*الدكتور فوزي الحموري يعلن عن إطلاق منحة الشهيد الطبيب عدنان البرش خلال مشاركته في مؤتمر "غزة نبض القلب"*
في خطوة إنسانية بارزة، أعلن الدكتور فوزي الحموري، الرئيس التنفيذي لمبادرة صحة غزة ومدير عام المستشفى التخصصي، عن إطلاق "منحة الطبيب الشهيد عدنان البرش الدراسية" خلال مشاركته في مؤتمر "غزة نبض القلب" الذي بدأ يوم أمس الخميس ويستمر حتى مساء اليوم الجمعة الرابع والعشرين من كانون الثاني، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم والذي تنظمه نقابة الأطباء الأردنية ، ويأتي هذا الإعلان في إطار دعم الأطباء الفلسطينيين وتعزيز قدراتهم المهنية لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي في غزة.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر الدكتور الحموري عن سعادته بهذا الحدث المميز، مشيدًا برعاية الأمير الحسن بن طلال للحدث الذي يعكس اهتمامًا إنسانيًا بالغًا، وقال الحموري: "إن هذا المؤتمر الذي تنظمه نقابة الأطباء الأردنية يعكس رسالة أمل واضحة والتزامًا حقيقيًا بإعادة بناء النظام الصحي في غزة، لا سيما في ظل التضحيات العظيمة التي قدمها الأطباء الفلسطينيون الذين كانوا في طليعة المواجهة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير". وأضاف: "لقد فقدنا أكثر من 1000 شهيد من الكوادر الصحية في 470 يومًا من العدوان، وأصبح لزامًا علينا أن ندعم تدريب الأطباء لتأهيل أجيال جديدة تلبي احتياجات القطاع الصحي".
وأوضح الحموري عن تفاصيل المنحة التي ستبدا في مرحلتها الاولى بتقديم ٥ منح كاملة لأطباء من غزة، حيث سيتم تدريبهم في المستشفى التخصصي في الأردن ضمن تخصصات الجراحة والباطني والنسائية والأطفال إضافة إلى تخصص العظام الذي تخصص فيه الشهيد الدكتور عدنان البرش، الذي كان قد أمضى سنتين في التدريب المتقدم في تنظير وزراعة المفاصل في المستشفيات الأردنية وتبلغ قيمة هذه المنح الخمسة ربع مليون دولار على مدى ٥ سنوات.
وأكد الحموري أن هذه المبادرة ستتوسع من خلال التعاون مع المستشفيات التعليمية في الأردن وعدد من الدول الأخرى بهدف تحسين الوضع الصحي في غزة، وتوفير الفرص للكوادر الطبية الفلسطينية للحصول على تدريب أكاديمي متقدم، يساهم في رفع مستوى الخدمات الصحية داخل القطاع.
وعن مبادرة صحة غزة أعرب الدكتور الحموري عن اعتزازه بالمنجزات التي حققتها المبادرة من خلال شركائها موضحاً بأن مبادرة صحة غزة انطلقت من العاصمة الأردنية عمان، حيث نظمت أول مؤتمراتها في فبراير 2024 برعاية سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، وبالشراكة بين نقابة الأطباء الأردنية والجمعية الطبية العربية الأمريكية. وقد توسعت المبادرة لتصبح واحدة من أبرز المبادرات الإنسانية والصحية على مستوى العالم، حيث تضم في عضويتها أكثر من 60 منظمة إنسانية وصحية من أكثر من 30 دولة، ومن خلال هذه الشبكة الدولية، نفذت المبادرة عشرات المشاريع الداعمة للقطاع الصحي والتعليمي والإنساني في غزة، مما يعكس التزامًا مستمرًا بتحسين الظروف الصحية والحياتية في القطاع.
وفي ختام كلمته، وجه الحموري تحية تقدير للمشاركة الدولية التي تعكس الدور الإيجابي والفاعل في تقديم الدعم الطبي لأهل غزة بحسب احتياجاتهم، مشيدًا بالجهود الإنسانية التي بذلتها الوفود الطبية الأردنية والعالمية التي عملت على مدار الساعة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، الأمر الذي ستؤول نتائجه إلى التغيير الإيجابي في قطاع غزة من خلال المشاريع الصحية والتعليمية بالتوازي، مؤكداً على استمرار المبادرة في تحقيق أهدافها ضمن التضامن الدولي المستمر من أجل صمود الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة التحديات اليومية الخطيرة والمتسارعة التي يفرضها تغول الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.