الأردن.. مخطوف يقتل خاطفه بعد فيديو مستفز
تسببت رسالة فيديو عبر تطبيق "واتساب" في مقتل مرسلها (الخاطف)، الذي كان قد اختطف المتهم من منزله في الأغوار الشمالية بمشاركة آخرين. زفي التفاصيل، قام الخاطفون بضرب المتهم أمام زوجته، ثم قيدوه ووضعوه في صندوق السيارة، حيث تم نقله إلى أحد المناطق المعزولة. وهناك قاموا بتعليقه وتجريده من ملابسه وتصويره وهو عارٍ، قبل أن يتركوه في الشارع العام. وتم إسعاف المتهم إلى المستشفى، ثم تقدم بشكوى ضد الخاطف ومشاركيه لدى المركز الأمني المختص. ومع ذلك، قرر الضحية الانتقام وقتل خاطفه بعد أن وصلته رسالة الفيديو عبر "واتساب"، والتي أظهرت مشهده وهو معلق وعارٍ. وفقاً لقرار محكمة الجنايات الكبرى، الذي أيدته محكمة التمييز، قام الضحية، بمشاركة أحد أقاربه وبحضور شخصين آخرين، بقتل الخاطف بإطلاق النار عليه. وتم تجريم المتهم بجريمة القتل القصد، وحُكم عليه بالسجن 20 عاماً بعد تعديل التهمة من القتل العمد إلى القتل القصد. كما أدانت المحكمة متهمًا آخر شارك في إطلاق النار على المغدور دون أن يصيبه، فحكمت عليه بالحبس لمدة 13 سنة وأربعة أشهر بعد إدانته بتهمتي الشروع التام في القتل القصد والتدخل في القتل القصد. تفاصيل القضية، وفقاً لقرار الحكم، تتلخص في أن هناك خلافاً بين المتهم والخاطف، لكن تمت مصالحة بينهما في منزل المتهم الثاني. ومع ذلك، توجه الخاطف برفقة آخرين إلى منزل المتهم بعد منتصف الليل، حيث اختطفوه وعرّضوه للتعذيب أمام زوجته، ثم وضعوه في صندوق السيارة وأخذوه إلى مكان معزول. هناك، تم تعليقه وتجريده من ملابسه، وتصويره في حالة مزرية. بعدها، تم تركه في الشارع حتى تم إسعافه ورفع شكوى إلى المركز الأمني. فيما بعد، وعقب تلقي المتهم رسالة الفيديو التي أظهرت تعذيبه، قرر هو والمتهم الثاني التوجه إلى مكان الخاطف بهدف قتله. رافقهما شخصان آخران، وعند وصولهم إلى مكان الخاطف، أطلق المتهم الثاني النار عليه، لكن الخاطف تمكن من تفادي الإصابة. عندها، أطلق المتهم الأول النار على الخاطف، وأصابه في صدره مما أدى إلى وفاته على الفور.