رئيس ملتقى رفاق السلاح يكتب ... المتقاعدون العسكريون رصيد إستراتيجي لا ينضب !!

شكل المتقاعدون العسكريون عبر محطات التاريخ المتنوعة رقما وطنيا صعبا منحهم مساحات واسعه من رعاية حثيثة لدولهم بهم ، حتى ان البعض خصص لهم مكانة متميزه ومرموقة في مختلف شؤون الدولة ، ونرى الجميع يصدع ويستوعب هذه العلاقة العضوية بين أعمدة الدولة ورفاق السلاح ، فقد نذروا حياتهم دفاعا عن الأوطان وأمنها ونحن في الأردن يسجل المتقاعدون العسكريون في كل مرحلة دقيقة أنهم لن يتقاعدوا عن واجبهم العسكري والأمني في كل الظروف ، بل يقفون سدا منيعا في وجه كل من يحاول تهديد الأمن القومي الأردني والأمن القومي العربي ، وقد أكد جلالة الملك على الموقف الأردني الصلب الذي يتعرض لمحاولات إغتيال من العملاء والخونه وأقتبس ( كلا للتهجير ، كلا للتوطين ، كلا للوطن البديل ) ونحن الآن نقف على عتبات مرحلة حساسة وهامة من التحديات الصعبة ، فرفاق السلاح يمتلكون رصيدا إستراتيجيا من الخبرات والكفاءات وحب الوطن تجعلهم قادرين على الإنخراط في اي حرب قادمة مع العدو الصهيوني بسرعة البرق ، فبدلة الفوتيك جاهزه وحب الوطن والشهاده لا تفارقنا دفاعا عن وطننا و أمتنا ومقدساتنا ، كيف لا فقد رضعنا حليب قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ممزوجا بعقيدة وطنية راسخة مغلفة بالشهاده دفاعا عن الوطن والأمة ضد أي تهديد خارجي أو داخلي وأقتبس من حديث الملك الهام ( للأسف عنا ناس داخل البلد يأخذوا أوامر من الخارج مش عيب عليهم) وهذا ما أكدنا عليه مرارا في مقالات عديدة ، فالعملاء موجودين في بعض المواقع وخصوصا الحساسة منها ويعملون كخلايا نائمة للأعداء وسرعان ما يتم تنشيطهم وتكليفهم بمهمات تخريبية في كل المجالات ، وأتمنى على رئيس الحكومة أن يلتقط حجم هذا الخطر المحدق من هذه الفئات الضالة التي لا زالت تنال قسطا من الرعاية الخاصة من بعض أركان الدولة تفوق حتى رعايتهم لرفاق السلاح ، الذين يؤكدون دوما ان حب الوطن ليس شعارا ، ولا نفاقا ، ولا تسحيجا يحركه منصبا او راتبا مرتفعا ، فبالرغم من ظروفهم الصعبة والقاسية هم يقفون لجانب الوطن دوما ، ويلبون نداء الواجب وقت حاجة الوطن لهم ، فما يجري في القدس المحتلة وفلسطين ، وسعي ترامب ونتنياهو لإنتهاك جغرافيا بعض الدول العربية ، يعد جريمة وقرعا مبكرا لطبول الحرب عقب سلسلة من جرائم الإبادة التي إرتكبوها في غز العزة ، فهنيئا للرجال الرجال من رفاق السلاح ، الذين بدأوا يستعدون للمعركة المقدسة ضد الصهاينة لنيل شهادة طالما إنتظرناها ، ونحن في ملتقى رفاق السلاح نؤكد دعمنا للاءات الملك الثلاثة ، وما تخلل كلمته من محطات إستراتيجية ينبغي على الحكومة إستيعابها جيدا والتفاعل الحقيقي معها .
عاش الوطن ، عاش الملك ، عاش الجيش ، عاشت أجهزتنا الأمنية ،
عاش رفاق السلاح .
العميد المتقاعد
رئيس ملتقى رفاق السلاح
الدكتور بسام روبين