إلى رحمة الاستاذ "#إبراهيم_شاهزادة"

فقدت الساحة الإعلامية الأردنية واحداً من روّادها الأوائل ، فبرحيل الإعلامي القدير الأستاذ إبراهيم شاهزادة Ibrahim Shahzadah يفقد الإعلام الأردني أحد أعمدته الأولى،الذي يُعد أول مذيع أردني وصاحب بصمة راسخة في تاريخ الإذاعة الأردنية ، ومن الذين أسهموا في تأسيس مسيرة الإعلام الوطني منذ بداياتها ، فيما يبقى إرثه شاهداً على مرحلة تأسيسية شكلت حجر الأساس لمسيرة إعلامية ما زالت ممتدة حتى اليوم
بدأ شاهزادة مسيرته في خمسينيات القرن الماضي مع انطلاقة الإذاعة الأردنية، اذ شكّل صوته وإطلالته علامة فارقة في ذاكرة المستمعين ، فكان صوته العذب وطلّته المميزة نافذة الأردنيين إلى الخبر والمعلومة والثقافة ،حيث تميّز بقدراته العالية في الإلقاء ، وحرص دائم على سلامة اللغة العربية وجمالياتها، ما جعله قدوة ومعلماً لأجيال من الإعلاميين الذين ساروا على نهجه فاعتبر بالفعل مدرسة إعلامية خرّجت أجيالاً من المذيعين.
انه وعلى مدى سنوات عطائه، عُرف الراحل بمهنيته الرفيعة والتزامه بالقيم الأخلاقية، فكان مثالاً للمذيع المتمكّن والمتواضع، الذي جمع بين الاحتراف والإنسانية.
تميّز الراحل أيضاً بسيرته الطيبة وأخلاقه الرفيعة، حيث عُرف بين زملائه بالتواضع والاحترام، وبقي على الدوام نموذجاً للمهنية والانتماء للوطن. ترك وراءه إرثاً إعلامياً نفخر به، وذكريات لا تُمحى في ذاكرة المستمعين
رحم الله إبراهيم شاهزادة، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه خير الجزاء عمّا قدّم لوطنه وإعلامه.
فيصل تايه