مع سقوط نظام الأسد.. إسرائيل تنشر قوات إضافية بالمنطقة العازلة
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه نشر قوات في المنطقة العازلة الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة مع سوريا وفي عدد من النقاط المهمة بغرض الدفاع في ضوء الأحداث في سوريا.
وذكرت تقارير إعلامية غير مؤكدة، اليوم الأحد، أن دبابات إسرائيلية توغلت داخل المنطقة العازلة مع سوريا في مرتفعات الجولان المحتلة.
وذكرت قناة "إن "12 التلفزيونية الإسرائيلية أن هذا كان إجراء أمنيا بعدما سيطرت فصائل سورية على البلد المجاور لإسرائيل.
وقالت التقارير إنه تم تعزيز المنطقة الحدودية في مرتفعات الجولان بالفعل لبعض الوقت.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي حاليا أنه ليس من المحتمل أن تشن الفصائل السورية هجمات على إسرائيل.
وقال مصدر محلي في منطقة القنيطرة الحدودية السورية، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن القوات الإسرائيلية توغلت لمسافة 15 مترا داخل الأراضي السورية وأطلقت أربع قذائف.
وذكرت محطة إذاعية عسكرية إسرائيلية أنها لن تعلق على التقارير.
وكانت إسرائيل وعلى ضوء المستجدات المتسارعة في سوريا استدعت مزيدا من قواتها إلى هضبة الجولان السورية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي ببيان أمس السبت أنه نشر قوات إضافية في هضبة الجولان قرب الحدود السورية، "لتعزيز الدفاع في المنطقة والاستعداد لسيناريوهات مختلفة".
"مستعد لأي سيناريو"
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أصدر الجمعة تعليمات للجيش بالحفاظ على مستوى عال من الاستعداد ومواصلة مراقبة التطورات السورية.
كما أكد أن الجيش مستعد لأي سيناريو ولحماية المصالح الأمنية لإسرائيل في جميع الأوقات.
واستولى الجيش الإسرائيلي على مرتفعات الجولان من سوريا في عام 1967 وضمها في عام 1981. وبموجب القانون الدولي، تعتبر الهضبة الصخرية ذات الأهمية الاستراتيجية أرضا سورية تحت الاحتلال الإسرائيلي.
واعترفت الولايات المتحدة، خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى كرئيس للولايات المتحدة، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
وتسيطر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على منطقة عازلة تبلغ مساحتها نحو 235 كيلومترا مربعا بين إسرائيل وسوريا.
شهدت سوريا، اليوم الأحد، سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد رسميا، بإعلان الفصائل المسلحة، وكذلك رئيس الحكومة السورية.
وقال مصدران بالفصائل إنه سيتم بث أول بيان إلى الشعب السوري على شاشة التلفزيون الرسمي.
وقال أحمد الشرع زعيم "هيئة تحرير الشام"، التي تقود هجوم الفصائل الشامل في سوريا اليوم الأحد إن الاقتراب من المؤسسات العامة محظور، مضيفا أنها ستظل تحت إشراف "رئيس الوزراء السابق" لحين تسليمها رسميا.
وقال رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي إنه سيظل في منزله، ومستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.
يذكر أن الأسد اعتمد لفترة طويلة على الحلفاء لمواجهة المعارضة، فنفذت الطائرات الحربية الروسية عمليات قصف، بينما أرسلت إيران مقاتلين من جماعات حليفة مثل حزب الله وفصائل عراقية لدعم الجيش السوري واقتحام معاقل المعارضة.
لكن روسيا تركز على الحرب في أوكرانيا منذ عام 2022 وتكبد حزب الله خسائر فادحة خلال قتاله مع إسرائيل، مما حد بشكل كبير من قدرته أو قدرة إيران على دعم الأسد.
وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتورط في الصراع.