التأسيسي وممثلي الفروع لاجتماع طارئ خلال الاثنا وسبعين ساعة القادمة لطرح ومناقشة كل ما تقدم به هذا البيان لما فيه من مصلحة الحزب العليا خاصة أننا في مرحلة حساسة نقبل فيها على استحقاق دستوري وهو الانتخابات النيابية والتي تتم وللمرة الأولى منذ بداية عملية التحديث السياسي التي يقودها جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم.

 

الموقعين من أعضاء الحزب والمكتب السياسي ومن يمثلونهم: 

 

وائل عجيلات

تامر قردن

أيمن النعيمي 

هيثم عريفج

محمد القاسم 

عساف الماضي