الشوعاني يكتب ... 37 عام على فراق أغلى الأحباب رحمك الله يا أبي .
بقلم : احمد صلاح الشوعاني
في كل عام اكتب عن ذكرى وفاة أغلى الرجال والدي الحبيب اكتب وأقول ان الأيام والسنين تسير مسرعة بنا ولا نشعر بمرورها ، ولكن كتابتي عن رحيل والدي هذه المرة اقولها بحرقة لأنني بدأت اعاني واشعر بما كان يشعر به وأقول بصدق ما حصل معي في نهاية عام 2024 وهذا العام كان مميز بالنسبة لي لأنني عانيت كثيرا من المرض وشعرت كيف كان ابي يشعر بمرضه في آخر عامين من حياته وكيف كانت المعاناة مع المرض في اخر أيامه والساعات التي قضاها قبل رحيله يوم الاحد الموافق 24/01/1988 قبل 37 عام فارقنا الحبيب أغلى الرجال ليكون بجوار ربه .
37 عام على فراقك يا أغلى الأحباب ، 37 عام وأنا أفكر وأقول لنفسي بأن هذا حلم وكابوس سأفيق منه ، لكني أعود وأتذكر بأنك فارقتنا إلى الرفيق الأعلى الذي كنت تتمنى أن تكون بجواره ونلت ما كنت تتمناه بعد معاناتك مع المرض الذي انهك جسدك اليوم اقولها يا ابي وانا اعاني من العديد من الامراض اقولها وانا اشعر بمعاناتك رحمك الله يا اغلى الرجال .
يا أبي أن حبر قلمي لا يستطيع التعبير عن مَشاعري ولا يستطيع البوح بما هو بداخلي فالكلام كثير ولكنه يقف عاجزا عندما أتذكر انك قد رحلت ، لقد كنت السند والرفيق لي في كل مكان ، لقد كنت قدوتي الأولى والنبراس الذي كان ينير لي دربي ، أنت من أعطاني بلا حدود أنت من علمني أن ارفع رأسي عالياً .
يا أبي ما أصعب الحياة دون وجودك فقد تكلم قلبي قبل لساني وعجز اللسان أن يتكلم وعجز القلم أن يكتب بشوقي لك ولكن حكمة الله أكبر وأعلى من كل شيء ، سأبقى أدعوا الله دائماً أن يتغمدك بواسع رحمته ، وأن يُسكنك مع النبيين والصديقين والشهداء طاب منامك الطويل ورحم الله جسدك الذي امتلأ طهراً .
ولا يسعنا إلا الدعاء لك يا أغلى البشر ، جعلك ألله من أهل الجنة .
اللهم اكتبه عندك من الصابرين و جازه جزاء الصابرين.
اللهم عامله بما أنت أهله ، و لا تعامله بما هو أهله و اجزه عن الإحسان احساناً و عن الإساءة عفواً و غفراناً و رحمة.
اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك و ابن أمتك ، مات و هو يشهد لك بالوحدانيّة
و لرسولك بالشّهادة ، فاغفر له إنّك أنت الغفّار.
اللهم وسع مدخله و ادخله الجنة و غسله بالثلج و الماء والبرد
اللهم طيب ثراه و أكرم مثواه واجعل الجنة مستقره و مأواه
اللهم آنس وحشته و ارحم غربته و قه عذاب القبر و عذاب النار
اللهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم انقله من ضيق اللحود و القبور إلى سعة الدور و القصور مع الذين أنعمت عليهم من الصديقين و الصالحين والشهداء .
و صلي الله على سيدنا محمد و على آلة و صحبه و سلم .
أتمنى من كل من يقرا ما كتبت ان يقرا الفاتحة على روح والدي وجميع موتى المسلمين .