الترجمة بين الصينية والعربية من معرض عمّان للكتاب إلى العالم العربي


أنباء الوطن -

 

مثّل معرض عمّان الدولي للكتاب نقطة الالتقاء الأساسية في مشاريع تبادل الترجمة بين اللغتين العربية والصينية الذي تشرف عليه هيئة النشر الحكومية الصينية.

فمنذ ثماني سنوات، بدأت المشاركة الصينية الرسمية في معرض عمّان الدولي للكتاب، فكانت حجر الأساس للمشاركات الصينية الأخرى في معارض كتب عربية شقيقة، مثل معارض الرياض وأبوظبي والقاهرة والجزائر. وقد سعت هيئة النشر الصينية لتنفيذ مشروعات ثقافية بالشراكة مع الدول العربية الرائدة ثقافياً، فأبرمت في آب/ أغسطس من العام الماضي 2023 اتفاقية للترجمة والنشر المشترك مع وزارة الثقافة الأردنية، يجري بموجبها ترجمة ونشر مجموعة كتب صينية إلى اللغة العربية كذلك ترجمة ونشر مجموعة كتب أردنية إلى اللغة الصينية.

كذلك أبرمت الصين اتفاقية مع مجلس التعاون الخليجي لإنشاء "مكتبة الصين ودول الخليج العربية للتواصل الثقافي والتعلم المتبادل باللغتين الصينية العربية". والتي بموجبها يقوم مركز التبادل والتعاون اللغوي التابع لوزارة التربية والتعليم الصينية، وبالتعاون مع مؤسسات أكاديمية ومراكز أبحاث ودور نشر وهيئات ثقافية، بترجمة ونشر 50 كتاباً ثنائي اللغة خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات. وتعد كلية الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين جهة رئيسية في تنفيذ هذا المشروع ومتابعة ترجمة ونشر الكتب. ومن بين الكتب الصينية التي سيجري ترجمتها إلى اللغة العربية؛ السلاسل الثلاث التالية: "سلسلة الأعمال الكلاسيكية الثقافية والفنية بين الصين ودول الخليج"، "سلسلة التعلم المتبادل بين الحضارات بين الصين ودول الخليج"، و"سلسلة مشاهير الأدباء المعاصرين بين الصين ودول الخليج". ويتوقع أن تساهم هذه المكتبة في تعليم اللغة الصينية في العالم العربي والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والعربية.

الانفتاح الثقافي من خلال تبادل ترجمة الكتب يتيح للقراء الاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى ومعارفهم عن كثب، وهذا دور أساسي تقدمه معارض الكتب العربية، وينشط فيه معرض عمّان الدولي للكتاب الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين سنوياً.