فيلم حياة الماعز .. صورة مجزأة وحقيقة غير مكتملة


أنباء الوطن -

محمد سبتي ‏

لم اشك يوما أن هناك من يدير حملات التشويه الممنهجة ضد الدين الاسلام الحنيف، وضد ‏الدول العربية والاسلامية، لكن أن ينساق المسلمون انفسهم وراء تلك الحملات التي استهدفت ‏اخرها اطهر بقاع الأرض، في فيلم اظهر الصورة مجزأة، ووالحقيقة غير مكتملة، وعكس ‏غباء القائمين عليه، الذي اعتمدوا على ثقافة "القطيع" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ‏وعلى مبدا "النسخ واللصق"، للترويج للفيلم. ‏

فيلم "حياة الماعز" بعيدا عن الملاحظات الكثيرة عليه، والتي لا تمر الا على اصحاب ‏العقول المحدودة، كاللقاء الاول بين نجيب وصديقه الهندي بعد سنوات في الصحراء ‏الشاسعة ، او المشي ايام طويلة بوسط الصحراء، او اختفاء الافريقي وتخليه عن زجاجة ‏المياه، او حتى العاصفة الرملية المستوحاة من الخيال البوليوودي الذي يثير السخرية في ‏الكثير من الاوقات، الفيلم قدم الرسالة التي تريد شبكة النتفليكس ايصالها للعالم والتي تسيء ‏للاسلام والمسلمين، وللدول العربية الشقيقة كالمملكة العربية السعودية.‏

ورغم ان القائمين على الفيلم ومنهم منتج ومخرج معروفان بكراهيتهما للاسلام، وممثل ‏مغمور، يزعمون انها قصة حقيقة، الا انها انسلخت عن الواقع خاصة في دولة الخليج، التي ‏يعمل فيها ملايين الهنود، منهم مئات المليونيرية وعشرات المليارديرية .‏

الفيلم وان صحة روايته المشكوك فيها لانها غير واقعية، لا يجب تعميمها على الشعب ‏السعودي، الذي يحتكم الى الدين الحنيف والى العادات والتقاليد العربية الاصيلة، والى ‏الاسس الانسانية التي زرعها فينا سيد الخلق والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، في ‏التعامل مع الاجانب العاملين معهم، ويستطيع اي متصفح لمواقع التواصل الاجتماعي رؤية ‏الحياة الهانئة التي يعيشها الاجانب خاصة الهنود في كنف السعوديين، والاموال الطائلة ‏التي يحولونها الى اوطانهم والتي تساهم بشكل فاعل في دوران عجلة التنمية، والتطور ‏الاقتصادي.‏

في النهاية لا يجب ان ننساق خلف شبكات مشبوهة كالنتفليكس تحاول القضاء على القيم ‏والفضائل في حياتنا، وطمس العادات والتقاليد العربية الاصيلة، والترويج لكل ما هو شاذ، ‏وخارج عن المألوف لاهداف معروفة للجميع. ‏